نظراً لأهمية السلامة والتوعية المرورية في الحد من حوادث السير، أقيم في المركز الثقافي العربي في "كفرسوسة" ندوة بعنوان "المرسوم 75 ومضمون التأمين الإلزامي ودور المرور والسلامة المرورية" وذلك بمشاركة العميد "عبد المعطي صالح" مدير فرع المرور في وزارة الداخلية والأستاذ "مضر معلا" المشرف العام على مراكز التأمين الإلزامي الداخلي والحدودي في شركات التأمين في سورية، والدكتور "ستالين كغدو" رئيس الجمعية السورية للوقاية من حوادث الطرق.

موقع "eSyria" بتاريخ 11/7/2010 حضر الندوة ورصد كلمات المشاركين، حيث يقول العميد "عبد المعطي صالح": «جاء في تقرير منظمة الصحة العالمية أن أكثر من مليون و200 ألف شخص يموتون سنوياً جراء حوادث المرور، وأما في سورية فتنخفض الحوادث المرورية رغم ازدياد عدد المركبات المسجلة في دوائر إدارة المرور 35 ألف سيارة مسجلة وكذلك في أعداد السكان وهذا يدل على ازدياد الوعي المروري وكذلك دور قانون السير وتعديلاته في قمع المخالفات والحد من الحوادث المرورية».

تكمن أهميته لكونه آلية لتحويل الخطر من طرف لآخر من المؤمن له إلى المؤمن "شركات التأمين" وبغض النظر عن إلزاميته هو حاجة لجميع مالكي المركبات بغية حمايتهم من التبعات القانونية والمالية والحفاظ على حقوق الغير

وتحدث العميد "صالح" عن أبرز مسببات الحوادث المرورية قائلاً: «ثمة عدة أسباب للحوادث المروية من أبرزها الإنسان الذي يشكل نسبة 85% من الحوادث و15% للطرق والمركبة، إضافة إلى عوامل أخرى كالظروف الجوية المتردية وعدم انتباه السائق واستخدام الهاتف الجوال والنور المبهر وعدم ترك مسافة أمان».

خلال الندوة

وفي تصريح خاص بموقعنا يقول مدير إدارة المرور بدمشق: «عندما نتعرف على أسباب الحوادث والنتائج التي تؤدي إليها يتكون لدى السائقين وحتى مستخدمي الطريق من مشاة نوع من الرادع الذاتي والوعي وهذا يساعد في التخفيف من الحوادث المرورية باعتبار أن نتائجها على الحالة الاجتماعية والاقتصادية للبلد كبيرة، فالعملية المرورية متكاملة وما نتمناه أن يكون لدينا وعي مروري منذ الصغر تحقيقاً للسلامة المرورية».

بدوره يقول "مضر معلا": «لقد قامت إدارة الاتحاد للـتأمين بتقييم شامل لجميع مراكز التأمين في المحافظات ومن خلاله لوحظ انخفاض إصدار عقود التأمين في مراكز الاتحاد في الفترة التي سبقت صدور المرسوم 75 وما بعد صدوره ولكن بعد الحملة الإعلانية التي قامت بها إدارة الاتحاد وتصريحات السيد وزير النقل والسيد رئيس الاتحاد السوري لشركات التأمين بإلزامية إصدار عقود التأمين للسيارات المشمولة بالمرسوم رقم 75 عادت نسب إصدار عقود التأمين إلى وضعها الحقيقي».

من الحضور

ويضيف "معلا" قائلاً: «خلافاً لما أشيع في بعض مديريات النقل بأنه لم يعد هناك حاجة لعقد التأمين وأن المرسوم 75 قد أعفى مالك المركبة من دفع قيمة عقد التأمين، فقد صرح السيد وزير النقل عن الآلية الجديدة لثبوتيات وأوراق السيارة قائلاً: ستكون أوراق المركبة صالحة بغض النظر عن المدة الزمنية وسيكون المطلوب من السائق وثيقة تأمين سارية المفعول وهناك مخالفة لعدم وجود وثيقة تأمين لأنها عقد لحماية سائق المركبة».

وعن أهمية التأمين يقول "معلا" في تصريح خاص بالموقع: «تكمن أهميته لكونه آلية لتحويل الخطر من طرف لآخر من المؤمن له إلى المؤمن "شركات التأمين" وبغض النظر عن إلزاميته هو حاجة لجميع مالكي المركبات بغية حمايتهم من التبعات القانونية والمالية والحفاظ على حقوق الغير».

العميد "عبد المعطي صالح"

من جهته يقول "ستالين كغدو" رئيس الجمعية السورية للوقاية من حوادث الطرق: «تعنى جمعيتنا بالسلامة المرورية فهي جمعية وقائية وتنموية وإنسانية تقدم مساعدات لمن تعرض لحوادث مرورية، إضافة إلى دورها في التنسيق مع الجهات الأخرى من وزارة داخلية ونقل بغية توعية المواطن بالمخاطر المرورية، فحوادث السير من المشكلات المتشعبة التي تزداد تعقيداً مع التطور الحضاري ومع تزايد أعداد السكان في سورية وازدياد عدد السيارات المسجلة التي تزداد بنسبة 11% كل سنة».

ويضيف "ستالين" قائلاً: «تركز الجمعية على منع وقوع الحوادث وتحمل المواطن الدرجة الأولى في الحوادث المرورية باعتبار أن الخطأ المروري هو العنصر الأساسي في أي حادثة، وهنا يجب على المواطن أن يتعلم مبادئ القيادة الدفاعية الآمنة وذلك لتجنب التعرض للمخاطر المحتملة منه».