اقترن اسمها بالغار، وعند زيارتها تشعر بنوع خاص من الجمال الريفي؛ فالأرض مستوية تغطيها الأشجار المثمرة، تتميز بطبيعة خلابة جداً، وتشتهر بسهولها الخضراء الواسعة التي تعدّ نقطة وصل بين عدد من القرى في المنطقة الشرقية من المحافظة.

مدونة وطن "eSyria" التقت "عامر مصطفى عبد الرحمن" رئيس مجلس بلدة "الغارية الغربية" بتاريخ 1 أيار 2017، حيث تحدث عن البلدة بالقول: «تعدّ بلدة "الغارية الغربية" إحدى قرى مدينة "درعا"، تقع في الجزء الجنوبي من المحافظة قرب الحدود الجنوبية لـ"سورية"، إلى الشمال الشرقي من محافظة "درعا"، على طريق (دمشق – درعا) الأوتستراد الدولي. ترتبط القرية إدارياً بمدينة "ازرع"، وتعدّ من القرى ذات الكثافة السكانية المتوسطة، حيث يبلغ عدد سكانها قرابة 15 ألف نسمة. يحدها من الجنوب بلدة "صيدا"، ومن الشمال مدينة "خربة غزالة"، ومن الشرق بلدة "الغارية الشرقية"، أما من الجهة الغربية، فترتبط بأراضيها مع بلدتي "عتمان" و"النعيمة". وتبعد عن الحدود الأردنية 17كم، وعن مركز مدينة "درعا" 20كم».

إضافة إلى الخدمات الأساسية الموجودة، فقد أنشأت المدارس بكثرة في "الغارية الغربية" نسبة إلى مساحتها وعدد سكانها، وهناك اهتمام كبير بالعلم والتعليم، وتقسم المدارس في البلدة إلى قسمين: المدارس الثانوية وعددها مدرستان، ومدارس ابتدائية عددها ست مدارس

ويتابع الحديث عن آثارها ومعالمها: «تتميز البلدة بعدد من المواقع المهمة، ففيها الكثير من الآثار الرومانية، وتعدّ من أجمل قرى "حوران". وأهم آثارها مدرجها الأثري الروماني القديم المدفون إلى الآن ضمن أبنية قديمة. ويمرّ وسطها "وادي الذهب" التابع لنهر "اليرموك"، ويسمى بهذا الاسم؛ لأنه في قديم الزمان سال فيه الذهب لمدة سبعة أيام كما يروي كبار السن. وفيها جامع قديم يسمى جامع "أبو بكر الصديق"، وهو أقدم مساجد البلدة، ويتسع لـ1000 مصلٍّ، ويمتلئ في المناسبات الدينية كعيدي الفطر والأضحى».

منظر عام للبلدة

"محمد خالد عوير" أحد سكان البلدة، قال: «توجد في البلدة سهول خضراء، ومزارع بأنواعها، ويعتمد عدد من سكانها على الزراعة إلى جانب الأعمال التجارية. وتشتهر مثل باقي قرى "حوران" بتنوع وكثافة زراعاتها، مع زيادة بزراعة أشجار الزيتون؛ إذ تغطي أكثر من 50% من مساحة القرية.

واغترب عدد كبير من أهلها في العديد من الدول العربية، وخصوصاً دول الخليج. وتتميز بطبيعة خلابة، وتغطي سهولها الخضراء الواسعة 75% من مساحتها. ومن الزراعات التي تشتهر بها: "الحمص، والقمح، والشعير، والجلبانة، والكرسنّة، والعدس"، والخضار، مثل: "الكوسا، والخيار، والبندورة، والباذنجان، والليمون"، والفواكه، مثل: "البطيخ الأحمر والأصفر، والرمان، والتين، والعنب، والقثاء"».

مدخل البلدة

المدرّس "عبد المعين فرحان محمد"، تحدث عن العائلات في البلدة بالقول: «يعيش السكان بالرخاء والعيش المرفه، وتشتهر بسهولها الجميلة وخاصة في فصل الربيع، تراها كأنها بساط أخضر على مدّ النظر، ويوجد فيها عائلات كبيرة، مثل: "آل الغبيط، وآل العوير، وآل مشمش، وآل الحريري"، وغيرها. ويعمل معظم سكان البلدة بالزراعة وتربية الحيوان، مثل: "الأبقار، والأغنام، والدجاج، والإوز"، وغيرها. وفي موسم قطاف الزيتون يتعاون الجميع في العمل لتدارك الوقت من أجل الحصول على مردود جيد منه».

وعن سبب التسمية، يقول مختار البلدة "محمود سعيد العلي": «يختلف الأجداد بأقوالهم عن سبب تسمية "الغارية الغربية" لوجود قرية ملاصقة للبلدة تسمى "الغارية الشرقية"، حيث لا يوجد معنى موثق لسبب التسمية. وبعضهم يذكر أن سببها هو وجود شجرة غار كبيرة، ولكثرة شجر الغار في واديها، وبعضهم يذكر أن هذا الاسم لأول من سكن في القرية».

أحد شوارع البلدة

من جانب آخر، شهدت العملية التربوية في القرية تطوراً كبيراً؛ وهو ما تطلّب زيادة عدد المدارس، حيث يقول "سليمان عيسى حسن" مدير أحد المدارس: «إضافة إلى الخدمات الأساسية الموجودة، فقد أنشأت المدارس بكثرة في "الغارية الغربية" نسبة إلى مساحتها وعدد سكانها، وهناك اهتمام كبير بالعلم والتعليم، وتقسم المدارس في البلدة إلى قسمين: المدارس الثانوية وعددها مدرستان، ومدارس ابتدائية عددها ست مدارس».