عشق ألعاب القوى منذ صغره، وتألّق بها على مستوى الجمهورية، أوصلته خطواته إلى تحقيق طموحه بالصعود فوق منصة التتويج في البطولات الخارجية، اختصّ بمسابقة 400 متر حواجز، وحقّق العديد من الميداليات الملونة بالبطولات التي شارك فيها.

إنه اللاعب الدولي "سامر العيساوي"، الذي التقته مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 3 تشرين الثاني 2016، ليفتح معنا دفتر الذكريات، يقول: ‏«عشقت ألعاب القوى، وكنت أشعر بأنني أحقق نصراً متميزاً في كل مرة أمارس فيها هذه الرياضة، بدأت التدريب فيها مع نادي الشعلة عام 1974 بإشراف المدربين "محمد الصباع، تركي بجبوج، ومحمد المصري"، الذين واظبوا على إقامة البطولات لشعب الصف السابع في مدارس "درعا"، وأحرزت خلال تلك البطولات المركز الأول في جري السرعة، ثم انتقلت للمشاركة في بطولات مدارس المحافظة، وأحرزت المراكز الأولى، ولعبت لمنتخب المحافظة لألعاب القوى عام 1981 ضمن فئة الناشئين، وحققت المركز الأول بسباق 800 و1500 متر، وشاركت ببطولات المحافظة، وانتقلت للمشاركة ببطولة الشباب على مستوى القطر عام 1982، وأحرزت المركز الأول في بطولة الجمهورية، ثم شاركت في بطولة الجمهورية للرجال عام 1983 في ذات المسابقة، وأحرزت المركز الأول، وفي عام 1984 تحولت إلى مسابقات 400+400 متر حواجز، ونلت بتلك المدة المركز الثاني بعد لاعبنا الدولي "سليمان حويلة" في بطولة الجمهورية».

"سامر" لاعب مميز بشهادة الجميع، يملك من القوة البدنية والمهارة الكثير؛ وهو ما يخوّله ليكون مفتاح الفوز في أي بطولة يشارك فيها، وهو من اللاعبين الأبطال المميزين الذين كانت لهم بصمات على الساحة المحلية والعربية والدولية، وما يتميز به هو لعبه الرجولي، ووفاؤه لناديه والمنتخب، وفدائيته داخل الملعب لإحراز المراكز الأولى

إنجازات مهمة حققها مع المنتخب الوطني، وعن تلك المرحلة يقول: «انتقلت للّعب مع المنتخب الوطني بعد تميزي وتحقيقي المراكز الأولى على مستوى الجمهورية، وشاركت في البطولة الدولية الودية في بلغاريا بمشاركة 14 دولة، وأحرزت المركز الثاني، سبق البطولة معسكر تدريبي بمدينة تشرين وبإشراف مدرب روسي، خضنا بعدها بطولة دولية بـ"دمشق" شارك فيها "الأردن ولبنان" ومنتخبنا الوطني، وأحرزت فيها المركز الثاني أيضاً في مسابقة 800 متر، وشاركت في بطولة دورة البحر الأبيض المتوسط التي جرت في "اللاذقية" عام 1987، ولم أكمل البطولة بسبب إصابة في عضلة الفخذ الأيمن».

مع سليمان حويلة وسعيد عويطة

تحوّل إلى لعبة كرة القدم بعد شفائه من الإصابة التي تعرّض لها في دورة المتوسط، وعن هذه التجربة يتابع: «شاركت مع نادي الشعلة في دوري الدرجة الثانية، وتأهلنا مع الفريق بعد مشاركة قوية في الدوري إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، وفي عام 1992 انتقلت للعب مع الأندية اللبنانية، ولعبت مع فريق البرج درجة أولى، وكانت رحلة ناجحة، ثم انتقلت مع فرق الهيئات لغاية عام 2006، وانتقلت بعدها للتدريب، ودرّبت عدة فرق مهمة بدوري الهيئات، حيث سيطرنا على بطولات هذه الفئات بجميع الفئات العمرية، وكانت مدة التألق والتربع على عرش اللعبة».

وعن رأيه بواقع ألعاب القوى في المحافظة حالياً، يقول: «"درعا" في تلك المدة التي كنت ألعب فيها كانت نجمة ألعاب القوى السورية؛ لسيطرتها على بطولات القطر للصغار والشباب والرجال، وأبدع اللاعبون بتسجيل الأرقام القياسية، ولاسيما في فئة الشباب، وبعدما كنا فيها أسياد اللعبة؛ حالياً تراجع المستوى الفني، وتعتمد اللعبة على بعض الأبطال الذين لا يتعدون أصابع اليد، نتمنى الاهتمام بألعاب القوى أكثر، ونشرها في جميع الأندية، وخاصة الريفية؛ لتعود كما كانت نجمة تحلّق في سماء الألعاب».

في إحدى البطولات

"سليمان حويلة" رئيس الاتحاد الرياضي السابق في المحافظة، وصاحب أول ميدالية آسيوية لـ"سورية" بألعاب القوى، وأحد الذين لعبوا مع "سامر"، تحدث عنه بالقول: «"سامر" لاعب مميز بشهادة الجميع، يملك من القوة البدنية والمهارة الكثير؛ وهو ما يخوّله ليكون مفتاح الفوز في أي بطولة يشارك فيها، وهو من اللاعبين الأبطال المميزين الذين كانت لهم بصمات على الساحة المحلية والعربية والدولية، وما يتميز به هو لعبه الرجولي، ووفاؤه لناديه والمنتخب، وفدائيته داخل الملعب لإحراز المراكز الأولى».

يذكر أن "سامر العيساوي" من مواليد "درعا"، عام 1967.

مع الدكتور رجا أبازيد وهشام مسالمة