بين طيات ذكريات وإنجازات الرياضة المحلية، يبرز اسم الخبرة الرياضية للاعب والحكم الدولي السابق "علي الكردي" أو "علي أكراد"، فعند الحديث عن البدايات الرياضية في "حوران"، يتبادر إلى الذهن الباع الطويل والأيام الزاخرة بالعطايا والنجاحات في مجال التحكيم الذي مارس العديد من الألعاب وبرز في لعبة كرة الطاولة، وأبرز إنجازاته حصوله على لقب أول حكم دولي بكرة الطاولة بسورية.

حبه للرياضة لم يجعله يمارسها لوحده بل نقلها لأبنائه، فبرز منهم ابنه البكر "رأفت أكراد" في لعبة الكاراتيه، الذي حصل على بطولة العالم للكاراتيه عام 1990 وتواجد البقية بميادين كرة اليد.

يمارس أولادي الرياضة حالياً حيث أن ابني "رأفت" يلعب الكاراتيه وتوج ببطولة العالم بالكاراتيه عام 1990، ويدرب حالياً منتخب سورية و"نشأت" لعب لمنتخب سورية بكرة اليد وحالياً محترف بـ"عمان"، و"مصطفى" لعب كرة اليد أيضاً، وتعاقد مع نادي "الوصل الإماراتي"، ولعب لمنتخب سورية الوطني ولنادي "الشعلة"، و"محمد" لاعب كاراتيه وهو بطل الجمهورية بوزنه

موقع eDaraa التقى الكابتن "علي الكردي" في منزله ليحدثنا عن مشواره الطويل مع هذه رياضة كرة الطاولة بالقول: «في البداية لعبت كرة الطاولة في الستينيات في نادي "الطليعة" الذي هو حالياً نادي "الشعلة"، بعدها انتقلت للعب بمنتخب سورية لكرة الطاولة، وأحرزت بطولة الجمهورية بفئة الرجال لعدة سنوات، وشاركت مع منتخب سورية في بطولة "الأفرو آسيوية" في الصين عام 1960، وبعدها شاركت في دورة البحر الأبيض المتوسط عام 1965، ولعبت بمنتخب الجمهورية العربية المتحدة بفترة الوحدة بين سورية ومصر لعبنا بمنتخب واحد مع المنتخب المصري.

الكردي في دورة دولية ببكين

عدت إلى سورية وكنت أول حكم دولي بالقطر بكرة الطاولة، ومثلت سورية في العديد من البطولات والدورات في الصين- تركيا- كوريا الشمالية- العراق- البحرين- بلغاريا- ومثلت سورية أيضاً في انتخابات الاتحاد الدولي في بلغاريا، بعدها ترشحت لانتخابات اتحاد كرة الطاولة واستلمت نائب رئيس الاتحاد، ومارست أيضاً كرة القدم ولعبت حارس مرمى لنادي "الشعلة"، وحققنا بطولة المحافظة بالدرجة الأولى، ولعبت كرة السلة، اتجهت بعدها للتحكيم بكرة اليد وشاركت بتحكيم بطولات الجمهورية والدوري السوري لمدة 6 سنوات، وقدت أكثر من مرة المباراة النهائية وفي ذلك الوقت.

وكانت أبرز الفرق بالدوري السوري "النواعير"- "الشعلة"- "الجيش"، وشاركت في تحكيم بطولة الأندية العربية بكرة اليد في البحرين المباراة نصف النهائي بين "الريان" القطري و"القادسية" الكويتي».

بعض الدروع من تركيا والكويت

ويقول "الكردي": «حالياً هناك فرق كبير بين الرياضة الحالية والقديمة، قديماً كانت تمارس كهواية، وحالياً دخل الاحتراف والكل يبحث عن المادة، حيث الانتماء للنادي الذي يدفع الرواتب والحوافز، والمنتخب لا يوجد اندفاع للعب فيه، بينما قديماً كان حلم لأي لاعب أن يلعب ويرتدي قميص المنتخب، وحالياً كرة الطاولة لا وجود لها بـ"درعا"، بعد ما كان لاعبو منتخب سورية معظمهم من المحافظة، وأبرزهم سابقاً "موسى دلوع"– "غازي محاميد"– "فيصل مسالمة"– "أديب برماوي"».

ويختم "الكردي" حديثه: «يمارس أولادي الرياضة حالياً حيث أن ابني "رأفت" يلعب الكاراتيه وتوج ببطولة العالم بالكاراتيه عام 1990، ويدرب حالياً منتخب سورية و"نشأت" لعب لمنتخب سورية بكرة اليد وحالياً محترف بـ"عمان"، و"مصطفى" لعب كرة اليد أيضاً، وتعاقد مع نادي "الوصل الإماراتي"، ولعب لمنتخب سورية الوطني ولنادي "الشعلة"، و"محمد" لاعب كاراتيه وهو بطل الجمهورية بوزنه».

ابنه "محمد" بطل الجمهورية بجانب الدروع والهدايا

بقي أن نذكر بأن "الكردي" شغل عدة مهام رياضية منها عضو لجنة تنفيذية بمحافظة "درعا" لمدة عامين مسؤول النشاطات الرياضية، وعضو مجلس إدارة نادي "الشعلة" لمدة خمس دورات، ورئيس اللجنة الفنية لكرة الطاولة لمدة طويلة، وعضو الاتحاد السوري لكرة الطاولة.