يرقى تاريخ قرية "سملين" للعصور الآرامية والرومانية والبيزنطية، وتضم العديد من الآثار المهمة عبر العصور التي مرت على المنطقة، وقد تم الكشف فيها عن مدفن روماني وأثاث جنائزي يضم أساور زجاجية وبرونزية وقطعاً من الزجاج والفخار.

الاستاذ "أحمد الرفاعي" تحدث لمدونة وطن eSyria بتاريخ 17/7/2013 عن القرية فقال: «هي قرية تقع في منطقة "الصنمين" في محافظة "درعا"، إعمارها قديم، سكنها الآراميون كما سكنها الرومان، يرقى تاريخها إلى عصور قديمة منها الاسلامية حيث يدل على ذلك وجود مسجد عمري قديم في القرية، يتكون من غرفة بطول 12×8 مبني من الحجر الأزرق القديم البازلتي ويعتبر من الآثار الإسلامية القديمة، وتم ترميمه حديثاً بعد نشوء القرية، والمسجد دون مئذنة، وتوافرت في القرية كل شروط السكن كالسيول والآبار القديمة والأراضي الخصبة والأمطار السنوية».

يقال إن اسم القرية آرامي أو روماني، ويعود سبب التسمية إلى أنه في العهد الروماني كانت هناك دولة تمتد من القرية "سملين" الى "عالقين" والى قرية "جلين"، وكانت "سملين" تكوّن الحد الشمالي الغربي للدولة

رئيس مجلس البلدة "إياد الرفاعي" أضاف: « تبعد قرية "سملين" عن مدينة درعا حوالي 55كم، مساحتها 30 ألف دونم، مناخها متوسطي حيث الشتاء البارد والماطر والصيف الحار والجاف، يحدها من الجهة الشرقية بلدة "القنية"، ومن الجهة الغربية "الحارة ونمر"، ومن الجهة الجنوبية الشرقية "إنخل وجاسم"، وشمالاً قرية "جديا"، وأهم العائلات التي تسكن القرية عائلتي "الرفاعي والغوثاني"، وهناك بعض العائلات التي جاءت من قرية "إنخل" وسكنت في الفترة الاخيرة».

المدفن الاثري

السيد "بسام عيسى الرفاعي" عضو مجلس محافظة "درعا" وأحد سكان القرية قال: «تضم القرية العديد من الآثار المهمة عبر العصور التي مرت على المنطقة، منها بقايا معاصر الزيتون، وأقنية وآبار ومقابر يعتقد بأنها ترقى للعصور الآرامية والرومانية والبيزنطية، ومنذ عدة سنوات تم الكشف عن مدفن روماني وأثاث جنائزي يضم أساور زجاجية وبرونزية وقطعاً من الزجاج والفخار، يعود إلى الفترة الرومانية، وأشار الخبراء الذين اطلعوا على المكان إلى أن الدفن في المدفن جرى عبر مراحل متعددة من الزمن».

للقرية العديد من الروايات والحكايات عن سبب تسميتها وقد حدثنا السيد "رمزي عبد الله الرفاعي" من سكان القرية فقال: «يقال إن اسم القرية آرامي أو روماني، ويعود سبب التسمية إلى أنه في العهد الروماني كانت هناك دولة تمتد من القرية "سملين" الى "عالقين" والى قرية "جلين"، وكانت "سملين" تكوّن الحد الشمالي الغربي للدولة».

من شوارع القرية

تتمتع البلدة بسهول واسعة ساعدت سكانها على الزراعة واشتهارها بصناعة أكلة الفريكة وهنا يقول السيد "رمزي عبد الله الرفاعي" من أهالي القرية: «تتميز القرية بسهولها الممتدة على جميع الأطراف ما ساعد على الزراعة، حيث يزرع في القرية العديد من المحاصيل، أهمها القمح والشعير بالدرجة الأولى، وهنا اشتهرت القرية بتوفير وصناعة "الفريكة" حيث يتم تحضيرها وإعدادها من محصول القمح، عدا شهرتها بمحصول الحمص، وشجرة الزيتون المباركة، بالإضافة إلى الاهتمام بتربية المواشي الأغنام والأبقار».

تجهيز الفريكا التي تشتهر بها القرية