يعتبر مشروع نفق الخط الحديدي الحجازي بشقيه نفق "الحجاز- القدم" و"الحجاز- شيراتون" من المشاريع الحيوية التي تساهم إلى حد كبير في التخفيف من حدة الازدحام المروري نظراً لدورهما الفعال في حل أزمة النقل في مدينة دمشق ومحيطها الحيوي، ورغم الآمال والطموحات العريضة المعلقة بالمشروع ،إلا أن كثرت التقاطعات بين مسارات هذه الخطوط والشوارع ضمن المدينة والطغيان العمراني على مساراتها كانت أسرع بكثير من سرعة المؤسسة في إنجاز مشاريع التطوير لخطوطها.

موقع "esyria" التقى بتاريخ 11/12/ 2010 العديد من القائمين على المشروع للوقوف على أبرز المعوقات التي تواجه مشروع نفق الخط الحديدي الحجازي وسبل تجاوزها ودور المشروع السككي في حل أزمة النقل.

تنسق المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي مع كافة الجهات المعنية لمعالجة كافة المعوقات التي تحول دون تنفيذ المشاريع والأعمال الإنشائية لنفقي المؤسسة، إلا أن ذلك يتطلب الجهد والوقت فأحياناً إزالة مبنى واقع على مسار النفقين يتطلب مراسلة وتنسيق مع المحافظة لأكثر من سنة

يقول الأستاذ "حسين ناصر" مدير الشؤون الفنية في المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي: «بدء بتنفيذ مشروع النفق الواصل بين محطتي الحجاز والقدم عام 2001 بالتعاقد مع الشركة العامة لإنشاء الطرق والجسور وبطول 4,2 كم ولكن ورغم أهمية هذا المشروع لما له من دور في حل مشكلة المرور والازدحام المروري في مدينة "دمشق" من خلال منظومة النقل الجماعي التي يعتمد عليها النقل السككي، فإن المشروع ما زال يواجه جملة من المعوقات تؤخر من تنفيذ الأعمال الإنشائية والصناعية للنفق بعد أن وصل التنفيذ إلى مفرق نهر عيشة من جملتها: تقاطع خط الصرف الصحي 180سم مع مسار النفق في منطقتي "نهر عيشة والدحاديل" وكذلك وجود بيت قديم على مسار النفق تعود ملكيته للمؤسسة ووقوع مطحنة 8 آذار والبنائين الملاصقين لها من الجهة الشمالية بمحاذاة النفق، إضافة إلى وجود بنى تحتية غير مرئية كالكابلات الكهربائية والهاتفية وأنابيب المياه».

المهندس حسين ناصر

ويضيف مدير الشؤون الفنية قائلاً: «جهود جبارة تبذل حتى ترى هذه المشاريع النور لأن عملنا في مركز مدينة "دمشق" وباعتبار أننا نؤسس لبينة تحتية لأنفاق قد تكون نواة لشبكة لنقل الضواحي وستكون إحدى الحلول المثلى لمشكلة النقل في دمشق وضواحيها ،فعندما تؤمن نقل إلى أطراف مدينة "دمشق" ومحيطها الحيوي فأنت تخفف من الضغط المروري على المدينة، وبالتالي تخفيف الضجيج والتلوث، كما نسقنا وتابعنا لمشروع الخط الأخضر لمترو "دمشق" وحاولنا إيجاد ربط بين الأخير ومحاورنا وأهمها محطة "الحجاز" فمترو "دمشق" سيمر من أمام محطة الحجاز وسيكون ثمة ربط تخديمي بين خط محطة الحجاز وخط المترو الأخضر لمحافظة دمشق وبالتالي كان توجه عام لوزارة النقل وهي المعني الأول بقضية النقل والمؤسسات التابعة لها كمؤسسة الخط الحديدي الحجازي، بأعلى نسبة تنسيق مع محافظة دمشق».

بدوره يقول المهندس لبيب حمدان مدير مشروع نفق شيرتون – الحجاز في المؤسسة: «بوشر بهذا النفق عام 2003 فنفق خط شيرتون – الحجاز هو اللبنة الأساسية لخط نقل عام سككي نظيف صديق للبيئة ينطلق من وسط المدينة في محطة الحجاز باتجاه ساحة الجمارك إلى جسر الشيرتون، ومن ثم يصل إلى محطة الهامة مروراً بمنطقة البرامكة ودمر لنقل كتلة من الركاب من محيط المدينة بواسطة قطار الضواحي إلى وسط المدينة وهي أنظف وأسرع ، فنفق الحجاز ـ القدم يشكل نواة لعدة محاور من الحجاز إلى القدم ومن ثم يتفرع إلى عدة محاور كمحور باتجاه إلى قطنا وصولاً إلى المعضمية ومحور آخر من القدم باتجاه المطار والسيدة زينب وهذا ما يحل مشكلة استئجار الباصات لمدينة المعارض ويحل مشكلة الربط مع مطار دمشق الدولي والمحور الآخر محور الكسوة أقل أهمية».

المهندس لبيب حمدان

ويضيف "حمدان" قائلاً: «ثمة عدة معوقات منها ما تم معالجته والبعض الآخر في طور المعالجة كوجود قبو تابع للصناعات الهندسية والكيميائية حيث تم التنسيق مع محافظة دمشق باعتبارها المالكة له حيث أنجزت دراسة التدعيم اللازمة ونفذت، إضافة إلى وجود مبنى الضيافة التابع للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ، كذلك مسألة قص وتدعيم المبنى التابع للمؤسسة العامة للخزن والتسويق، وإجراء جزء من التدعيم قبل القص وهذا ما استغرق وقت طويل، وإزالة منزل ريفي مخالف على مسار النفق استغرق ازالته سنتين بعد مراسلة المحافظة».

من جهته يقول الأستاذ "محمد حجازي" مدير مشروع نفق الحجاز - القدم :« عدلت دراسة النفق لتكون نفق تحت أرضي بعد أن كان سطحياً ، حيث تم تنفيذ الأعمال الصناعية والإنشائية الخاصة بهذا بالعقد الموقع في 2004 ليصل التنفيذ به إلى مفرق نهر عيشة إلا أنه يواجه جملة من المعيقات أبرزها الأبنية السكنية المخالفة الواقعة جنوب الميدان، حيث وجه السيد محافظ دمشق بضرورة إنجاز الموضوع خلال ثلاثة أشهر، فالمشروع في مراحله الأولى والدراسة التنفيذية، كما أنه سيشكل لبنة الأساسية لعدة محاور أخرى تبدأ من الحجاز إلى القدم ليتفرع إلى عدة محاور أخرى كمحور باتجاه قطنا وصولاً إلى المعضمية والمحور الآخر محور الكسوة أقل أهمية، ومحور آخر من القدم باتجاه المطار والسيدة زينب، وهذا ما يحل مشكلة استئجار الباصات لمدينة المعارض ويحل مشكلة الربط مع مطار دمشق الدولي».

محمد حجازي

ويضيف حجازي قائلاً: «تنسق المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي مع كافة الجهات المعنية لمعالجة كافة المعوقات التي تحول دون تنفيذ المشاريع والأعمال الإنشائية لنفقي المؤسسة، إلا أن ذلك يتطلب الجهد والوقت فأحياناً إزالة مبنى واقع على مسار النفقين يتطلب مراسلة وتنسيق مع المحافظة لأكثر من سنة».

يذكر أن مشاريع أنفاق المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي تعتبر المرحلة الأولية الأساسية في البنية التحتية لمشروع شبكة نقل الضواحي الذي يعتبر مستقبل المؤسسة على صعيد النقل داخل مدينة دمشق وريفها.