ما أن تذكر كلمة المستشفى حتى تفكر بالمرض والألم والأزمات الصحية، فكيف إذا كان الاسم هو "مستشفى البيروني الجامعي" في "دمشق" الواقع على جانب الطريق إلى محافظة "حمص".

اليوم أصبح هناك بالقرب من المستشفى جسر يصل طرفي الطريق تسهيلاً لحركة المرضى الخارجين أو الداخلين إليه دون الخوف من قطع طريق عام "اتستراد" رئيسي

من يسلك الجسر للوصول إلى أروقة المستشفى يأمل العودة من هنا قريبا ً ولكن أمله الأول الشفاء من مرضه لتكون العودة سعيدة إلى العائلة والأهل فاللون الأزرق يجعلني متفائلا ً وقويا ً للصعود والنزول من درج الجسر

موقع "eSyria" رصد يوم الأربعاء 18/3/2009 آراء بعض المواطنين بتركيب الجسر الحديدي الجديد، فتحدث "عبد الرحمن نصري" عن الفرق بين الآن والماضي: «كان الانتقال إلى أي طرف من الطريق صعبا ً للغاية فكان هذا المستشفى بلا جسر، وكما تعلمون أن الطريق لا يخلو لحظة من المركبات ذهابا ً وإياباً، لكن المشكلة انتهت منذ فترة بتركيب الجسر الأزرق الذي قد ينسي المرضى بعضاً من معاناتهم ولاسيما أن المستشفى يتخصص بالأمراض الخطيرة المعروفة».

"نصري" الذي يقطع وابنه منذ أكثر من سنة مسافة /350 / كيلو مترا ً من "حلب" إلى "دمشق" كانا يحسبان ألف حساب عند نزولهما من الباص: «كان قطع الطريق يشغل بالنا أكثر من أي شيء، وكنا نخشى من السيارات المسرعة أثناء عبورنا إلى الجهة الثانية، والآن اختلفت الصورة فقد وجدت الجهات المعنية حلا ً للمسألة بتنفيذ هذه الخدمة للمواطنين،

وحقاً بدأنا نشعر بأمان ونحن نصعد درج الجسر ونصل إلى الطرف الآخر، وهذه ليست وجهة نظري فقط بل تأكيد الكثير من الناس الذين يأتون إلى "البيروني"، فالخطوة تستحق الشكر ونتمنى أن تتكرر مثل هذه الإنجازات في جميع الأماكن الضرورية».

السيدة "ميساء خضرة" كانت تنزل الدرج فوجدت الفرق بين الزيارتين: «قبل ستة أشهر لم تكن الصورة هكذا، كان علينا المخاطرة بقطع الطريق ذهابا ً وإيابا ً وهذا بحد ذاته عبء إضافي على مريض تدفعه معاناته المستعصية للقدوم إلى هذا المستشفى بحثا ً عن أمل بالعلاج، إن وجود هذا الجسر أمر ضروري جدا ً فيسّهل حركة الناس خاصة الذين يتوافدون إلى المستشفى وعددهم يتجاوز الآلاف يومياً».

وأمام المستشفى حدثنا السائق "أمير فتحي" عن حاجة المنطقة لمثل هذه الجسور: «إن موقع المستشفى في هذا المكان يتطلب وجود طرق آمنة للناس، فجاء تركيب الجسر لحل الأزمة التي كنا نتلمسها من خلال تعاملنا مع زوار المستشفى الذين

كانوا يجدون صعوبة في الوصول إلى المكان، في حين لا يشعر الموظفون والموظفات بهذه المسألة بفضل وجود سيارات تؤمن وصولهم من منازلهم إلى المستشفى وبالعكس، وبحكم عملي كسائق عمومي أمام المستشفى وجدت ارتياحاً من قبل الزوار والمرضى خاصة الذين يأتون من المناطق البعيدة فكانوا يضطرون إلى الانتظار لقطع الطريق».

جسر "مستشفى البيروني الجامعي" خدمة من الخدمات المقدمة للمرضى والزوار، فاللون الأزرق يشد الانتباه ويزيد مساحة التفاؤل لدى "عبد الغني المصطفى" القادم من محافظة "الحسكة": «من يسلك الجسر للوصول إلى أروقة المستشفى يأمل العودة من هنا قريبا ً ولكن أمله الأول الشفاء من مرضه لتكون العودة سعيدة إلى العائلة والأهل فاللون الأزرق يجعلني متفائلا ً وقويا ً للصعود والنزول من درج الجسر».