ينساب الطريق الواصل بين مدينة "طفس" وبلدة "داعل" بين البساتين الزراعية، ووسط أشجار الزيتون والعنب، والأشجار المثمرة التي تنتشر في كل مكان، يربط بين البلدتين، وقد وجد لخدمة الأراضي الزراعية والفلاحين.

مدونة وطن "eSyria" أثناء زيارتها لبلدة "طفس"، بتاريخ 18 كانون الثاني 2014، التقت السيد "أيهم الربداوي" أحد أبناء البلدة، وصاحب إحدى الأراضي الزراعية فيها، الذي يقول: «الطريق الذي يربط البلدة مع مدينة "داعل" هو شريان الحياة للمنطقة ولأهلها، ولا يمكن الاستغناء عنه أبداً، وخاصة بالنسبة إلى الحركة الزراعية ونقل المحاصيل ما بين مدينة "طفس" سلة غذاء المنطقة الجنوبية، ومدينة "داعل والشيخ مسكين"، وصولاً إلى باقي مناطق المحافظة ثم العاصمة "دمشق"، والمحافظات الأخرى، لكونه طريقاً زراعياً سياحياً خدمياً يخدّم أبناء المنطقة والقرى الواقعة على جانبيه».

يأخذ الطريق أهميته من أهمية المنطقة التي تعد من أهم المناطق السياحية في المحافظة، إضافة إلى أهميتها الزراعية لما تتمتع به من طبيعة ساحرة ومواقع سياحية، يزيد من جمالها تغلغل "وادي الهرير"، وانتشار المساحات الخضراء على ضفافه لتملأ السهل على امتداد النظر؛ حيث انتشرت بساتين الزيتون وكروم العنب على جانبيه

الطريق يقدم العديد من الخدمات ويسهل وصول المزارعين إلى حقولهم، وهنا يقول السيد "معمر الشرع" من سكان بلدة "داعل": «الطريق قدم العديد من الخدمات، وأهمها تسهيل وصول المزارعين إلى حقولهم، وخصوصاً بعد أن استخدمت الآلة في عملية الزراعة، والحصاد وجني المحصول ونقله إلى المنازل، كما أدى وجوده في هذه المنطقة إلى سهولة وصول المنتجات الزراعية، وأهمها البندورة وبقية الخضراوات الشتوية والصيفية، وتوزيعها على المنطقة الجنوبية، وخصوصاً محصول "البندورة" الذي تحتل بلدة "طفس" الترتيب الأول في القطر بكميات إنتاجه».

أحد أجزاء الطريق

وعن طول الطريق والقرى التي يمر منها، يقول الحاج "محمد خالد أبو زيد" من سكان بلدة "داعل": «يبدأ الطريق من الجهة الجنوبية للبلدة، ويتفرع إلى عدة أقسام ويربط البلدة بالمناطق المجاورة لها، حيث يمر إلى جانب المنازل التي أقيم معظمها بعد شق الطريق، ويمر بقرية "داعل" حتى يصل إلى طريق "الشيخ مسكين"، ويبلغ طوله نحو 15كم، وفي الفترة الأخيرة، تم مد الطريق بقميص زفتي على كامله، ما أعاد له حيويته وسهولة المرور عليه من قبل المواطنين، كما أن وجوده دفع العديد من المواطنين إلى إقامة المنشآت الصناعية والإنتاجية، وأهمها: معامل رب البندورة، والألبان، والمداجن التي انتشرت على أطرافه، كما أنه إحدى عقد الطرق الرئيسية التي تربط بلدة "طفس" مع باقي مناطق المحافظة».

يأخذ الطريق أهميته من أهمية المنطقة التي يقع فيها، لما تتمتع به من طبيعة، وهنا يتابع السيد "محمد بردان" من أهالي المدينة: «يأخذ الطريق أهميته من أهمية المنطقة التي تعد من أهم المناطق السياحية في المحافظة، إضافة إلى أهميتها الزراعية لما تتمتع به من طبيعة ساحرة ومواقع سياحية، يزيد من جمالها تغلغل "وادي الهرير"، وانتشار المساحات الخضراء على ضفافه لتملأ السهل على امتداد النظر؛ حيث انتشرت بساتين الزيتون وكروم العنب على جانبيه».

الحاج محمد خالد أبو زيد
السيارات التي تمر محملة بالبندورة