يلعب "قصب الزل" دوراً بيئياً مهماً في محافظة "درعا" التي تشكل بيئة مناسبة لنموه، وذلك من خلال تنقيته للمياه الملوثة وتحويلها إلى مياه صالحة للاستخدام في مجال الزراعة وري المحاصيل فضلاً عن فوائده الاقتصادية الأخرى، ولذلك قامت مديرية الصرف الصحي بإقامة وإنشاء العديد من المحطات التي تعتمد على هذه النباتات.

المهندس "رزق محاميد" مدير عام الشركة العامة للصرف الصحي في "درعا" تحدث لمدونة وطن eSyria بتاريخ 27/12/2012 عن آلية عمل القصب في محطات المعالجة عبر الأحواض بالقول: «قصب الزل نبات صلب فارع الطول، لونه أخضر وينتشر في المستنقعات والمياه الراكدة، ينمو بشكل تلقائي منذ مئات السنين أينما توافرت المياه الدائمة الراكدة، تسميته تعود لسنين قديمة لأنه نبات يتصف بطوله، ويزرع في المناطق الملوثة بمياه الصرف الصحي.

لقد تم تنفيذ هذه التجربة في عدة أماكن وخمسة محاور وسنقوم بتنفيذها في الأماكن التي تكون بحاجة إليها في المستقبل، فمن الأماكن التي تم التنفيذ فيها: ‏ محور "بصرى الشام"، والمحور الثاني محور "الحراك- داعل" بطول 15 كم، والمحور الثالث بلدتي "ازرع والشيخ مسكين" بطول 26 كم، والمحور الرابع "تسيل وسحم الجولان" بطول 9 كم، والمحور الخامس "الحارة جاسم" بطول 12 كم، وقمنا بالاستفادة من تجارب عدد من الدول بمعالجة الصرف الصحي من بينها ألمانيا، وهي عبارة عن أحواض ترسيب فيها مصفاة مؤلفة من ركام حجري متدرج في نهاية الحوض الأول، بحيث تتسرب المياه بعد التجميع والترسيب لمدة زمنية إلى الحوض الثاني، ثم تصل المياه إلى الحوض الثالث، ويزرع في الأحواض نبات القصب والمياه الناتجة عن هذه الأحواض تكون صالحة للري ومطابقة للمواصفات السورية

ويستخدم لتخفيف التلوث في مجاري الأودية، حيث يتم تنفيذ أحواض زراعته كحل إسعافي لمشكلة مياه الصرف الصحي، وينتشر بكثافة في مناطق "بصرى الشام والصنمين ونوى"، وقد قمنا منذ فترة ليست ببعيدة باتخاذ عدد من الخطوات التنفيذية لمعالجة هذه المسألة تحت ضغط الإمكانات الفنية والمادية للتجمعات السكانية التي لا تسمح بتنفيذ محطات معالجة لتصريف مياه الصرف الصحي من ناحية، وللاستفادة من هذه المياه في الري من ناحية أخرى، وتكون آلية عمل القصب في هذه الأحواض عبر قيام الأوراق بامتصاص الأوكسجين من الهواء وطرحه عن طريق جذوره في المياه الملوثة مما يؤدي إلى تنشيط البكتيريا التي تقوم بهضم العوالق الموجودة في مياه الصرف الملوثة، ومعالجتها من خلال المعادن والاكاسيد والاحماض».

محطات المعالجة بقصب الزل

كلفة إنشاء محطات المعالجة بالنباتات أقل بنحو 15% من كلفة مثيلاتها الميكانيكية وهنا يضيف: «تحتاج محطات المعالجة بالنباتات إلى كميات كبيرة من المياه، ومساحات كبيرة لذلك يفضل استخدامها في التجمعات الصغيرة التي يزيد عدد سكانها على 3 آلاف نسمة اذ يحتاج كل ألف شخص إلى 3 دونمات من مساحة الأرض القائمة عليها المحطة على الأقل، وكلفة إنشاء محطات المعالجة بالنباتات أقل بنحو 10 إلى 15% من كلفة مثيلاتها الميكانيكية، عدا سهولة صيانتها، وتحتاج هذه المحطات إلى نحو نصف عدد العمال فقط.

وتم حالياً المباشرة في الشركة العامة للصرف الصحي في منطقة "خبب"، ويجري العمل على إنشاء محطتي معالجة بالنباتات في بلدة "الشجرة" والتي يتجاوز عدد السكان فيها 10 آلاف نسمة، ومحطة مشتركة ثالثة في "الشيخ سعد وعدوان" يتجاوز عدد السكان فيها أيضا 10 آلاف نسمة، حيث تبلغ مساحة القصب في كل من هذه المواقع نحو 33 دونماً، ومن فوائد قصب الزل انه ينشر غاز الاكسجين عبر الجذور بمياه الصرف الصحي، ويساعد على تحلل المواد العضوية وامتصاص المواد الثقيلة الموجودة في الصرف الصحي وتفكيك روابط المواد العضوية وخاصة المواد الثقيلة».

انتشار قصب الزل بكثافة

المهندس "فارس عثمان" مدير الصيانة والاستثمار في شركة الصرف الصحي تحدث عن تنفيذ الأحواض في خمسة محاور بالقول: «لقد تم تنفيذ هذه التجربة في عدة أماكن وخمسة محاور وسنقوم بتنفيذها في الأماكن التي تكون بحاجة إليها في المستقبل، فمن الأماكن التي تم التنفيذ فيها: ‏ محور "بصرى الشام"، والمحور الثاني محور "الحراك- داعل" بطول 15 كم، والمحور الثالث بلدتي "ازرع والشيخ مسكين" بطول 26 كم، والمحور الرابع "تسيل وسحم الجولان" بطول 9 كم، والمحور الخامس "الحارة جاسم" بطول 12 كم، وقمنا بالاستفادة من تجارب عدد من الدول بمعالجة الصرف الصحي من بينها ألمانيا، وهي عبارة عن أحواض ترسيب فيها مصفاة مؤلفة من ركام حجري متدرج في نهاية الحوض الأول، بحيث تتسرب المياه بعد التجميع والترسيب لمدة زمنية إلى الحوض الثاني، ثم تصل المياه إلى الحوض الثالث، ويزرع في الأحواض نبات القصب والمياه الناتجة عن هذه الأحواض تكون صالحة للري ومطابقة للمواصفات السورية».