«فقرات فنية وغنائية فلكلورية تراثية قدمتها فرقة أغاني العاشقين الفلسطينية، استمتعنا بحضورها، أعادتنا 70 عاماً من التاريخ والحضارة، معلنين انطلاقة الاحتفالية بتتويج "القدس" عاصمة الثقافة للعالم العربي، غنوا لـ"غزة" و"القدس" ولم ينسوا الشهداء». كلمات همسها لموقع eDaraa 12/7/2009 الحاج "يحيى العقلة" أحد الحضور في الحفل الفني الذي أقامته مديرية الثقافة بـ"درعا" لفرقة أغاني العاشقين الفلسطينية، تحت عنوان "لفلسطين نغني"، معلنة انطلاق احتفالية "القدس" عاصمة الثقافة العربية قدمت خلال الحفل فرقة أغاني العاشقين الفلسطينية، لوحات فنية تمثل التراث والفلكلور الفلسطيني، وأغاني وطنية وثورية وللشهيد، أمتعت وأدهشت الحضور الكبير الذي غصت به دار الثقافة. البداية كانت أغنية "يما مويل الهوى" وهي مقدمة لكل أم فلسطينية، تلتها الفرقة بأغنية "والله لزرعك بالدار" تحدثت عن العودة لأرض فلسطين، وزراعة غصن الزيتون بأرضها الطاهرة.

"رندا عساف" المشرفة على الفرقة قالت لموقعنا بعد انتهاء العرض: «قدمنا خلال الحفل عدة فقرات فنية، تتحدث عن تراث فلسطين، وأغاني وطنية للشهيد و"القدس" وغزة، عادت بذاكرة الجمهور إلى أيام أجدادنا وآبائنا أيام الانتصارات على العدو ونضال وكفاح أهلنا في غزة الصامدين، وتعمل الفرقة على نقل التراث إلى جيل الشباب، وتعريفه بتراث أهله في فلسطين الكبير والغني، غنينا تعبيراً عن حبنا لفلسطين، والانتماء لهويتنا الفلسطينية ولنعلن للجميع بأننا أصحاب حق، وأرضنا مسلوبة، وسوف تعود بأقرب وقت، وهذا ما نعلمه لأولادنا دائماً».

نتمنى من المعنيين بالمحافظة إقامة هذه الحفلات بشكل دائم ومستمر، لنتعرف على تراث وفلكلور أهلنا في الدول العربية، ونشره بين جيل الشباب، ليبقى هذا التراث نوراً يضيء دروب الثقافات الدخيلة والجديدة على حياتنا

"حسن عواد الندى" أمين شعبة فلسطين للحزب يرى: «قدم الحفل التراث والفلكلور الفلسطيني العريق بأبهى حلة، ونقلت الفرقة معاناة الأهل في "غزة" و"القدس" معلنة التحدي الرافض لكل التهديدات لأهلنا، وممجدة لبطولاتهم الشجاعة في وجه العدو، الذي دحر من على أبواب مدينة "غزة" يجر ذيول الخيبة والانهزام وراؤه، غنت للشهيد و"القدس" رافقها عزف الناي الذي آلمنا وأعادنا إلى الماضي القريب، ونحن نتجول ونزرع أرضنا، لكننا لن نفقد الأمل وسنعود بأقرب وقت لنزرع الأرض بالزيتون وسنابل القمح بعون الله».

عدنان ابو زليخة

"محمد بخش" أحد الحضور قال: «نتمنى من المعنيين بالمحافظة إقامة هذه الحفلات بشكل دائم ومستمر، لنتعرف على تراث وفلكلور أهلنا في الدول العربية، ونشره بين جيل الشباب، ليبقى هذا التراث نوراً يضيء دروب الثقافات الدخيلة والجديدة على حياتنا».

"عدنان أبو زليخة" منسق النشاطات باتحاد الكتاب الفلسطينيين قال: «تأتي هذه الحفلة الفنية مع إعلان انطلاق "القدس" عاصمة الثقافة العربية بالتعاون مع مديرية الثقافة بـ"درعا"، وجاء هذا العمل كإعلان لانطلاق الحملة الكبيرة، وتعبيراً عن ولائنا "للقدس" كعاصمة العواصم للأمة العربية والثقافة العربية، وانطلاقاً من مبادئ سورية القومية التي تنادي بقومية المعركة، وبأن "القدس" معقد الآمال، وبعد انطلاق هذه الفعالية ستنطلق كل نشاطات العام تحت هذا العنوان "القدس عاصمة الثقافة العربية" في كافة مراكز المحافظة، وتم التنسيق مع ثقافة "درعا" لإقامة فعاليات الاحتفالية بجميع مراكز المحافظة».

من العرض الفني

بقي أن نشير إلى أن فرقة أغاني العاشقين الفلسطينية، تضم 25 مشاركاً بين عازف ومطرب، وتأسست عام 1973 وهي مهتمة وتنقل التراث الفلسطيني، وتغني للشهيد ولفلسطين فقط، ومقرها "دمشق" مخيم اليرموك، وشاركت بالعديد من الفعاليات والمهرجانات الخارجية، وهي صوت أهلنا الفلسطينيين في الخارج.

رندا عساف مشرفة الفرقة