«إن ميزة القرية هي في كونها المدخل الرئيسي لمدينة "درعا" بالنسبة للقادمين من مدينة "دمشق" والمحافظات الأخرى وكذلك من خارج القطر عبر مركز نصيب الحدودي، وبالتالي فهي نقطة عبور إجبارية لكل قادم أو مغادر للمدينة، بالإضافة إلى ميزة الهدوء والبساطة التي تتصف بها القرية».

هذا ما يقوله الشاب "عمران الحاج علي" متحدثاً بتاريخ (16/11/2008) عن قرية "النعيمة" الواقعة على المدخل الشرقي لمدينة "درعا"، والتي تتبع إدارياً لمدينة "درعا" وتبعد عنها حوالي (4) كم. يعمل معظم سكان "النعيمة" بالزراعة، ونظراً لموقعها فهي تعتبر بيئة مناسبة لذلك، حيث ترتفع عن سطح البحر (520) م، وتنتج أنواع من مختلفة من الخضروات وبعض الأشجار المثمرة كالزيتون والعنب.

بلغ عدد سكان القرية لغاية 31/12/2007 (8399) نسمة، وتبلغ مساحة المخطط التنظيمي /450/ هكتار يسعى المجلس لزيادتها، يوجد في القرية جمعية فلاحية ونقطة طبية ومركز لضخ المياه من مشروع الثورة إلى مدينة "بصرى" والقرى الشرقية في المحافظة، كما يوجد في القرية أربع مدارس ابتدائية وواحدة إعدادية

تتصل القرية بالقرى المجاورة بشبكة من الطرق، وتحيط بها من الشرق قرية "صيدا" ومن الغرب "منطقة درعا العقارية" من الجنوب قرية "أم المياذن" والشمال قرية "خربة غزالة"، ويخترقها طريق عام لمسافة تزيد عن (2) كم.

المهندس هايل محاميد

وعن الواقع الخدمي للقرية يحدثنا المهندس "هايل المحاميد" رئيس مجلس قرية "النعيمة" بقوله: «بلغ عدد سكان القرية لغاية 31/12/2007 (8399) نسمة، وتبلغ مساحة المخطط التنظيمي /450/ هكتار يسعى المجلس لزيادتها، يوجد في القرية جمعية فلاحية ونقطة طبية ومركز لضخ المياه من مشروع الثورة إلى مدينة "بصرى" والقرى الشرقية في المحافظة، كما يوجد في القرية أربع مدارس ابتدائية وواحدة إعدادية».

ويذكر السيد رئيس مجلس القرية أن المجلس قام بتنفيذ بعض مشاريع الطرق والنظافة، ويسعى المجلس لاستكمال تنفيذ جسر للمشاة على الطريق العام كذلك عبارة لتصريف المياه على نفس الطريق.

يعود تاريخ إقامة السكان الحاليين في القرية إلى (250) عاماً حسب تقديرات بعض الأهالي، والمعلومات التاريخية المتعلقة بقرية "النعيمة" قليلة جداً، لكن يؤكد الباحث "قتيبة الشهابي" في كتابه معجم المواقع الأثرية في "سورية" أن "النعيمة" تحتوي على الكثير من الكهوف والخزانات والآبار والمدافن العائدة للفترتين الرومانية والبيزنطية، كما يشير لذلك الأستاذ "بركات الراضي" في كتابه تاريخ آثار وتراث حوران حيث اكتشف للغرب منها تحديداً في موقع "الميسري" العديد من الأدوات الصوانية المشذبة العائدة للعصر الحجري الحديث (حوالي الألف الثامن قبل الميلاد)، وفي الطرف الشرقي منها يشاهد الزائر عدة كهوف أثرية ما هي إلا سكن لذلك العصر.