مسيرته الرياضية غنية بالتجارب الاحترافية، وأحد أبرز لاعبي نادي "الشعلة" بكرة اليد الذين شاركوا ببطولات الدوري المحلي، واستطاع بجدارة أن يلعب في صفوف المنتخب الوطني لسنوات طويلة، ويعد من أبرز لاعبي بطولات العرب وآسيا.

نشأته في عائلة رياضية أعطته دافعاً مضاعفاً للعب الكرة والتفوق، إنه الكابتن "قاسم سويدان" الذي التقته مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 22 كانون الثاني 2015، وراجعت معه شريط الذكريات، حيث قال: «أحببت لعبة كرة اليد منذ الصغر، وتابعت بعض الأسماء الكبيرة في اللعبة مثل: "عماد فتحي" بلدوزر كرة اليد السورية، "ورافع بجبوج، وأيهم مسالمة" نجوم منتخب "سورية"، وهو ما أثار شهيتي للعب كرة اليد والالتحاق بهم، فكانت البداية من بوابة منتخب المدارس ومنه إلى أشبال "الشعلة"، كان ذلك عام 1984، بعدها تدرجت في جميع الفئات العمرية لحين الوصول لفئة الرجال، حققت مع النادي العديد من الإنجازات في جميع الفئات، منها وصيف الدوري بفئة الشباب عام 1993 و1994، ووصيف دوري 2010 بفئة الرجال».

"قاسم" لاعب خبير وقناص الفرص، يجمع بين المهارة والقوة البدنية، ويصمم على التسجيل باستمرار، يلعب بالدفاع والهجوم بنفس المستوى، استطاع أن يثبت نفسه بجدارة في الأندية التي لعب فيها، وأن يكون رقماً صعباً في المنتخب ويبرز اسمه كأفضل اللاعبين في الوطن العربي، وهو يعد لاعباً استثنائياً

ويتابع: «انتقلت بعدها للعب والاحتراف في نادي "الجيش" المركزي، من عام 1994 إلى 2007، وحققت معه جميع بطولات الدوري والكأس التي نالها بتلك الفترة، وبطولة العالم العسكرية 2002، وبطولة العرب العسكرية لثلاث مرات آخرها عام 2008 بطريقة الإعارة، وثاني الأندية العربية عام 2004، هذه النتائج والسجل الحافل بالبطولات لم تأتِ من فراغ؛ بل كان وراءها صناع حقيقيون منهم المدربان اللذان أشرفا على تدريبي: "عصام دهمش"، و"علي صليبي"».

اللاعب قاسم سويدان

لعب "السويدان" في صفوف منتخبنا الوطني لأكثر من 10 سنوات وشارك معه في بطولة آسيا والدورة العربية بالأردن، وعن تجربته يقول: «كانت تجربة غنية وحافلة، لعبت فيها لسنوات طويلة بصفوف المنتخب الوطني، منذ عام 1996 ولغاية 2006، كانت تجربة مختلفة لعبت خلالها العديد من المباريات مع فرق قوية ولها باع طويل باللعبة، وأهم المشاركات تحقيق المركز الثالث في الدورة العربية التي أقيمت في "القاهرة" عام 1998، والمركز الثالث في بطولة غرب آسيا بالكويت 2002، وتصفيات كأس العالم بالأردن، والدورة العربية بالأردن عام 1999، وحصلنا على المركز الثاني، وحصلنا على المركز الرابع ببطولة غرب آسيا التي أقيمت بقطر عام 2005، وأحرزنا فيها المركز السادس، وحققت مع المنتخب المركز الثالث في البطولة العربية التي أقيمت في القاهرة عام 2003، والمركز الثالث في بطولة التضامن الإسلامي في السعودية».

تجربة مميزة في حياة اللاعب خلال مشاركاته مع أندية غير محلية، وهذا ما أكده بقوله: «احترفت اللعب مع أندية عديدة خارج "سورية"، وكنت خير سفير لبلدي بلعبة كرة اليد بطريقة الإعارة من الأندية التي لعبت لها محلياً، وكانت تجارب احترافية مميزة أثبت خلالها بلدي تميزه بهذه اللعبة، شاركت خلالها باللعب مع العديد من المدارس المتنوعة فزادت خبرتي، حيث أثبتُّ جدارتي وقدت هذه الفرق لتحقيق الكثير من الإنجازات، فكانت أولى تجاربي الاحترافية مع نادي "المشعل" اللبناني عام 2001، وحققت معه نتائج مهمة في الدوري اللبناني، ثم انتقلت للعب مع نادي "الحسين" الأردني وحققت معه ثاني الدوري عام 2005، كانت رحلة مفيدة وغنية».

في إحدى المباريات

وعن عودته لنادي "الشعلة" الذي تربى فيه وتعلم منه ألف باء كرة اليد، يقول: «نادي الشعلة يعد من أهم مدارس كرة اليد السورية، خرّج الكثيرين من اللاعبين المهمين على مستوى القطر، ورفد المنتخبات الوطنية بأهم اللاعبين، وكان النادي ينافس دائماً على البطولات عندما كنت لاعباً وكنا نحرز مراكز متقدمة وننافس على المراكز الثلاثة الأولى، ولذلك عدت إلى النادي بعد انتهاء عقودي الاحترافية لأن الحنين للنادي الذي تربيت فيه أمر مهم لكل لاعب أو مدرب، إلا أنها تحمّله مسؤولية إضافية، وهو ما دفعني لتحقيق إنجازات جديدة، وفعلاً حققنا نتائج مهمة محلياً، ومن أبرز اللاعبين الذين لعبت معهم في تلك الفترة: "قتيبة محاميد، مجدي أبو المجد، حسام وإيلاف قداح، رامي الجهماني، مصطفى أكراد"، وما زلت أمارس اللعبة حتى اللحظة في النادي، وآخر مشاركة لنا كانت تجمع الأندية الذي أقيم بـ"دمشق" قبل أيام ونلنا المركز الثالث».

وأضاف "سويدان": «لعبت في مركز جناح أيمن طوال مراحل لعبي بالنادي، وأثبتّ قدراتي على اللعب في هذا المركز من خلال تحركي في أرض الملعب؛ وهو ما دفع مدربي في فئة الشباب إلى الزج بي "ظهير متقدم"، وقد استمتعت كثيراً باللعب في مركزي، وأكاد أجزم أنني في هذا المركز قدمت أفضل أداء، وأشعر براحة نفسية لقدرتي من خلاله المشاركة في الدفاع وتمويل المهاجمين والتسجيل في كثيرٍ من الأحيان».

مع فريق الشعلة

وعن ذكرياته مع نادي "الشعلة" يقول: «المرحلة الذهبية لرجال نادي "الشعلة" بكرة اليد بدأت عام 2006، إلا أنها في الحقيقة بدأت مع الفئات العمرية الصغيرة في النادي قبل سنوات سبقتها، سيطرنا بعدها في النادي على مسابقات الدوري المحلي وبكل الفئات العمرية، وحصلنا على بطولة الدوري السوري لفئة الشباب والناشئين، والمركز الثاني بعد منافسة مع فريق الجيش بفئة الرجال».

ألقاب عديدة حازها خلال مشاركاته في البطولات، يقول: «حققت العديد من الإنجازات خلال مشاركاتي مع المنتخب الوطني والأندية التي لعبت لها، أهمها أفضل لاعب في معظم المباريات التي لعبناها في البطولات الآسيوية، وكانت المنافسة بيني وبين لاعب كوري على أفضل لاعب بالدورة الآسيوية في قطر عام 2005، وفي بطولة غرب آسيا التي أقيمت في الكويت عام 2002، ونلت أفضل لاعب في مباراة "سورية" والإمارات».

اللاعب "رامي الجهماني" رفيق درب "السويدان" في الملاعب المحلية والمنتخب، قال عنه: «"قاسم" لاعب خبير وقناص الفرص، يجمع بين المهارة والقوة البدنية، ويصمم على التسجيل باستمرار، يلعب بالدفاع والهجوم بنفس المستوى، استطاع أن يثبت نفسه بجدارة في الأندية التي لعب فيها، وأن يكون رقماً صعباً في المنتخب ويبرز اسمه كأفضل اللاعبين في الوطن العربي، وهو يعد لاعباً استثنائياً».

يذكر أن "قاسم سويدان" من مواليد "درعا"، وقد شارك في جميع المسابقات الرسمية والودية مع المنتخب الوطني، متزوج وله ثلاثة أولاد، هم: "محمد، وزين، ولين".