فيما بين صفحات وسطور العلم، أمضى حياته هنا وهناك في أحضان الوطن وفي بلاد الغربة. ليست مجرد تسلية ولا حب السفر فحسب بل الرغبة في تحصيل العلم على مبدأ (اطلب العلم ولو في الصين) والإسهام في تحقيق الذات وإفادة أبناء الوطن فكرياً وعلمياً.

الدكتور فيصل إبراهيم الطعاني من مواليد مدينة درعا والمدرس حالياً في كلية الآداب /جامعة دمشق/ لطلاب التعليم النظامي والتعليم المفتوح والدراسات العليا في قسم اللغة الإنكليزية، بالإضافة للمعهد العالي للترجمة.

يحدثنا الدكتور فيصل عن مسيرته العلمية قائلاً: يجب أن تكون حياة الإنسان عطاء لتحقيق هدف بناء قدر المستطاع، دأبت بعد حصولي على شهادة الثانوية العامة في دمشق على متابعة تحصيلي العلمي، وقد أسهم حبي لتعلم اللغات ونهل العلم أينما كان في تعدد أسفاري للحصول على شهادات مختلفة.

كان أول نجاح لي في مرحلة الشباب هو حصولي على الشهادة الجامعية من كلية الآداب قسم اللغة الإنكليزية، وقد عينت وقتها مدرساً للغة الإنكليزية في مدارس عدة بمدينة درعا، وكان ذلك في الفترة الواقعة ما بين 1961-1965 وبعدها عينت موجهاً للغة الإنكليزية. سافرت بعد ذلك إلى القاهرة وهناك درست اللغة الألمانية وحصلت فيها على شهادة الليسانس من جامعة عين شمس.

ثم بعد ذلك أردت أن أدعم نفسي وخبرتي في اللغة الإنكليزية أكثر عندها سافرت إلى بلغاريا حيث حصلت في عام /1987/ على شهادة الدكتوراه في الأدب الإنكليزي من جامعة صوفيا- بلغاري، بعدها كانت وجهتي إلى الولايات المتحدة الأميركية وذلك في عام /1992/ إلى كارولينا الجنوبية لأحصل على شهادة ماجستير في اللغويات/ إنكليزي. والأهم من ذلك بالنسبة لي هو حصولي على شهادة ترجمة محلفة من وزارة العدل. لأنه من الضروري وجود ترجمان محلف في مدينة لها أبناء مغتربون كثر. ومن خلال وجودي في الولايات المتحدة الأميركية قمت بإعداد بحث عن العرب والإسلام وكذلك قمت بترجمة كتاب لغويات وذلك خلال الفترة الواقعة ما بين عام /2000/-/2003/. وقد سافرت إلى العديد من الدول العربية حيث عملت مدرس لغة إنكليزية في جامعة الملك عبد العزيز- جدة ومدرس لغة وأدب إنكليزي في جامعة صنعاء /اليمن.

*ولكن هل أثر انكباب الدكتور الطعاني على العلم على حياته الاجتماعية؟

يقول الدكتور عن ذلك: بالتأكيد أخذت الدراسات والسفر الدائم الحيز الأكبر من حياتي. وأنصح جيل الشباب أن يسعوا جاهدين لتأكيد ذاتهم والسعي للحصول على العلم وأذكرهم بمقولة /طلب العلم من المهد إلى اللحد/.

الجدير بالذكر أن الدكتور طعاني يرأس حالياً تحرير جريدة الديمقراطي العربي.