لم يكن هناك طريق مباشر يربط قرية "الصبورة" بقرية "يعفور" التي تبعد حوالي 8كم إلى الغرب منها، ما كان يضطر الأهالي لسلك طرق ترابية للوصول إليها، فتم إنشاء طريق يصل القريتين مروراً بمفرق مساكن "الصبورة"، وغدا فيما بعد اختصاراً للطريق إلى "دمشق".

مدونة وطن "eSyria" زارت "الصبورة" بتاريخ 19 حزيران 2014، والتقت "قاسم بعلبكي" أحد أهالي قرية "الصبورة"؛ إذ تحدث لنا عن تاريخ الطريق، يقول: «قديماً؛ كان لا بد لنا من التواصل مع أهالي القرى المجاورة للتعاون في أمور الزراعة وتبادل البضائع، وكانت السيارات آنذاك حكراً على الإقطاعيين والمتنفذين في حين كان الفلاحون يقطعون الأميال مشياً -كما أخبرنا من عاصروا المرحلة ومن بينهم المرحوم والدي- فاقتضت الحاجة آنذاك أن يشقَّ الفلاحون بخطواتهم طريقاً زراعياً يفي بحاجتهم للتنقل مشياً أو باستخدام الدواب، ولا يوجد تاريخ دقيق لذلك؛ إلا أن المنطق يشير إلى 250 – 300 عام، وهو تاريخ تشكُّل القريتين "الصبورة" و"يعفور"، وبقي هذا الطريق على حاله حتى ساعد انتشار السيارت بتمهيده أكثر، فغدا الطريق المعتمد للتواصل مع الغرب إلى أن تم تعبيده».

قديماً؛ كان لا بد لنا من التواصل مع أهالي القرى المجاورة للتعاون في أمور الزراعة وتبادل البضائع، وكانت السيارات آنذاك حكراً على الإقطاعيين والمتنفذين في حين كان الفلاحون يقطعون الأميال مشياً -كما أخبرنا من عاصروا المرحلة ومن بينهم المرحوم والدي- فاقتضت الحاجة آنذاك أن يشقَّ الفلاحون بخطواتهم طريقاً زراعياً يفي بحاجتهم للتنقل مشياً أو باستخدام الدواب، ولا يوجد تاريخ دقيق لذلك؛ إلا أن المنطق يشير إلى 250 – 300 عام، وهو تاريخ تشكُّل القريتين "الصبورة" و"يعفور"، وبقي هذا الطريق على حاله حتى ساعد انتشار السيارت بتمهيده أكثر، فغدا الطريق المعتمد للتواصل مع الغرب إلى أن تم تعبيده

وفي لقاء آخر مع مختار "الصبورة" "أحمد حسين صالح" تحدث لنا عن إنشاء هذا الطريق: «بعد بناء "مساكن الصبورة" عام 1983 أصبح وجود طريق يصلها بالقرية أمراً ملحاً إضافة إلى ضرورته أيضاً للوصول إلى "يعفور" فتم إنشاء الطريق في العام 1988 على محورين، الأول يصل إلى المساكن والآخر إلى طريق "بيروت" لينهي معاناة معمِّرة لطالما ذاق طعمها أهالي القريتيتن قديماً، أما بعد بناء المساكن فكان لا بد من وجود تواصل بين "الصبورة" ومساكنها نظراً لحاجة السكان الجدد إلى التسوق من القرية التي تشتهر بمحاصيلها الزراعية ومنتجاتها الحيوانية المتنوعة، وقد انعكس شق هذا الطريق إيجاباً على المنطقة بأسرها فتنشطت "الصبورة" تجارياً وزراعياً، وأصبح الوصول إلى بداية طريق "يعفور" القديم أمراً ممكناً».

By Google Earth

السيد "عدنان محفوظ" نائب رئيس البلدية تحدث لنا عن فوائد الطريق في لقاء معه: «يعدّ الطريق الواصل بين "الصبورة" والمساكن طريقاً مهماً للغاية، فقد كان مبنى البلدية آخر نقطة في القرية من طرف الغرب، وبعد إنشاء هذا الطريق أصبح المدخل الرئيسي للقرية، فتم الاستغناء عن سلك طريق "قرى الأسد" للوصول إلى "دمشق" التي كانت تبعد 27كم، وأصبحت الآن 15كم من آخر حي "المزة" الدمشقي، ومن فوائده أيضاً أنه شجع الحركة السياحية في المنطقة، وقد نالت "الصبورة" انتعاشاً اجتماعياً واقتصادياً انعكس إيجاباً على حياة الناس بشكل مباشر أو غير مباشر، فمن الأهالي من يملك أرضاً على طريق "يعفور" وكان يعاني كثيراً في سلكه الطريق الترابي القديم للوصول إلى أرضه، أما الآن وقد غدا طريقاً معبداً ومخدماً فأصبحت تعبره السيارات والجرارات الزراعية بكل يسر وسهولة، كما كان له أثر كبير في تسهيل وصول العائلات إلى أقاربها في "مساكن الصبورة" أو قرية "يعفور" التي يرتبط أهلها مع أهل الصبورة بصلات قربى قديمة، ويلجأ بعض الأهالي إلى المزارع المحيطة للتنزه في أيام العطل عابرين هذا الطريق الذي أنشأته البلدية عام 1988 وزودته بالإنارة والأرصفة والصرف الصحي؛ ما ساهم بامتداد العمران مقترباً من البلدية، أضف إلى ذلك فوائده الكبيرة على المنطقة الصناعية التي تتفرد بها قرية "الصبورة" التي تحوي الكثير من ورشات صيانة السيارات والآليات الزراعية وتقدم خدماتها الآن للقرية والقرى المجاورة».

بقي أن نشير إلى أن هذا الطريق جيد نوعاً ما، لكنه بحاجة إلى صيانة جزئية بسبب وجود بعض الحفر التي سببها مرور الآليات الثقيلة التي تستقدمها ورشات البناء إلى القرية.

المحور الواصل طريق بيروت
مدخل القرية