يعد من أكثر شوارع العاصمة ازدحاماً، لأنه عقدة الوصل بين "المرجة" وشارع "29 أيار"، وهو أكثر أماكن العاصمة في التكدس المروري وقت الذروة، يضم عدداً من الفنادق والمقاهي والأبنية الحكومية.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 15 كانون الأول 2014، "طارق الجاسم" حين تجولت في الشارع؛ ليقول: «هو طريقي المفضل للوصول إلى عملي كل يوم، فأنا أعمل في منطقة "الفحامة" وأقطن في "المزرعة" وإذا أردت الذهاب إلى عملي فهو يختصر علي مسافات كبيرة جداً، كما يختصر علي وقتاً كبيراً أيضاً من خلال الابتعاد عن الأزمة الخانقة، فإذا أردت الذهاب إلى "المزة" مثلاً أستطيع أن أركب سيارة أو باص نقل داخلي، وخلال عشر دقائق أستطيع الوصول إلى المكان الذي أريده دون عناء ومضيعة للوقت».

يجاور الجسر جامع "الطاووسية"، الذي بني في العهد المملوكي عام 1382، ويوجد فيه برج "دمشق" المشهور لأجهزة الهاتف المحمول، ومنطقة "البحصة" المتخصصة ببيع الحواسيب الشخصية والكومبيوترات وملحقاتها، وفي الشارع أيضاً عدد من الأبنية الحكومية، والمؤسسات الخاصة الكبرى

ويضيف قائلاً: «هو أكثر الشوارع في "دمشق" ازدحاماً حيث يربط عدة مناطق بعضها ببعض، كما يمكن مشاهدة كثير من مناطق "دمشق" وأسواقها القديمة من أعلى الجسر الذي تعبره يومياً آلاف السيارات وحافلات النقل العام صباحاً ومساءً، التي تربط مناطق "دمشق" الشرقية بحارات وضواحي مناطق "دمشق" الغربية والجنوبية، فهو يربط بين: "ساحة المرجة، سوق البحصة، محطة الحجاز"، وشارعي "سعد الله الجابري" و"بورسعيد"، ويشق شارع "الثورة" وصولاً إلى جسر الرئيس وشارع "بيروت"، وينطلق شرقاً من الشارع الفاصل بين ساحة "المرجة" ومنطقة "ساروجة" القديمة، وينتهي غرباً بجوار فندق "الفورسيزونز"».

الجسر باتجاه شارع الثورة

ويقول عنه السيد "ملهم جبري" صاحب محل في الشارع: «يضم الشارع أقدم وأشهر مقاهي دمشق مثل "الهافانا" و"البرازيل"، أما عن المباني التاريخية والمهمة المجاورة لجسر "فيكتوريا"، فأبرزها مبنى فندق "خوّام" أو "المشرق"، الذي أنشئ على الطراز الشرقي وكانت فيه ساحة سماوية تتوسطها بركة ماء تحيط بها أشجار الليمون والياسمين، وصار فيما بعد مقهى "الصفا" ومطعم "سقراط"، كذلك فندق "قصر عدن"، وفي زاوية شارع بيروت بجوار الجسر من جهة الجنوب أنشئ فندق آخر أخذ اسم فيكتوريا أيضاً ولكنه هدم فيما بعد، وأقيم مكانه في خمسينيات القرن العشرين فندق "سميراميس" الذي ما زال قائماً ويتميز بطرازه المعماري الجميل وشكله المميز وديكوراته الخارجية».

ويتابع حديثه قائلاً: «يجاور الجسر جامع "الطاووسية"، الذي بني في العهد المملوكي عام 1382، ويوجد فيه برج "دمشق" المشهور لأجهزة الهاتف المحمول، ومنطقة "البحصة" المتخصصة ببيع الحواسيب الشخصية والكومبيوترات وملحقاتها، وفي الشارع أيضاً عدد من الأبنية الحكومية، والمؤسسات الخاصة الكبرى».

الجسر ذهاباً واياباً

وجاءت تسمية الجسر من بنائه بجوار "فندق فيكتوريا" وهو أول فندق شيد في دمشق أواخر القرن التاسع عشر على الطراز الأوروبي في العمارة، وذلك بعدما كانت الخانات القديمة تلعب دور الفنادق في القرون السابقة، وكان "فندق فيكتوريا" يعد من أجمل الأبنية المشيدة في "دمشق" في تلك الحقبة، وكان يحوي أجنحة فرشت على النسق الشرقي وأخرى على النسق الغربي، ويميز بواجهته الأنيقة من جهة الجنوب، وتميز بنزول عدد من المشاهير فيه، ومنهم الممثل العالمي الشهير "تشارلي تشابلن".