يعد محصول "الحمّص" من أهم الزراعات الشتوية التي تعتمد عليها محافظة "درعا" نظراً لتوافر الشروط المناسبة لنجاح زراعتها من تربة ومناخ ويد عاملة وغيرها، حيث تحتل زراعة "الحمص" المرتبة الثانية بعد القمح من حيث المساحة المزروعة.

المزارع "طه عبد الرزاق" أحد مزارعي محصول الحمّص في المحافظة قال لنا: «أقوم كغيري من المزارعين بزراعة مادة الحمص سنوياً، لكونها من الزراعات المهمة التي يعتمد عليها الفلاحون ومديرية الزراعة بسبب مردوده وحصاده الوفير، ولكونه من المحاصيل التي لا تحتاج إلى عمل متواصل ودائم كبقية الزراعات، ونقوم ببذار حوالي 21 كغ في الأرض عند البذار يدوياً، بينما ترتفع الكمية في حال زراعته بالجرارات لتصل إلى 16 كغ للدونم الواحد، والفلاح الذي يقلل نسبة البذار يسبب في كثير من الأحيان ضعفاً في النمو وقلة في الإنتاج».

أقوم كغيري من المزارعين بزراعة مادة الحمص سنوياً، لكونها من الزراعات المهمة التي يعتمد عليها الفلاحون ومديرية الزراعة بسبب مردوده وحصاده الوفير، ولكونه من المحاصيل التي لا تحتاج إلى عمل متواصل ودائم كبقية الزراعات، ونقوم ببذار حوالي 21 كغ في الأرض عند البذار يدوياً، بينما ترتفع الكمية في حال زراعته بالجرارات لتصل إلى 16 كغ للدونم الواحد، والفلاح الذي يقلل نسبة البذار يسبب في كثير من الأحيان ضعفاً في النمو وقلة في الإنتاج

المهندس "صالح المقداد" تحدث عن هذه المحصول المهم في المحافظة لموقع eDaraa عندما التقيناه في مكتبه بتاريخ 18/4/2012 فقال لنا: «تحتل زراعة الحمص المرتبة الثانية بعد القمح من حيث المساحة المزروعة في محافظة "درعا"، لذلك يحظى محصول الحمص بإقبال كبير من قبل المواطنين، عدا أهميته الزراعية والاقتصادية الأمر الذي يتطلب اهتماماً أكبر من قبل الجهات المعنية في المحافظة، للإسهام في زيادة الإنتاج وتطوير هذا النوع من الزراعات.

المهندس بسام الحشيش

لذلك تلقى هذه الزراعة اهتماماً متواصلاً وكبيراً من قبل الجهات المعنية بالمحافظة لتأمين وتقديم كل الاستشارات الزراعية للفلاحين، والمتعلقة بخدمة المحصول واستخدام التقنيات الزراعية الحديثة في الزراعة والري، وتأمين أصناف البذار المحسنة والمقاومة للأمراض والآفات وبأسعار تشجيعية، وتنفيذ النشاطات الإرشادية، وتدخل هذه الزراعة ضمن محاصيل الحبوب والبقوليات التي تنتشر زراعتها على مساحات واسعة من الأراضي، نظراً لتوافر الشروط المناسبة لنجاح زراعتها من تربة ومناخ ويد عاملة وغيرها، ومن المقرر أن تصل المساحات المزروعة خلال الموسم الحالي في المحافظة إلى 22834 هكتاراً، وبلغت المساحات المزروعة في المحافظة خلال الموسم الماضي 162520 دونماً، أنتجت 9139 طناً من ثمار الحمص».

بينما قال المهندس "بسام الحشيش" عن هذه الزراعة المهمة في المحافظة: «زراعة الحمص المروي قليلة نسبياً في المحافظة. لكون هذه الزراعة من الزراعات البعلية التي تعتمد بشكل أساسي على ارتفاع نسبة الأمطار في فترة الزراعة من أجل ضمان عمليتي النمو الجيد والإنتاج الوفير، لذلك تنتشر زراعته في مختلف أنحاء المحافظة، وخاصة في منطقة الاستقرار الأولى والثانية "ازرع ونوى وتل شهاب والشجرة وداعل وطفس وانخل وجاسم والحارة وخربة غزالة والشيخ مسكين وابطع"، وساهم في زيادة المساحات المخصصة لهذه الزراعة خصوبة تربتها وملائمة ظروفها الجوية، وارتفاع نسبة الأمطار في هذه المناطق، عدا رغبة فلاحي المناطق بزراعته وتأمين فرص عمل لجميع أفراد أسرهم، وتقوم المؤسسة العامة لإكثار البذار بتأمين مادة بذار الحمص المعقم للفلاحين بأسعار مدعومة وتشجيعية، حيث تم توزيع أكثر من 4 أطنان من بذار الحمص على أصحاب الحقول الاكثارية من أصل الكمية المقررة، حيث يتوقع أن يتم توزيع أكثر من ثمانية أطنان هذا الموسم».

زراعة الحمص

وتحدث المهندس "محمد الشحادات" رئيس دائرة الإرشاد الزراعي بمديرية زراعة "درعا" عن أهم الإجراءات التي يجب على الفلاح اتباعها لضمان جودة المحصول ونجاحه فقال: «يجب على الفلاحين اتباع عدة أمور لضمان نجاح المحصول، أهمها: عدم استخدام الأدوية والمبيدات الحشرية إلا وفق استشارة اختصاصيين زراعيين، من خلال اتباع برنامج مكافحة يتناسب مع الأمراض والآفات التي تصيب هذا النوع من المحاصيل، وقبل ذلك يجب عليه الاختيار المناسب لتوقيت زراعة المحصول من اجل ضمانة نجاح عملية النمو والإنتاج.

والشهر المفضل للزراعة هو شهر كانون الثاني، مع اختيار أصناف البذار المقاومة لدرجات الحرارة المنخفضة وتعقيمها، وفي البداية الحمص يجود في التربة الخصبة ذات اللون الأحمر التي تتمتع بصفات فيزيائية وكيميائية جيدة، وقدرة عالية على الاحتفاظ بنسب الرطوبة العالية وخاصة خلال مرحلة النمو، لذلك يجب على الفلاحين اتباع الطرق والأساليب الزراعية الحديثة في هذه الزراعة من خلال حراثة الأرض وتطريتها قبل الزراعة بفترة جيدة، وتعريضها للهواء وأشعة الشمس نظراً لدورها الايجابي في زيادة الإنتاج، ومحصول الحمص لا يحتاج إلى كميات كبيرة ونوعيات مختلفة من الأسمدة».

المهندس محمد الشحادات