لوحات تشكيلية حملت على سطوحها الكثير من التفاصيل والزخرفة الشكلية، افتتح بها الفنان "حسين الشتار" معرضه لتوضيح الأفكار والمواضيع الموظفة لأجلها، حيث تمكن من توظيف مخيلته لتقديم لوحات فنية باستخدام أبسط الأدوات والتقنيات لإبراز اللغة العربية وتسلسلها التاريخي.

مدونة وطن "eSyria" زارت بتاريخ 12 نيسان 2017، معرض الفنان "الشتار"، والتقت "أحمد الفلاح" مختار "الصنمين"، الذي قال: «شاهدت في لوحات الفنان الكثير من التفاصيل في يوم اللغة العربية، وكأنها تريد أن تعبّر عمّا بداخلها من تشبثها بهذه اللغة الأم، كما أن التفاصيل الدقيقة في الوجه جعلتني أظن -ولو للحظة- أنها صور فوتوغرافية ملتقطة من الواقع؛ أي إن التفاصيل منحتها الجمال والواقعية، لتتناسب وأدواتها القيمة الحرفية المنشودة».

المعرض يتحدث عن اللغة العربية بتسلسلها التاريخي، منذ نزول الوحي بكلمة اقرأ، مروراً بالعصر الجاهلي إلى العصر الحديث، وإبراز دور اللغة في إثراء الحضارة العربية والإسلامية، ودور بعض الأدباء بتسليط الضوء على عالمية اللغة العربية، إضافة إلى رسائل "سورية" السلام والحضارة إلى العالم

الفنان التشكيلي "سعد شوقي" أحد زوار المعرض، قال: «تمكّن الفنان من توظيف وحي المناسبة بالأعمال التي رسمها، وضمنها أشياء تمسّ يوم اللغة، وكان طرحه جميلاً، عبّر بلوحاته من خلال رموز اللغة العربية؛ إن كان بالحرف، أو من خلال الصحراء والخيل، وتسليطه الضوء على بعض الأدباء المعاصرين المخضرمين. بوجه عام، ينحو المعرض إلى المدرسة الرمزية، فالأفكار بسيطة، لكن المخيلة التي تعاملت معها متقدة، فقد تمكن الفنان من الحصول على لوحات لها مكانتها؛ أي إن اللوحة حققت المتعة من خلال الجمال البصري».

من المعرض

الفنان "حسين الشتار" تحدث عن المعرض بالقول: «المعرض يتحدث عن اللغة العربية بتسلسلها التاريخي، منذ نزول الوحي بكلمة اقرأ، مروراً بالعصر الجاهلي إلى العصر الحديث، وإبراز دور اللغة في إثراء الحضارة العربية والإسلامية، ودور بعض الأدباء بتسليط الضوء على عالمية اللغة العربية، إضافة إلى رسائل "سورية" السلام والحضارة إلى العالم».

مدير الثقافة في المحافظة "عدنان الفلاح"، قال عن أهمية المعرض: «اللغة روح الأمة، والتاريخ ذاكرتها؛ فثمة ارتباط بين الروح والذاكرة؛ فالروح جوهر الحياة، والذاكرة خزانها الفكري والحضاري، وبهذا المعنى تكون اللغة جواز السفر للعبور إلى المستقبل المنشود، ومن هنا جاءت أهمية المعرض الذي طرح الفنان فيه لوحات تمسّ المناسبة بكل رموزها التي رسمها بريشته؛ وهذا مثّل عامل جذب وظّف بطريقة منطقية لتقديم لوحات مميّزة ورائعة».

الفنان حسين الشتار

يذكر أن المعرض استمر على مدى يومين 12 و13 نيسان 2017.

مع الفنان سعد شوقي