بجهود يعول أصحابها في نيل الأجر عليها على الله وبمبادرة المتطوعين ممن سخروا أنفسهم لخدمة كتاب الله تقوم الأعمال في "معهد الأسد لتحفظ القران" في مدينة "داعل"، وبفضل هذه الجهود استطاع المعهد أن يصل إلى مرحلة من الاستقرار وذلك بعد فترة من التخبط رافقت المعهد منذ تأسيسه عام /1994/ في "الجامع العمري الكبير" في هذه المدينة وأن يحقق نتائج مرضية.

وللاطلاع على أمور المعهد التقى موقع eDaraa الأستاذ "أيمن جاموس" مدير المعهد والذي الذي تحد ث عن كثير من أموره فكانت البداية عن الجانب الإداري للمعهد وعن ذلك يقول: «يتألف الجانب الإداري للمعهد من مدير مشرف على المعهد ومن نائب مدير وأمين سر،يتم تعيينهم بعد ترشيح أسمائهم ورفعها إلى مديرية الأوقاف والتي بدورها ترفعها إلى "مديرية معاهد الأسد" في وزارة الأوقاف وبعد الحصول على الموافقة يشغل كل من هؤلاء منصبه».

يهتم المعهد أولا وقبل كل شيء بتحفيظ الطلاب القرآن الكريم ويصاحب ذلك تفسير لبعض المفردات كما يمكن أن يكون هناك دروس متعلقة بالسيرة النبوية والخلفاء الراشدين والتاريخ الإسلامي والآداب الإسلامية بشكل عام

وعن المهام التي يؤديها الجانب الإداري يضيف: «تقوم مهمة المدير بالدرجة الأولى بالإشراف على المدرسين والطلاب والحلقات القرآنية وهذه المهام يقوم فيها نائب المدير أيضا بالإضافة إلى الأمور المتعلقة بتنظيم المسابقات والرحلات والجوائز التي يتم صرفها للطلاب، أما أمين السر فهو مسؤول عن المنهجية المستخدمة في المعهد والمتعلقة بأساليب التدريس وترتيب العلاقة بين المدرسين مع بعضهم ومع الطلاب، كما يقوم المدير ومعاونه وأمين السر بمهام التدريس إضافة إلى مهامهم».

الاستاذ ايمن جاموس مدير المعهد

وعن طريقة التسجيل في المعهد يقول الأستاذ "أيمن": «سابقا كان يتم التسجيل مباشرة لأي شخص ودون أية شروط، ومنذ العام/2000/ أصبح التسجيل يتم وفق شروط معينة ومنها أنه لا يتم قبول من هو دون الصف الثالث الابتدائي لصغر سنه وهناك أيضاً امتحان مقابلة يتم لمن يريد الالتحاق بالمعهد للتأكد من قدرته على الحفظ والقراءة وبناء عليه يتم القبول، يبدأ التسجيل بما يسمى بالدورة الصيفية وذلك بعد انتهاء المدارس وتستمر ثلاثة أشهر يجري في نهايتها امتحان الطلاب ويتم بناء على نتائجه اختيار الطلاب الذين يصبحون طلاب دائمين في المعهد».

وفيما يخص الكادر التدريسي يقول: «يعاني المعهد من نقص في الكادر التدريسي الذي لا يغطي أعداد الطلبة المنتسبين إليه، ورغم أن العمل في المعهد يعتمد على التطوع إلا أننا حريصون على أن يكون المدرسون ممن يتمتعون بالكفاءة والمعرفة التي تمكنهم من القيام بأعمالهم على أتم وجه كما يتم اختيار الطلاب المتفوقين من أبناء المعهد والذين أتموا تعليمهم فيه للقيام بمهام التدريس وحاليا يوجد لدينا ثلاثة مدرسين أساسيين وسبعة مساعدين».

واحدة من حلقات العلم

وعن فكرة الناس عن المعهد يقول: «كان الناس في البداية ينظرون إليه على أنه مكان يمكن أن يمضي فيه أولادهم أوقاتهم إلى أن تفتح المدارس أبوابها من جديد، أما الآن فقد اختلفت النظرة وأصبح هناك إقبال من الناس لتسجيل أولادهم فيه ولاسيما بعد النتائج التي حققها على صعيد الحفظة وأيضا بسبب الإشادات الكثيرة بالمعهد وخصوصا من معلمي المدارس الذين لاحظوا التفوق لدى الطلاب المنتسبين للمعهد عن غيرهم».

وعن الأمور التي تدرس في المعهد فيقول: «يهتم المعهد أولا وقبل كل شيء بتحفيظ الطلاب القرآن الكريم ويصاحب ذلك تفسير لبعض المفردات كما يمكن أن يكون هناك دروس متعلقة بالسيرة النبوية والخلفاء الراشدين والتاريخ الإسلامي والآداب الإسلامية بشكل عام».

الاستعداد للامتحان

وعن نشاطات المعهد يقول: «يقوم المعهد بنشاطات عديدة بهدف تحفيز الطلاب وتشجيعهم على الاستمرار ومن ضمن هذه النشاطات القيام برحلات وإجراء احتفال سنوي كل عام لتكريم المتفوقين وهناك نشطات طبية تتمثل بدعوة أطباء يقومون بإلقاء دروس تثقيفية، بالإضافة إلى دورات تتعلق بمنهاج المدرسة لطلاب المرحلة الإعدادية الذين يتم تفريغهم مع طلاب المرحلة الثانوية للاهتمام بشؤونهم الدراسية».

وفيما يتعلق بالذين حفظوا القرآن يقول: «بلغ عد الحافظين لكتاب الله ومن خريجي المعهد قرابة الـ/20/ حافظا وبعد أن يتم الطالب هذه المرحلة يتم إرساله إلى أحد المشايخ المعروفين في العاصمة ليقرأ القرآن ويسمّعه له وذلك ليحصل الطالب على الإجازة ويصبح بعدها قارئا مجازا».

يذكر أن "معهد الأسد لتحفيظ القرآن "في مدينة "داعل" يحتل المركز الأول متفوقا على باقي معاهد المحافظة لذلك غالبا ما يتم إيفاده من قبل مديرية الأوقاف للمشاركة في المسابقات التي تجريها وزارة الأوقاف، وقد استطاع طلبة هذا المعهد أن يحققوا نتائج مبهرة على مستوى المحافظة والجمهورية وخارجهما ومن أفضل النتائج ما حققه الطالب "معاذ العياش" الذي حقق المركز الثاني في مسابقة لحفظ القرآن الكريم مع التفسير جرت في المملكة الأردنية وبمشاركة/33/دولة.