شقت لعبة السور حديثة العهد في محافظة "درعا" طريقها بنجاح بين الألعاب الممارسة بالمحافظة، ويعتبر نادي "الشجرة" أبرز الأندية الممارسة للعبة، ونبعاً ينضح بالمواهب، وحققت اللعبة نتائج مهمة بفترة قصيرة، وتصدرت المراكز الأولى في الترتيب العام على مستوى القطر.

عن واقع اللعبة في المحافظة التقى موقع eDaraa بتاريخ "21/8/2011" المدرب "خالد عبيدات" رئيس اللجنة الفنية للعبة في المحافظة الذي قال: «لعبة السور حديثة العهد بالمحافظة، تعد لعبة جماهيرية لها محبون ومتابعون في جميع الأندية وخصوصاً منطقة "الشجرة"، وهي نبع لا ينضب بالمواهب القتالية. وتم اختيار هذه اللعبة والتركيز عليها في هذه البلدة وغيرها لأنها رياضة وطنية شاملة لعدة ألعاب، منها "الكيك بوكسينغ والتايكوندو والجمباز والايكيدو"، ولكونها تناسب البنية الجسمانية القوية لأبناء المنطقة الغربية من محافظة "درعا"».

تعتبر محافظة "درعا" حالياً من أقوى المحافظات التي تمارس هذه اللعبة، إذ نتربع على صدارة البطولات بتحقيقنا المراكز الثلاث الأولى وبجميع الفئات العمرية، نتدرب بشكل متواصل ونطلع على الطرق التدريبية وكل ما هو جديد باللعبة لمتابعة تفوقنا ونجاحنا هذا

أعداد كبيرة تمارس اللعبة في المحافظة وهنا يقول: «انتشرت هذه الرياضة في المحافظة بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، حيث بلغت عدد اللاعبين الذين يمارسونها أكثر من 500 لاعب بجميع الأوزان والفئات العمرية، واستطاعت المحافظة إثبات وجوده على خارطة الرياضة السورية بفترة قصيرة، وشاركنا في العديد من الفعاليات والعروض الرياضية والمناسبات الوطنية في جميع أنحاء المحافظة بعدما بدأت بالانتشار والتوسع».

المدرب خالد عبيدات

ترتيب متقدم في الترتيب العام للمحافظات حققته اللعبة بفترة قصيرة وبهذا المجال يقول: «لدينا لاعبون جيدون قادرون على ترك بصمة جيدة تليق بسمعة المحافظة والوطن في جميع الفعاليات والبطولات، حيث حققنا الترتيب الثاني على مستوى القطر في بطولة الجمهورية الموسم الماضي بعدما حقق 17 لاعباً المراكز الأولى بجميع الفئات العمرية، وحالياً وضعنا برامج وخطط تطويرية للفترة القادمة من خلال تكثيف التدريب بشكل يومي، ونشر اللعبة والاعتماد على القواعد واللاعبين الصغار وتأهيلهم بشكل علمي ومدروس استعداداً للبطولات المحلية والخارجية».

وعن مقومات نجاح اللعبة وانتشارها يقول هنا: «العزيمة والتصميم والإرادة والمحبة أهم مقومات نجاح لعبة السور، والتي ستكون من الألعاب الأولى والمميزة على مستوى المحافظة، بعدما عملنا على بث الروح المعنوية في نفوس اللاعبين وترك مساحة كبيرة من الاطمئنان لدى الشارع الرياضي في المحافظة، حول واقع اللعبة وفي نفوس أسر اللاعبين، والأيام القادمة ستحمل جاهزية أفضل واستقراراً أكبر في صفوف الأندية بسبب الراحة النفسية التي يعيشها اللاعبون، وأنا متفائل وراض عن جاهزيتهم ومستواهم، وسنبذل قصارى جهدنا في الفترة القادمة لنسيطر على البطولات المحلية، والتربع على عرش اللعبة لأنه لدينا الإمكانات والطموح لتحقيق منافسة حقيقية مع بقية المحافظات».

عروض للعبة

"العمل في بوتقة واحدة ويداً بيد" عنوان وضعته اللجنة الفنية والمعنيون بالمحافظة وهنا يقول: «جميع الأمور الخاصة باللعبة جيدة والأمور تسير على أكمل وجه، والجميع في النادي واللجنة الفنية والاتحاد الرياضي يعمل في بوتقة واحدة ويداً بيد، وقدم فرع الاتحاد الرياضي والإدارة كل ما تحتاجه اللعبة لنشرها وتوسعها في باقي أندية المحافظة، وكل هذا يدعو للتفاؤل والاطمئنان على واقع اللعبة وستكون مدينة درعا خلال الأيام القادمة وجهتنا لنشرها بالتعاون مع مدرب الكاراتيه "عبد الله المصري"».

السيد "نعيم نزال" رئيس نادي "الشجرة" أحد أهم الأندية الممارسة للعبة قال عنها: «لعبة السور أخذت طريقاً مغايراً لجميع الألعاب الممارسة في المحافظة، من خلال إثبات جدارتها وتحقيقها المراكز الأولى على مستوى القطر، ونادي "الشجرة" يضم مجموعة كبيرة من اللاعبين يشكلون رافداً حقيقياً للعبة محلياً، يتم الاهتمام فيهم وتأمين جميع متطلباتهم ليبقوا دائماً في المقدمة محلياً».

رئيس نادي الشجرة

وقال اللاعب "يوسف عبد الله عبيدات" بطل الجمهورية بفئة الشباب: «تعتبر محافظة "درعا" حالياً من أقوى المحافظات التي تمارس هذه اللعبة، إذ نتربع على صدارة البطولات بتحقيقنا المراكز الثلاث الأولى وبجميع الفئات العمرية، نتدرب بشكل متواصل ونطلع على الطرق التدريبية وكل ما هو جديد باللعبة لمتابعة تفوقنا ونجاحنا هذا».

السيد "سليمان حويلة" رئيس الاتحاد الرياضي بالمحافظة تحث عن اللعبة وانتشارها القول: «لعبة السور بسمة الألعاب القتالية وأفضلها في المحافظة، استطاعت أن تثبت وجودها خلال فترة قصيرة، وتنتشر بسرعة وتحقق العديد من النتائج المهمة لرياضة "درعا"، بفضل جهود وتفاني الكوادر التدريبية وعلى رأسها المدرب "خالد عبيدات"، وإخلاص وتفاعل اللاعبين ومتابعة أسرهم لهم وتشجيعهم على ممارسة اللعبة».