يعتبر الفطر من الخضر وقد استخدم في الغذاء منذ قديم الزمان، وهو من أقدم الكائنات الحية التي وجدت على سطح الأرض، حيث ينمو برياً في الغابات والحقول وتحت الأشجار.

أكثر الدول إنتاجاً هي الولايات المتحدة الأميركية، تليها فرنسا وهولندا وبريطانيا، ومن الشرق تايوان والصين، أما من الدول العربية فتعتبر عمان والعراق أكثر تقدماً في إنتاج الفطر، وفي سورية يكثر في المناطق الغربية حيث تكثر كميات الأمطار، وتعتبر مناطق الساحل والغاب والجولان أكثر المناطق انتشاراً له.

المهندس الزراعي عادل عبد الله تحدث لموقع eSyria عن الفطر البستاني وأماكن زراعته وفوائده الصحية وكيف ينمو فقال: الفطر البستاني من الناحية الزراعية نبات ينمو في تراب خاص، أو على بقايا نباتية وله ما يشبه البذور أو ما في حكمها، وله ما يشبه المجموع الجذري، وله ما ينمو فوق سطح الأرض ولكنه يختلف عن النباتات الخضراء بخلوه من مادة اليخضور ولا يستطيع تكوينها بل يأخذها مع غيرها من بقايا النباتات والحيوانات على شكل مادة عضوية ذات تركيب معين لكي ينمو ويعطي الفطر المأكول.

أما عن طريقة زراعة الفطر فيقول المهندس عادل: إذا قلنا زراعة فإن أول ما يتبادر إلى الذهن التراب كبيئة يزرع فيها النبات، ولكن الفطر لا ينطبق عليه هذا المفهوم فهو لا يزرع في التراب وإنما في مركب دبالي يجهز بطريقة فنية، وتمر عملية الزراعة هذه بعدة مراحل: التتريب أي تحضير نوع خاص من التراب الملائم لزراعة الفطر ويتم تجهيزه من خلال مكونات زراعية خاصة تحضن في غرفة مناسبة تخضع لشروط معينة من الحرارة والرطوبة ولمدة من الزمن، أما بذار الفطر فليس بذاراً بالمعنى المعروف وإنما هو خيوط بيضاء رفيعة بل نوع من العفن كالذي يشاهد على الخبز الرطب القديم يحضّر في مخابر خاصة جداً وبإشراف مختصين، أماكن زراعة الفطر: لا يزرع الفطر في العراء، فهو يحتاج إلى ظروف بيئية مضبوطة كالحرارة والرطوبة النسبية والتهوية (حسب المرحلة)، أما الضوء فإنه غير ضروري وربما كان الظلام أنسب له.

تكمن فوائد الفطر البستاني في احتوائه على البروتين وقليل من الدهون والأملاح المعدنية والفيتامينات ونسبة عالية من الماء.

كيف نميز بين الفطر البستاني والفطر السام: في الطبيعة مئة ألف نوع من الفطر أو يزيد، وهي شديدة الاختلاف فيما بينها فمنها الصغير المجهري ومنها الكبير والكبير جداً (يزن بضعة كيلو غرامات) ولها ألوان مختلفة تشمل جميع أنواع ألوان الطيف، ليس للفطر السام على اختلاف أنواعه خواص تميزه من غيره وهو بشكل عام فطر بري لا يزرع، وفي تناول الفطر البستاني أمان تام من أي مغامرة غذائية تؤكل فيها فطور برية قد تؤدي إلى مالا تحمد عقباه.