جسر للمشاة بلون أزرق يصل بين منطقة "القزاز" الصناعية وحي النهضة في مدينة "جرمانا"، بذلك أنتهى سيناريو الموت نتيجة الحوادث الذي يعاني منها أهالي هذه المنطقة.

موقع "eSyria" بتاريخ 5/5/2009 التقى مع بعض المواطنيين الذين يسكنون منطقة "حي النهضة" عن رأيهم بأهمية هذا الجسر الذي يمر من فوق طريق دمشق المدينة- مطار دمشق الدولي.

كنت أعبر كل يوم الطريق بخوف شديد أما الآن فلم أعد أضطر لأن يرافقني والدي أو والدتي لعبور الطريق، وأصبح باستطاعتي قطع الطريق من فوق السيارات التي تمر من تحت الجسر ومن دون مرافقة أحد من عائلتي

بالقرب من جسر المشاة التقينا السيد "راغب حيدر" الذي كان يقطع الجسر وهو غير آبه بالسيارات التي تمر من تحت الجسر فقال: «أنا أسكن في "جرمانا" وبحكم عملي في منطقة "القزاز" كنت أقطع في كل يوم طريق المطار المزدحم بخوف ورعب شديدين، أما اليوم وبعد إقامة جسر للمشاة على طريق المطار يصل بين منطقة سكني وعملي أصبح تجاوز الطريق سهلاً، كنت في كل يوم أرى حادثاً نتيجة قطع المواطنين الطريق من دون وجود جسر للمشاة مع العلم أن هناك مدارس في الطرف الثاني واليوم أصبح الطريق آمناً للعبور خاصة للأطفال الذين يذهبون لمدارسهم».

لاشك أن إقامة الجسر هو بغاية الأهمية لسكان المنطقة، فبإقامته تحول سيناريو الموت إلى جسر أزرق آمن، وهناك التقينا بالسيدة "جورجيت إلياس" التي تسكن بالقرب من الجسر فقالت: «كنت مجبرة في كل يوم أن أقطع طريق المطار المزدحم لأصل بأولادي إلى مدارسهم، أما الآن فقد أنزال ذلك الهم الكبير، وأصبح باستطاعة أولادي أن يقطعوا الطريق حتى إن لم أكن معهم، كنا في كل يوم نسمع أصوات فرامل السيارات ليلاً لوجود حادث على الطريق، أما اليوم وبعد إقامة جسر للمشاة قلّت نسبة الحوادث الكبيرة على هذا الطريق الرئيسي الذي يربط المدينة بمطار دمشق الدولي».

انتهت معاناة أهالي منطقة "جرمانا" و"القزاز" لعبور الطريق بخوف، وبذلك تحول طريق الموت كما تحدث عنه المواطنيين إلى طريق آمن قلل من نسبة الحوادث في المنطقة، وهنا يقول الطفل "مازن الأيهم" وهو عائد من مدرسته: «كنت أعبر كل يوم الطريق بخوف شديد أما الآن فلم أعد أضطر لأن يرافقني والدي أو والدتي لعبور الطريق، وأصبح باستطاعتي قطع الطريق من فوق السيارات التي تمر من تحت الجسر ومن دون مرافقة أحد من عائلتي».

فرحة شديدة كانت في عيون الساكنين في المنطقة لإقامة جسر للمشاة يصل بين منطقة "القزاز" ومدينة "جرمانا"، وبذلك تحولت نسبة الحوادث على الطريق إلى نسبة معاكسة تدل على الآمان والسلامة في قطعهم لطريق المطار.