"حمزة الزعبي" شاب طموح يمارس رياضة الكاراتيه، أثبت نفسه في هذه اللعبة بـ"درعا"، وفي بطولات الجمهورية، سافر إلى اسبانيا لتطوير نفسه بهذه اللعبة، متميز عن غيره من المغتربين، انضم إلى المنتخب الاسباني الدرجة الرابعة وحقق العديد من الانجازات الدولية،

ورغم ما حققه من شهرة وإنجاز إلا أنه لم ينسَ حبه لوطنه وينتظر الدعوة للعب في المنتخب ورفع علم الوطن بالمحافل الدولية بدلاً من العلم الإسباني.

أمارس العديد من المواهب عدا الرياضة، ومنها الرسم لكوني أدرس بكلية الفنون الجميلة بالإضافة للمسرح والغناء، وأشارك بالعديد من المسرحيات وحالياً أشارك في بروفات مسرحية بـ"درعا" مع بعض الزملاء الفنانين في المحافظة

موقع eDaraa في 7/3/2009 زار اللاعب والفنان والرسام "حمزة الزعبي" حيث قال لنا: «الوطن أغلى ما في الوجود، والعودة إليه فرحة لا توصف، هذا حال لسان كل سوري في الغربة، والجميع في اسبانيا يشاطرونني هذا الشعور وأرغب باستمرار زيارة بلدي وخصوصاً "حوران" لما تشكل لي من حالة استثنائية لا تمحى من ذاكرتي، لا أنسى أيام الطفولة وذكرياتي التي عشتها، ولم تفارق ذاكرتي يوماً صورة حوران وقراها وصور أهلي وأحبائي، وكان الحنين إلى الوطن يجتاح كياني ولم يهدأ لي بال حتى عدت إلى سهول "حوران" وأوديتها التي ترعرعت في أحضانها، وسعادتي الآن وأنا أشاهد أهلي وأعمل مع زملائي في المسرح والرسم، عدت لبلدي بعد إصابتي أثناء تقديم إحدى عروض الكاراتيه وبعد علاجي في اسبانيا، أخذت إجازة مرضية وأنا الآن بخير أتابع فترة نقاهتي في مسقط رأسي ثم سأعود مجدداً إلى اسبانيا بعد انتهاء الإجازة».

يمارس موهبة الرسم

ويتابع "حمزة" بالقول: «أمارس العديد من المواهب عدا الرياضة، ومنها الرسم لكوني أدرس بكلية الفنون الجميلة بالإضافة للمسرح والغناء، وأشارك بالعديد من المسرحيات وحالياً أشارك في بروفات مسرحية بـ"درعا" مع بعض الزملاء الفنانين في المحافظة».

ويعود "حمزة" للحديث عن الرياضة فيقول: «لعبت في بداياتي بنادي "الشعلة" وتتلمذت على يد العديد من المدربين منهم "عبد الجبار الكور" - "عبد الله المصري" – "معتز أبو عليقه" كما إن البطل العالمي "رأفت أكراد" لم يبخل عليّ بأي معلومة أو تكتيك أو طريقة لتطوير حركاتي ومهارتي، سافرت إلى أسبانيا لاحتراف اللعبة في مدينة "برشلونة" الاسبانية عام 2006 وعملت في فندق "لونغ بيتش" وقدمت أوراقي للاتحاد الرياضي في "برشلونة"، ولعبت في النادي في الدرجة الرابعة وأثبت نفسي بقوة وتتلمذت على يد المدرب الدولي الخبير "أنطوانيو أوليفا" لمدة ثلاث سنوات، ولا زلت أتدرب في النادي ثم دعيت إلى منتخب اسبانيا للرجال لكوني أحمل الجنسية الاسبانية ومتزوج من اسبانيا وشاركت في أكثر من بطولة خارجية».

الزعبي يتوج في احدى البطولات الخارجية

يتابع "الزعبي"حديثه: «شاركت في العديد من البطولات الدولية ومنها بطولة اليابان الدولية عام 2006 في "هيروشيما"، وأحرزت بوزن 60كغ المركز الأول في الدورة وشارك فيها 260 لاعباً من مختلف أنحاء العالم وشاركت في بطولة "مدريد" الدولية باسم المنتخب الاسباني بمشاركة/36 نادياً أوروبياً وتوجت بلقب البطولة بوزن 65 كغ، ثم شاركت في بطولة أندية أوروبا التي أقيمت في "باريس" عام 2007 وأحرزت المركز الأول بعد أن عسكرت مع المنتخب الاسباني بإشراف المدرب "انطونيو أوليفا" وهو خبير دولي وزار سورية أكثر من مرة، وأحرزت المركز الأول بوزن 65 كغ والمركز الثالث في الوزن الحر، حيث خسرت مع بطل العالم الأوزباكستاني "رافائيل ايجاييف" واستفدت منه كثيراً بسبب الاحتكاك الداعم ومجيئه إلى اسبانيا بشكل مستمر إلى نادي "برشلونة"، وبالنسبة للانجازات التي حققتها في بلدي فهي بطولة محافظة "درعا"، والمركز الأول بفئة الناشئين في بطولة الجمهورية، والترتيب الأول في فئة الشباب والمركز ثاني ببطولة الجمهورية 2005».

ويختم "الزعبي" حديثه: «هناك اختلاف كبير في لعبة الكاراتيه بسورية عن الدول الأوروبية فيختلف التكتيك وطريقة تدريب الكاتا عن لاعب الكوميتي، أي عزل اللاعب حسب اختصاصه على البساط، وهناك فرق كبير في المستوى لغياب الاحتكاك والمباريات غير الرسمية، ويجب إقامة معسكرات تدريبية دائمة لمنتخباتنا الوطنية واحتكاك جميع الأندية في المحافظات».

في احد العروض المسرحية

الجدير ذكره بأن المغترب "حمزة الزعبي" متزوج من فتاة اسبانية ولديه طفل عمره ثلاثة أشهر اسماه "كريم" ، درس بكلية الفنون الجميلة في "دمشق" ويتابع دراسته في اسبانيا وهو مواليد "درعا" 1979سافر إلى العديد من الدول العربية والأجنبية في بطولات رياضية ومن أجل السياحة وهي (لبنان – الأردن – الإمارات- مصر – الكويت – السعودية – ليبيا – المغرب – وأجنبية - النمسا- أوكرانيا – السويد – ماليزيا- اليابان- فرنسا – بلغاريا).