لباس جديد ومميز أطل به شرطة مرور "دمشق" صباح الأحد 6-9-2009، قميص أبيض وبنطال وقبعة رماديين وحذاء ونطاق أسودين، كان مضمون هذا اللباس، يضاف لذلك رتب عسكرية باللون الأصفر، مع الاحتفاظ بلون الخوذة القديم.

ولتغيير اللباس الخاكي القديم إلى اللباس الأبيض والرمادي الجديد، أسباب من شأنها أن تنعكس على نفسية الشرطي وتحسين مظهره العام.

الألوان مميزة وأنيقة، شيء جميل لكن لا أظن أن هذا هو المهم، صحيح أن حسن المظهر مطلوب، لكن الأهم هو الصدق والإخلاص في أداء الواجب

فريق استطلاع eSyria قام بجولة في شوارع "دمشق" واستطلع آراء المارين والسائقين حول لباس شرطة المرور الجديد ومدى فاعليته.

حيث قال "حسين الإدة": «خطوة جديدة أقيسها على نفسي، فأنا عندما أغير هندامي وملابسي إلى أخرى جديدة أشعر بارتياح أكثر وإقبال أكبر على الحياة، فتغيير اللباس ينعكس على نفسية الأشخاص إيجاباً، خطوة جديدة وجميلة، ولاسيما لون القميص الأبيض الذي يدعو للتفاؤل».

وهذا ما أكده "غسان بازر باشي" مع بعض التحفظ: «لابأس بهذه الخطوة التي من شأنها تطوير المظهر الخارجي لعناصر شرطة المرور، وبالتالي رسم صورة جميلة لبلادنا، وأنا متأكد أن الآثار ستكون إيجابية، لكن أتمنى لو لم يكن لون القميص أبيض، وخصوصاً أن عمل الشرطي يستلزم التواجد في الشوارع صيفاً وشتاء، وبالتالي سيكون القميص عرضة للإتساخ بحكم تلوث الجو ودخان السيارات، ما يضطر إلى غسله يومياً للحفاظ على جمال لونه».

ابتسامة رضا

وأسعد التغيير "عبير قرقماز": «أنا مع تغيير اللباس القديم، وعندما شاهدت اللباس الجديد أفرحني الموضوع، ولاسيما أنه يمتاز بشكل مميز وأنيق، لا ينعكس فقط على نفسية الشرطي، بل على نفسية كل من يتعامل معه».

وتفاءل به "أشرف عيسى" الذي عبر: «أعتقد أن هذا اللباس سيخلق حالة ودية بين السائق والشرطي، وسينعكس على أدائه، إضافة إلى المظهر الحضاري والأنيق الذي يضفيه على شرطة المرور، وهو أخف وطأة من اللباس القديم الذي ارتبط بالعداء الأزلي بين السائق والشرطي».

على رأس العمل

ووجد "عبدالله قرقورة" في المظهر الجديد حالة ضرورية: «الشرطة على تماس مباشر مع المواطنين، وبالتالي عليهم أن يظهروا بشكل أنيق من أجل صورة حضارية لعملهم، ولكن المضمون هو أهم من الشكل، أتمنى أن يساهم اللباس الجديد بتحسين العلاقة وطريقة التعاطي بين الشرطي والسائق».

في حين رأى "ممدوح راضي" أن التغيير الخارجي من الكماليات: «الألوان مميزة وأنيقة، شيء جميل لكن لا أظن أن هذا هو المهم، صحيح أن حسن المظهر مطلوب، لكن الأهم هو الصدق والإخلاص في أداء الواجب».

وأيدته "راوية سليمان" بطريقتها الخاصة: «إجمالاً وجود لباس موحد وأنيق يدل على التنظيم، وهو أمر حضاري، أما بخصوص شكله وتفصيله وألوانه فهي ليست هامة بقدر أهمية العمل نفسه بإتقان».

أما "أدهم الخطيب" فيعتقد أن اللباس الجديد سينعكس إيجاباً على العمل: «بلا مبالغة،عندما تجولت في شوارع "دمشق" يوم إعلان اللباس الجديد رسمياً، لمست إختلافاً في التعاطي بين الشرطي والسائق، فيبدو أن للباس تأثيراً نفسياً على السائق والشرطي على حد سواء».

واعترض "سميح لبابيدي" على اللون الأبيض: «لا أرى أن ألوان اللباس الجديد يناسب شرطة المرور، ولاسيما اللون الأبيض الذي يتسخ بسرعة، فأشعر أن شكل اللباس غير منسجم مع آلية عمل شرطة المرور، هذا بالنسبة للباس، أما بالنسبة لتأثيره على النفسية، فأعتقد أن التأثير سيكون آنياً، لأنهم سرعان ما سيعتادون عليه، فالأهم هو داخل الإنسان، وطريقة التعامل التي تقوم على احترام الآخر، سواء أكانت من الشرطي أم من السائق».

فيما رأى"عماد عبد الحي" في ذلك خطوة جريئة: «أعتبرها خطوة جريئة، لأنها تتعلق بشرطة المرور المسؤولة عن تنظيم السير وتحرير المخالفات، فالتجديد في اللباس لابد وأن يؤثر ايجابياً على تعاطيهم مع المحيط، فالتجديد سيطال تجديداً لنفسية السائقين أيضاً».

كان التجديد في موضوع اللباس أحدث التغيرات التي تطال مؤخراً نظام المرور في "سورية" على كافة الأصعدة، ولازال شرطي المرور بلباسه الجديد في شوارع العاصمة ومفارقها وإشاراتها الضوئية، ينتظرمزيداً من الوقت ليعتاد على حلته الجديدة، بانتظار تعميم التجربة على كافة المحافظات بعد اختبارها في "دمشق".