كان في الثامنة من عمره عندما بدأ يحلم بالفن وبدأ حلمه يكبر وقرر أن يشق طريقه الفني، ولا ينكر أنه في بداية الطريق. تعثر لكن عثراته لم تثنه عن هدفه، واليوم أصبح يمثل الأغنية الحورانية داخل القطر وخارجه.

عرفه أبناء محافظة "درعا" في أفراحهم وسهراتهم، ومن إطلالته المحببة إلى قلوبهم على شاشة الفضائيات العربية، غناؤه الشعبي بكلمات حورانية وفلكلور حوراني يرسم البسمة على شفاه أبناء "حوران"، إنه الفنان "أحمد القسيم" الذي التقاه موقع eDaraa في 12/1/2009 وكان هذا الحوار:

  • بداية مشوارك الفني ماذا تخبرنا عنها؟
  • القسيم في احدى الحفلات

    ** البدايات كانت في الحفلات الشعبية والمهرجانات التي كانت تقام في المحافظة، بعدها انتقلت للمشاركة في المهرجانات ومنها مهرجان "تدمر" ومهرجان "بصرى" الدولي ومهرجانات الشبيبة والطلائع والجامعات والمهرجانات التابعة للمراكز الثقافية.

  • ما هي المهرجانات التي شاركت بها خارج القطر؟
  • ** شاركت بحفلات عديدة وجلسات وندوات موسيقية متنوعة وبمهرجانات كثيرة في عدة دول عربية، منها الكويت وقطر والأردن والإمارات العربية ولبنان.

  • ما هو اللون الغنائي الذي تقدمه والذي يعبر عن "أحمد القسيم"؟
  • ** لوني هو الغناء الشعبي الحوراني الذي أعتز به ولا أرى نفسي إلا في هذا التراث الحوراني، وأسعى حالياً لتطوير أدائي في التعاطي مع التراث الحوراني الفني، من خلال الجلسات والمطالعة واستشارة العديد من الباحثين في التراث الغنائي الحوراني. وأتوجه للجهات المعنية بالتراث في المحافظة، بأن تسعى للمحافظة على الأغنية التراثية الحورانية، كما نحاول نحن على تطوير هذا التراث لأن منطقة "حوران".

  • هل يعكس أداء العديد من المطربين بـ"درعا" الأغنية الحورانية بشكلها الصحيح؟
  • ** هناك العديد من المطربين الذين يقدمون الأغنية الحورانية بصدق، لكن البعض يسيء لها، لكن الفنان الذي يغني هذا اللون لن تكون أغنيته رسالة يقدمها شخص فقط، إنما تكون ثقافة ستنعكس على المحافظة والمنطقة بشكل كامل، ويجب على المطرب تقديم الأغنية بأمانة من حيث الكلمة واللحن والأداء.

  • ما رأيك بمستوى الأغنية الحورانية حالياً؟
  • ** حالياً هي بالقمة وبأوج نشاطها، ولو نقدم يومياً أغنية جديدة لن تنتهي الأغنية لأن "حوران" غنية بالتراث، ولكنها لم تأخذ حقها المطلوب، ولم تستغل بالشكل الصحيح وحقها بالإعلام.

  • هل استطاعت الأغنية الحورانية الانتشار خارج القطر؟
  • ** انتشرت الأغنية والمجوز الحوراني بشكل واسع ومكثف في الدول العربية، لكننا بحاجة لأن نؤديها بالشكل الصحيح.

  • ما هي الشروط التي يجب أن تتوفر في المطرب الناجح؟
  • ** يجب أن يكون المطرب على دراية كاملة بالموسيقا، ومثقف موسيقياً بالدرجة الأولى، بالإضافة للأخلاق، وبرأيي الأداء والثقافة الموسيقية، والأخلاق أهم من الصوت واختيار الألحان الجميلة والصحيحة، وأيضاً النصوص الجميلة والمعبرة تكون مكملة لما ذكرته.

  • ما هي مشاريعك الفنية المستقبلية؟
  • ** سأسجل العديد من الألبومات الجديدة وأغاني الفيديو كليب، ومنها "نسوم الشوق" للشاعر "زيد غلاب" وألحان "مهند الحسيب" من "السويداء" و"غزلان حوران" و"بنت العبيه" و"زهرة الصبح الندي" كلمات الشاعر الكبير "محمد حسين الشنور" وهناك العديد من الأغاني بالقريب العاجل.

  • ماذا تخبرنا عن إنتاجك الفني والأغاني التي قدمتها؟
  • ** أنتجت أربعة ألبومات بالتعاون مع شركة "ميوزك بوكس انترناشونال" وأغنيتين للفيديو كليب عشق الوهم ويا هلا بك.

  • هل تعتبر الفيديو كليب مهماً للتعريف بالفنان؟
  • ** عندما يكون إنتاج الفيديو كليب مميز، يضيف للكلام الجيد واللحن شكلاً مميزاً ونتاجاً متكاملاً وتكون النتيجة نتاج عمل متكامل، لحن وكلام وصورة، سيرى المشاهد والمتلقي عملاً متكاملاً، والطرب يصل إلى قلوب الناس ليس كما يراه المشاهد على المسرح والمدرج، إنما يصل للمنازل يتابعه الطفل والشاب والمسن.

  • كلمة أخيرة توجهها لمطربي المحافظة؟
  • ** أوجه تحية لكل فناني "حوران"، ونتمنى منهم إيصال الأغنية والتراث الحوراني بأمانة، لأنها ستكون رسالة المحافظة للخارج، وأتمنى الاهتمام من مديرية الثقافة بمتابعة رسالة التراث وألا تكون مشاع لكل شخص عابر، وخصوصاً الفنانين من خارج المحافظة.