بدأ الشاعر "محمود انصيرات" مسيرته قبل /40/ عاماً كشاعر هاوٍ، ولكنه ما لبث أن أصبح اسماً لامعاً في "حوران" خاصة أن قصائده الشعرية تلاقت مع ما يجول في نفوس آلاف المواطنين، وأبرزته كرقم صعب على خريطة الشعر الوطني في "حوران"، حتى أصبح يوصف بشاعر المناسبات الوطنية.

موقع "eDaraa" زار بتاريخ "12/1/2011" الشاعر "انصيرات" في بيته، حيث حدثنا عن تاريخه الشعري بالقول: «بدأت بكتابة الشعر كهاو منذ حوالي أربعين سنة، حيث كانت بداياتي كأغلب الشعراء في اللون الغزلي، اثر قصة حب رافقتني في بدايات دراستي الجامعية، وكان هذا الحب هو ملهمي لكتابة الشعر، ثمّ تحولت بعد ذلك إلى ألوان أخرى كالمديح والرثاء، لكن أكثر ما ميزني هو الشعر الوطني».

هو شاعر موهوب وخاصة في الشعر الوطني، وقد ظهرت موهبته برأيي جلياً في قصيدته "رحلة إلى زحل" فهي قصيدة متميزة ورفيعة المستوى، أظهر فيها تمكنه اللغوي وروعة وجمال التصوير، كما جاءت ببعض الصور الشعرية الجديدة

ويتابع الشاعر "محمود": «قمت بصقل موهبتي الشعرية بدراسة كثيفة ومعمّقة لقواعد اللغة العربية، وأصول كتابة الشعر، وقرأت لكبار الشعراء العرب مثل "المتنبي، أحمد شوقي، نزار قباني"، حيث تأثرت بهم كثيراً، وأنا الآن أنظم الشعر الموزون "العمودي" والشعر "النبطي" وقليل من شعر "التفعيلة".

شكلت المناسبات الوطنية والقومية حافزاً لي لكتابة الشعر، حيث كتبت أبرز قصائدي تأثراً بها، فهي دائماً توحي لي بأفكار معينة، وقد كتبت حوالي ثلاثين قصيدة.

وقد جمعت هذه القصائد في ديوان، وكانت أطول قصيدة فيه "رحلة إلى زحل" وهي مؤلفة من /55/ بيتا، ثمّ تليها قصيدة وطنية مؤلفة من /51/ بيتا تمجّد الحركة التصحيحية».

وعن مشاركاته الشعرية قال "النصيرات": «شاركت في العديد من المهرجانات التي كانت تنظم على مستوى اتحاد شبيبة الثورة، وكذلك كنت حاضراً في أغلب الاحتفالات الوطنية التي كانت تقام في منطقتي، وكذا شاركت في بعض مهرجانات المركز الثقافي في "درعا"، وكانت أغلب مشاركاتي بالشعر الوطني».

وعلى مستوى الإعلام يضيف الشاعر "محمود": «كان لي الشرف في نشر بعض أشعاري- وبالأخص الوطني منها- في الصحف الرسمية "السورية" وكذلك في مجلات عربية كمجلة العربي "الكويتية".

وأيضاً كنت أحد الأسماء التي ضمها الكتاب الوطني "عكاظ حوران في ملاحم التصحيح"، حيث تألف الكتاب من مساهمات لكبار شعراء "حوران" في الشعر الوطني».

بالإضافة لكتابة الشعر "النبطي" عموماً، يكتب شاعرنا ألوان من الشعر الغنائي "كالعتابة والهجيني" وغيرها من أغاني الأعراس، وهو يؤكد أنه كان يحلم بالسفر إلى "دول الخليج العربي" للمشاركة في مسابقات الشعر "النبطي" التي يجد نفسه بارعاً بها، لكن الظروف لم تسمح له بذلك.

الشاعر والناقد الأدبي "عبد الوالي الضمّاد" يقول: «"محمود انصيرات" محب وتوّاق لفنون اللغة العربية والشعر، وهو يتقن قرض الشعر بنوعيه "الفصيح والنبطي" وإن كان مقلاً في الأخير.

ومعرفتي به ترجع إلى بداياته، حيث كان ينظم الشعر ويعرضه علي لكوني متخصص في اللغة العربية، إذ كنت بدوري أنبهه إلى بعض الأمور فهو شخص يتقبل النقد بصدر رحب، كما أنّي أعتبره شاعرا متمكنا من اللغة، فهو يملك ثروة لغوية جيدة يجاري بها المتخصصين».

ويضيف الأستاذ "الضمّاد": «هو شاعر موهوب وخاصة في الشعر الوطني، وقد ظهرت موهبته برأيي جلياً في قصيدته "رحلة إلى زحل" فهي قصيدة متميزة ورفيعة المستوى، أظهر فيها تمكنه اللغوي وروعة وجمال التصوير، كما جاءت ببعض الصور الشعرية الجديدة».

الجدير بالذكر أن الشاعر "محمود انصيرات" من مواليد "درعا" عام /1950/، وهو متزوج وله خمسة أولاد، وهو طبيب أسنان.