هي بلدة حورانية قديمة سكنتها قبائل القرشاي التي جاءت من بلاد القفقاس إلى سورية إضافة إلى التركمان والبدو، تتميز بخصوبة أراضيها الواسعة الممتدة وذلك لمرور "وادي اللوا" منها، حيث يرقى تاريخ القرية لفترة الاحتلال العثماني.

يذكر الأستاذ "خالد وسيم حمدان" مدير الثانوية الرسمية في القرية في حديثه لمدونة وطن eSyria بتاريخ 25/4/2013 أن أصل تسمية القرية يعود إلى كلمة من لغة القرشاي وهي "بلي دا" أي تعني بالعربية "هنا"، ومعناها أن تسكن هنا، والاسم الأصلي والأساسي للقرية كان "رسم مزيد"، وبعد قدوم قبائل القرشاي واستيطانهم في القرية قادمين إليها من تركيا منذ عام 1890 أصبح الاسم الذي تعرف به حالياً "بلي"، وكان يقطن في القرية سابقاً البدو الرحل، وخصوصاً في فصل الشتاء والربيع من ثلاثة نواح.

تتميز القرية بسهولها الممتدة على جميع الأطراف ما ساعد على الزراعة وتربية المواشي، حيث يزرع في القرية العديد من المحاصيل، وبالأخص القمح والشعير بالدرجة الأولى والعدس والحمص والكرسنة، وشجرة الزيتون المباركة، بالإضافة إلى الاهتمام بتربية المواشي وخصوصاً الأغنام والماعز، حيث يتجاوز عدد القطيع في القرية 5 آلاف رأس

وعن حدود القرية وموقعها بالنسبة للمحافظة التقينا رئيس مجلس قرية "الشقرانية" التي تتبع لها القرية إدارياً الأستاذ "محسن العتيق" حيث قال: «تقع قرية "بلي" في الجهة الشرقية لمحافظة "درعا" في منطقة منبسطة حيث تبعد عنها حوالي 95كم، وعن العاصمة "دمشق" 35كم، كما تبعد عن طريق "دمشق السويداء" 1كم، وبنفس المسافة تبعد عن مدينة "السويداء"، تحدها من الجهة الشرقية بلدة "الشقرانية"، وقرية "بويضان" من الجهة الغربية، وقرية "براق" من الجهة الجنوبية، وشمالاً محاذية لريف دمشق، مناخها متوسطي حيث الشتاء البارد والماطر والصيف الحار، وتبلغ مساحة أراضي القرية 40 ألف دونم».

احد شوارع القرية

القرية تتميز بتعدد العائلات التي تسكن القرية والتي تجمعها المحبة والتعاون وعنها يقول السيد "أمين أناي" مختار القرية: «يسكن القرية العديد من العائلات والطوائف ومنها القرشاي والتركمان والبدو الرحل، وما يميز القرية العلاقات الاجتماعية بين جميع مكونات القرية، بالإضافة للكرم والألفة وإكرام الضيف مثلها مثل جميع قرى حوران، والتعاون بالدرجة الأولى بالسراء والضراء، حيث يقف الجميع وقفة رجل واحد في الأفراح والأحزان وكأن المناسبة لجميع الأهالي وليست لشخص بعينه».

تتمتع البلدة بسهول واسعة ساعدت سكانها على الزراعة وتربية المواشي وهنا يقول السيد "نصر الله العواد" من أهالي القرية: «تتميز القرية بسهولها الممتدة على جميع الأطراف ما ساعد على الزراعة وتربية المواشي، حيث يزرع في القرية العديد من المحاصيل، وبالأخص القمح والشعير بالدرجة الأولى والعدس والحمص والكرسنة، وشجرة الزيتون المباركة، بالإضافة إلى الاهتمام بتربية المواشي وخصوصاً الأغنام والماعز، حيث يتجاوز عدد القطيع في القرية 5 آلاف رأس».

تنظيف الارض لزراعتها
من مخلفات القرية القديمة