كان إنشاؤه بهدف ري الأراضي الزراعية في بلدة "سحم الجولان" في محافظة "درعا" "سد الباسل"، ولكن هذا السد الذي أنجز عام /1995/، أصبح يقدم خدمات أخرى للسكان كالاصطياف وتربية السمك وغيرها..

"eSyria" جال "سد الباسل" الذي يعد أكبر السدود الموسمية الموجودة في "درعا" بتاريخ "5/9/2011"، والتقى السيد "برهان الرباعي" أحد زوار السد الذي قال: «اعتدنا المجيء إلى موقع السد في أوقات الفراغ لتسلية الأطفال وترفيههم ضمن هكذا منظر جمالي طبيعي، وعلى الرغم من انخفاض منسوب الماء في السد بصورة واضحة عما كان عليه سابقاً إلا أن الرحلات ما زالت مستمرة لزيارته خاصة في فصلي الشتاء والربيع لرؤية المياه تغمره بعد ذوبان الثلوج من سفوح الجبال والتمتع بأجوائه اللطيفة».

تم وضع خطة تحريج في موقع سد الباسل لموسم عام /2011-2012/ وبالإستعانة ببواقر مديرية الزراعة بدرعا تم حفر /10/ آلاف جورة سيتم زراعتها بمختلف الأنواع الحراجية مثل أشجار "كينا، أكاسيا، فلفل، دفلة، صنوبر بأنواعه.."

المهندس "طلال محمود" مدير السياحة بدرعا تحدث عن الخدمات السياحية الموجودة في السد: «"سد الباسل" هو السد الركامي تبلغ مساحة سطح بحيرته /2.6/ كم2، وبارتفاع /30/ م وطول /3259/ م وحجم تخزين /20/ مليون م3، ليكون بذلك أكبر سدود "درعا" البالغ عددها /16/، ولكن في المقابل يخلو موقع "سد الباسل" من أي منشأة سياحية، إلا أن مديرية السياحة بدورها تسمح بإصدار رخصة الإشادة السياحية لفندق أو مطعم أو مسبح أو غيره لأي جهة ترغب باستثمار هذا الموقع وذلك بعد بحث مدى جاهزيته لمثل هكذا مشروع، بأن يتم طرح المشروع في ملتقى الإستثمار بالنسبة لأملاك الدولة أو توفر الشروط اللازمة في حال تقدم القطاع الخاص للمشروع».

أبناء السيد الرباعي

بدوره قال المهندس "عبدو الحسين" رئيس دائرة الحراج في مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي بدرعا: «تم وضع خطة تحريج في موقع سد الباسل لموسم عام /2011-2012/ وبالإستعانة ببواقر مديرية الزراعة بدرعا تم حفر /10/ آلاف جورة سيتم زراعتها بمختلف الأنواع الحراجية مثل أشجار "كينا، أكاسيا، فلفل، دفلة، صنوبر بأنواعه.."».

وذكر "الحسين" الهدف من التشجير فقال: «يعتبر تحريج الموقع عامل أساسي في إضفاء منظر جمال طبيعي للمنطقة وبالتالي التشجيع على الاستفادة منه لأغراض السياحة البيئية واعتباره متنفساً للاصطياف، فضلاً عن أن زيادة المساحة المحرجة تفيد الموقع لأغراض وقائية وفي الحفاظ على التنوع الحيوي والبيئي، بالإضافة إلى إمكانية الاستفادة من الموقع مستقبلاً لأغراض بحثية وتعليمية توعوية».

المهندس عبدو الحسين

وعن ما إذا كان السد مستثمراً في إنتاج الأسماك حدثنا المهندس "عدنان شباط" مدير دائرة الاستثمار في مديرية الري والموارد المائية فقال: «على الرغم من كون استثمار السد لا يمكن أن يسد حاجة السوق المحلية باعتباره سد موسمي والمياه فيه غير دائمة، إلا أنه مستثمراً من قبل مستثمرين من القطاع الخاص وذلك تحت إشراف لجنة مخصتة تابعة لمديرية الزراعة لإنتاج بعض أنواع الأسماك أهمها "الكرب"».

أما المهندس "محمود الكعر" مدير الموارد المائية بدرعا فقال: «يعتمد "سد الباسل" على الأمطار الهاطلة خلال فصل الشتاء والتي تتجمع في "وادي العلان" كمصدر رئيسي لمياهه، وباعتبار الهدف الرئيسي من إنشاء السد هو ري الأراضي الزراعية تقدر مساحة تلك الأراضي المزروعة بالخضراوات الصيفية والمزارع المشجرة بالعنب والفواكه بـ/1800/ هكتار».

المهندس محمود الكعر

وتابع "الكعر" قوله: «حرصاً من مديرية الزراعة على متابعة السد عمله في ري الأراضي المزروعة فقد أنهيت أعمال إعادة تأهيل السد بالكامل بتكلفة /150/ مليون ليرة سورية، فضلاً عن قيامها سنوياً وفي الموعد المحدد لذلك بأعمال الصيانة الدورية والتنظيف ومكافحة الأعشاب والقوارض».