«ربما الحياة الصعبة والظروف القاسية تجعل من الإنسان فناناً، فأكثر المبدعين في العالم خرجوا من المآسي والعذابات الفكرية والظروف المحيطة، وأنا من أسرة ريفية فقيرة مات والدي وأنا صغير واستشهد أخي من بعده ولا أخفيك أن قصة استشهاده أعطتني حساً منفرداً جعلني انظر للحياة بمنظور مختلف والطموح الى أن أصبح كاتباً عربياً ومن ثم الحلم بالعالمية».

هذا ما جاء على لسان الأديب "محمد الحفري" الذي التقاه eDaraa يوم الأربعاء الواقع في 11/6/2008 م وكان الحوار التالي:

  • أستاذ "محمد" والانطلاقة الأولى في عالم الأدب؟
  • ** أنا من مواليد درعا قرية "المعرية" 1968، مارست الكتابة كهواية منذ العام 1992 وكان أول ظهور لكتاباتي في العام 2003، حيث حصلت على المركز الأول في مجال المسرح لمسابقة شباب سورية وكان العمل بعنوان "تداعيات الحجارة"، وتم طباعته في نفس العام وقدم له الدكتور "حمدي الموصللي" رئيس جمعية المسرح في اتحاد الكتاب العرب، وفي العام 2004 حصلت على المركز الأول في مجال المقالة لنفس المسابقة آنفة الذكر بعنوان "الأغنية الشبابية الحديثة".

    وفي العام 2006 حصلت على المركز الثالث في مجال المسرح لجائزة المزرعة للإبداع الفني والأدبي بعمل بعنوان "مازال حيا"، وهو عن قصة الكاتب محمد طلب.

    وفي عام 2007 حصلت على المركز الثاني في مجال الرواية العربية لجائزة الشارقة للإبداع العربي لعمل بعنوان "بين دمعتين" وقد صدرت عن دار الثقافة في الشارقة.

  • في الزحام الذي تعيش فيه الكلمة ماذا تحضر حاليا؟
  • ** لدي الآن تحت الطباعة روايتين "العلم" و"وداع أخير لجسد امرأة" ومسرحية للكبار بعنوان "الآلهة التي خانت عيترون" ومسرحية للأطفال "القرد مفاوض شاطر" ومجموعة قصصية للأطفال بعنوان "يجوب الآفاق".

    وماذا عن التلفاز: انتهيت منذ فترة وجيزة من كتابة مسلسل تلفزيوني بعنوان "بقايا حزن" أتمنى أن يُقرأ بشكل صحيح وأن يأخذ فرصته بالظهور إلى النور لأنني وبصراحة تعرضت ولأكثر من مرة لشراء النص وبطرق غير مشروعة على ألا يذكر اسمي مطلقا... رجاءً ومن دون ذكر أسماء.

    *ماذا عن تجربتك بالاخراج المسرحي؟

    **أنا الآن مكلف بالمسرح المدرسي بتربية درعا كمخرج مسرحي وأقوم على إخراج عمل مسرحي كل عام حيث يشارك من خلال مهرجان فرعي تقيمه المحافظة ويتم تقييمه عن طريق فريق مختص من لجان التحكيم وأحيانا أشارك مركزيا على مستوى القطر ومن الاعمال المهمة التي اخرجتها "قرية من قش" للاديب "عبدالفتاح قلعجي" و"العاري والانيق" للكاتب الايطالي "داريو فو".

    وذكرت الدكتورة "نائلة الأطرش" أن النص المسرحي بعنوان "مازال حيا" للأديب محمد الحفري مهم، وتفكر في ترجمته إلى لغة ثانية.