عرفت بهدوئها وطبيعتها التي تبعث الطمأنينة في النفوس، أرضها صخرية قاسية، وكثرة الأحجار المنحوتة فيها جعل اسمها "ناحتة". وبين بازلتها الأسود يقع الجامع العتيق، وتزين الأحجار الرومانية بيوتها الدافئة.

مدونة وطن "eSyria" زارت قرية "ناحتة" بتاريخ 29 آذار 2017، والتقت المربي "زياد الحمد" مدير مدرسة فيها وأحد سكانها، فتحدث عن تاريخها بالقول: «البلدة القديمة بنيت على أساس الصلابة والمتانة من الحجارة البازلتية، فهي تمتلك كل مقومات البناء القديم، وآثارها التي تتركز في البلدة القديمة (وسط البلد) رومانية وبيزنطية، وتوجد فيها آبار وبركة ماء، وتحمل حجارة الأبنية الأثرية الزخارف والكتابات اللاتينية، ومن أهم آثارها الجامع العتيق كما يسميه أهل البلدة، وهو يقع على تلة مرتفعة في منتصف البلدة، وما زال شاهداً على حضارتها، ويحتفظ بمعالمه على الرغم من مرور الزمن».

من المعاني المتداولة لأصل التسمية، كثرة الأحجار المنحوتة البازلتية أو الرومانية القديمة المنحوتة بأشكال هندسية مختلفة تجدها في معظم البيوت القديمة وسط البلدة؛ لذلك أتت التسمية التي ما زال أهلها يتغنون بها، والتي تؤكد الصلابة والقوة، حيث تكثر النقوش والكتابات على حجارتها، وفيها مدافن وآبار وبرك وقنوات مائية يرجح أنها تعود إلى العصرين الروماني والبيزنطي

وعن أصل التسمية وأول من سكنها، أوضح بالقول: «من المعاني المتداولة لأصل التسمية، كثرة الأحجار المنحوتة البازلتية أو الرومانية القديمة المنحوتة بأشكال هندسية مختلفة تجدها في معظم البيوت القديمة وسط البلدة؛ لذلك أتت التسمية التي ما زال أهلها يتغنون بها، والتي تؤكد الصلابة والقوة، حيث تكثر النقوش والكتابات على حجارتها، وفيها مدافن وآبار وبرك وقنوات مائية يرجح أنها تعود إلى العصرين الروماني والبيزنطي».

أحد جوامع القرية

مختار القرية "علوان العبد الرحمن"، تحدث عن موقعها بالقول: «تقع البلدة إلى الشرق والشمال الشرقي من مدينة "درعا" بـ28كم، ويبلغ عدد سكانها 9 آلاف نسمة. تحدها قرية "نامر" من الغرب، وقرية "بصر الحرير" من الشمال، و"الحراك" من الجنوب. قربها من "اللجاة" أكسبها جمال الطبيعة وخاصة هواؤها العليل النقي، أرضها خضراء ملأى بخيرات الطبيعة، وسكانها أشداء تملأ قلوبهم الطيبة والكرم. وككل القرى توجد فيها مدارس ابتدائية وإعدادية، وهاتف وكهرباء، وشبكة مياه، غير أن مياه الشرب تتركز على الآبار. وتعدّ من أهم القرى في المحافظة من حيث نسب التعليم العالية، حيث كانت نسبة النجاح خلال السنوات الماضية عالية. ومن الأشياء التي تذكر بفخر أن المدرّسين جميعاً كادر كامل من أبناء القرية؛ وهو ما يعدّ أهم عامل استقرار في العملية التعليمية التي تسهل التميز للطلاب، وإكمالهم طريق العلم وصولاً إلى تحصيل عالٍ في الجامعات. وتعدّ من القرى المكتفية في المحافظة بالخدمات والبنية التحتية، والطرق التي تنتشر فيها».

"آل الرفاعي والمفعلاني" أهم العائلات التي تسكنها، حيث قال "سمير زيد القادري" أحد سكانها، وموظف بمدينة "أزرع": «أول من سكنها "آل المفعلاني"، ويعود أصل تسميتهم إلى قرية "مفعلة" في محافظة "السويداء"، ويسكنها "آل الكيلاني"، و"آل الرفاعي"، والكثير من العائلات التي يطلق عليها أسماء أخرى، وهم من سلالة "المفعلاني"، وأغلب أهلها أولاد عمومة، وقد عانوا الأمرّين قبل أن تصبح الأرض قابلة للحياة. والحقيقة إن الزراعة هي عمل السكان الأول والأخير؛ لأنها مصدر الحياة. والآن تتمتع هذه البلدة بطبيعة جميلة وجوّ رائع، وتدهشك بحقولها الملأى بالأشجار المثمرة، أهمها أشجار الزيتون والكرمة، ويعمل أغلب سكانها في الزراعة التقليدية من القمح والشعير والبقوليات».

الشارع الشمالي في القرية
أحد جوانبها