مشهورة بأزقتها وأحجارها السوداء وتربتها الحمراء، وأهلها الشرفاء الطيبين ومئذنتها العلياء. "المجيدل" أجمل قرى حوران، وهي من العصر الروماني، وتوجد بين "دمشق وأزرع" على خط الأردن السريع، وتبعد عن "دمشق" ما يقارب 65كم،

مدونة وطن "eSyria" زارت قرية "المجيدل" بتاريخ 6/8/2013 وفي حديث خاص مع الأستاذ "ياسين البلخي" رئيس مجلس بلدية "النجيح" التي تتبع لها قرية "المجيدل" تحدث عن القرية بالقول: «تقع قرية "المجيدل" على الحد الغربي من منطقة اللجاة، وهي تبعد عن أوتستراد دمشق- درعا 2 كم، وتحدها من الغرب قرية "محجة" ومن، الجنوب "النجيح" ومن الجنوب الشرقي "قيراطة" ومن الشرق "كوم الرمان" ومن الشمال "الوردات"، وهي من أقدم القرى بحوران ومعروفه بعائلتين مشهورتين هما عائلتا "البلخي" و"الطويل". عدد سكانها 1700 نسمة، وأهم ميزات القرية العلاقات الاجتماعية التي لا تزل تمارس منذ عقود طويلة، كالعمل الشعبي، حيث يشارك أهالي القرية شيوخاً وشباباً وأطفالاً في موسم حصاد القمح وقطاف الزيتون، والتعاون في الأفراح وخصوصاً التعليلة التي تستمر لعدة ايام حيث تنصب الإذاعات وأبراج الإنارة، وتقديم وجبات العشاء في كل يوم للضيوف.

تعد البلدة من الناحية التاريخية من أقدم البلدات في المنطقة، فيوجد فيها آثار رومانية وآثار يونانية وتركية، وبعض الأبنية القديمة ما زالت قائمة وتعتبر شاهداً على عراقتها، تشتهر بمئذنتها العلياء والقرية أيضاً مشهورة بأزقتها وأحجارها السوداء، التي تكثر في البيوت الحجرية القديمة المتناثرة في كل أرجاء القرية، وتسمية القرية بهذا الاسم ربما تعود لاسم روماني أو يوناني قديم ولم يعرف سبب التسمية الرئيسي

وترتبط البلدة بطرق رئيسية مع القرى والبلدات بالقرى المجاورة ومدينة "درعا" و"الصنمين" والعاصمة "دمشق"، وتخدم القرية من قبل عدد من السيارات الناقلة "السرفيس" الخاصة، كما يوجد فيها مدرستان أساسية حلقة أولى، ومدرسة أساسية حلقة ثانية للذكور والإناث».

احد شوارع القرية

وعن أهم الزراعات التي تشتهر فيها قرية "المجيدل" يقول السيد "أحمد البلخي" مختار القرية السابق وأحد وجهاء المنطقة: «يعتمد أغلب سكان القرية على الزراعة، ومن أشهر الزراعات الحبوب بأنواعها "القمح الشعير العدس الحمص"، ومن الزراعات المفيدة شجرة الزيتون، وتعتبر القرية غنية بالمياه الجوفية، ولذلك تكثر فيها المزارع التي تحتوي على أشجار العنب والفواكه، وتعتبر مشهورة جداً في زراعة الزيتون، أما الزراعة الصيفية فقد أصبحت متطورة فأصبح الفلاح ينوع بين المحاصيل، فبعد أن كانت البندورة المحصول شبه الوحيد فيها، أصبح فلاحنا يزرع البطيخ والجزر والخس والبطاطا والباذنجان، والفول بعلاً وسقياً والكوسا والبازلاء، وتربى فيها المواشي بأعداد جيدة كالأبقار التي يتجاوز عددها فيها 400 رأس، وكالأغنام والماعز».

البلدة من أقدم القرى في المنطقة وهنا يتحدث السيد "علي البلخي" من سكان القرية: «تعد البلدة من الناحية التاريخية من أقدم البلدات في المنطقة، فيوجد فيها آثار رومانية وآثار يونانية وتركية، وبعض الأبنية القديمة ما زالت قائمة وتعتبر شاهداً على عراقتها، تشتهر بمئذنتها العلياء والقرية أيضاً مشهورة بأزقتها وأحجارها السوداء، التي تكثر في البيوت الحجرية القديمة المتناثرة في كل أرجاء القرية، وتسمية القرية بهذا الاسم ربما تعود لاسم روماني أو يوناني قديم ولم يعرف سبب التسمية الرئيسي».

الحمص الذي تشتهر به القرية
جدران قديمة اثرية