شغل في تسعينيات القرن الماضي منصب مدير مدارس رابطة العرب السوريين المغتربين وساهم بافتتاح عدة مدارس في منطقة ميرلاند ومدرسة في منطقة بلاك تاون وأخرى في منطقة سانت ميري...

وقام بتعليم اللغة العربية لأبناء الجالية العربية السورية في استراليا للمحافظة على لغتهم الأم.

المغترب السوري جريس الريشان ابن مدينة ازرع الدرعاوية التي هاجر الكثير من أبنائها لمختلف دول العالم فتركوا بصمات علمية وثقافية واضحة، يزور البلد والأهل هذه الأيام فانتهز موقع eDaraa فرصة وجوده في مدينة ازرع التاريخية العريقة وأتاح له فرصة الحديث عن عمله ووضع الجالية العربية السورية في استراليا وبصماتهم الواضحة هناك فبدأ حديثه بالقول:

موجود في استراليا منذ العام 1989 وعملت في المجال التعليمي كذلك الإعلامي فقد عملت مذيعاً في إذاعة 2000 FM في مجال إرشاد أبناء الجالية العربية ومقابلات للمطربين والمطربات الذين يقطنون في أرض الوطن الأم، حيث أقمنا تغطية مناسبة ومعبرة عن رحيل القائد العظيم حافظ الأسد، ومبايعة شعبنا للسيد الرئيس الدكتور بشار الأسد، كذلك كان لنا دور واضح في مجال استقبال المسؤولين السوريين في استراليا حيث زارنا وفد إعلامي قبل حوالي خمس سنوات.

تابعت العمل بعد ذلك كمذيع في إذاعة 2ME للعرب الاستراليين وكنت ناشطاً في المجلس الإداري لرابطة المغتربين العرب السوريين من خلال تقديم المهرجانات الخطابية التي تقام في المناسبات الوطنية الخاصة بوطننا الغالي سورية.

احمل شهادة في اللغة العربية (إجازة) من جامعة بيروت العربية في لبنان وإجازة في اللغة الانكليزية من جامعة (نيو ساوث ويلز) الاسترالية.

وعن وضع الجالية السورية في استراليا قال الريشان: تتميز الجالية السورية في استراليا بنوعية خاصة من حيث عدم وجود أي مشاكل في حياتهم فهم ملتزمون بالقوانين الاسترالية، وتعتبر جاليتنا من الجاليات المميزة خاصةً بوجود عدد كبير منهم من حملة الشهادات العليا، ويسجل لهم نشاط واضح في مجال الأنشطة المتنوعة المتعلقة بالوطن الأم سورية حيث تشارك الوطن بكل مناسباته الوطنية فللجلاء عيد سنوي يترافق باحتفال كبير.

كل هذه النشاطات يشرف عليها ويتابعها سعادة السفير تمام سليمان الذي يقطن في العاصمة الفدرالية (كامبرا).

وأن اغلب التواجد السوري هو في المدن الكبيرة والصناعية وخاصةً سيدني التابعة لولاية نيو ساوث ويلز، وهناك جالية لا بأس بها في ولاية فيكتوريا كذلك في ملبورن، وأيضاً في العاصمة الاسترالية (كمبرا وبرزبن) ويعمل المغتربون العرب السوريون في مجال الأعمال التجارية الخاصة مثل الوجبات السريعة والبناء والتعليم والطب والهندسة.

ويوجد عدد جيد من التجار الجادين الذين يعملون بإخلاص لتحسين أحوالهم المعيشية، وهنا يجب أن نأخذ بعين الاعتبار العلاقات الاجتماعية الرائعة بين كافة الطوائف والأديان واختلاف المحافظات والمناطق التي قدموا منها ولجميع الأسر السورية هدف واحد وتطلع واحد وهو حب الوطن وقائد الوطن.

وعن أوضاع المغتربين ومعاملة الحكومة السورية لهم ختم السيد جريس الريشان حديثه بالقول: باسمي وباسم المغتربين السوريين في بلاد المهجر أشكر السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد على الرعاية الكريمة التي يوليها لنا سواءً ونحن في بلاد المغترب أو عند حضورنا لبلدنا الغالي وأشكر جهود السيدة الوزيرة بثينة شعبان وزيرة المغتربين على حرصها الدائم على وضعنا الجيد. وقد زارتنا في العام الماضي واجتمعنا مع سيادتها وكان الاجتماع هاماً ومثمراً خاصةً في المجال التربوي وتشجيع أولادنا لتعلم اللغة العربية وأكدت أنها مستعدة لتقديم كافة أشكال الدعم والمساعدة والحفاظ على صلة الوصل بين المهجر الاسترالي وأرض الوطن الغالية وأناسها الطيبين، وقد لمسنا حقيقةً الرعاية الكريمة لنا كمغتربين أثناء قدومنا لسورية ولنا الفخر والاعتزاز بهذا الدعم والاهتمام.