أهالي مدينة "معضمية الشام" يشكون من الجسر الموجود عند مدخل المدينة من جهة الشرق، وذلك لمخالفته للمواصفات الفنية، إذ لا يمر شهر دون وقوع حادث جراء وجود الجسر المعروف بضيق عرضه وخطورته

التي تكمن في إطلاله على مدرسة ابتدائية من جهة، وعلى بعض المنازل السكنية في المدينة من الجهة المقابلة.

نأمل من السيد وزير النقل والمواصلات الموافقة على طلبنا في إزالة الجسر للخطورة التي يتسبب بها على المواطن، وبدورنا نحن سنحافظ على حرم الطريق إلى حين بنائه بشكل مطابق للمواصفات الفنية الجديدة

موقع eSyria بتاريخ 27/11/2008، زار المدينة والتقى رئيس البلدية "حسن أبو زيد" وذلك لمعرفة وضع الجسر بشكل قانوني حيث قال: «هذا الجسر لا يفي بالغرض، وشروطه الفنية لا تخدم سكة الحديد "دمشق"- "قطنا" التي يمر من فوقها والتي غير معمول بها حالياً، فالمهندسون في شركة الخط الحديدي يقولون إنها لا تصلح للعربات الحديثة وذلك لعدم مطابقة الجسر للمواصفات الفنية الحديثة وخصوصاً مسألة ارتفاعه، إلا أن خطورة الجسر تكمن بموقعه القريب من مدرسة أطفال بالإضافة إلى إطلاله على البيوت السكنية، فكل ما تجنح سيارة عنه من الممكن أن تخترق سور المدرسة مسببةً كارثة كبيرة وخصوصاً إذا كان هناك أطفال في حرمها، إذ لا يخلو شهر من دون وقوع حادث أو اثنين في المنطقة المذكورة، ونحن كمجلس مدينة تعهدنا من خلال لجنة العمل الشعبي على إزالة الجسر على نفقتنا الخاصة من غير أن نطلب من أحد مساعدة، وسوف نعمل بعد ذلك على الحفاظ على سكة القطار دون تأذيها رغم أن العمل متوقف بها، وعندما يقررون بناء جسر آخر مطابق للمواصفات الفنية نحن مستعدون للتعاون بشكل كامل لأن هذا يصب في مصلحة البلدة، ورغم أن السيد محافظ "ريف دمشق" "نبيل عمران" وافق على الإزالة وبسرعة، إلا أن المشكلة تكمن في عدم حصولنا على الموافقة من قبل السيد وزير النقل والمواصلات "د. يعرب بدر" الذي عزا ذلك لعدم وجود اعتماد مالي لدى الوزارة يسمح ببناء جسر جديد مكانه، وكان ردنا من خلال شرح خطورة الجسر بشكل تفصيلي وتبيان قدرة المدينة على أن تبقى من دونه لحين وجود الاعتماد، فعدم وجوده لا يضر بالسكة الحديدية لأننا سوف نحافظ عليها وسنؤمن سلامة المواطنين والقاطرة عند عبورها إذا عادت للعمل، هذا ليس صعباً فهناك سكة قطار متقاطعة مع أوتوستراد "دمشق" "القنيطرة" بمستوى واحد، وفي مدينة "المعضمية" وحدها يوجد عدة سكك حديدية متقاطعة مع الطرقات، فهل من المعقول أن نبقي هذا الجسر خطراً على أطفال وسكان وسيارات المدينة مع وجود قدرة على إزالته وبقاء المدينة من دون جسر لحين بناء جسر جديد بالتعاون مع وزارة النقل والمواصلات».

رئيس البلدية "حسن أبو زيد"

ثم قال: «نأمل من السيد وزير النقل والمواصلات الموافقة على طلبنا في إزالة الجسر للخطورة التي يتسبب بها على المواطن، وبدورنا نحن سنحافظ على حرم الطريق إلى حين بنائه بشكل مطابق للمواصفات الفنية الجديدة».

وعن هذه الإشكالية أيضاً حدثنا السيد "بسام داود" نائب رئيس مجلس بلدية "معضمية الشام"- عضو المكتب التنفيذي، بقوله: «المكان الموجود فيه الجسر يطل على مدرسة "معضمية الشام" الأولى المختلطة، فهناك خشية كبيرة من أن يحدث إصابات بالغة في هذه المدرسة إذا هوت إحدى السيارات فيها وقد حدث أن خرج "جرار" زراعي باتجاه المدرسة وسقط جزء منه فيها ولحسن الحظ وقتها كان يوم عطلة فلم يكن هناك طلبة، ومن وقتها وجميع أهل البلدة يطالبوننا بإزالته لعدم حاجتنا له مع أنه أنشئ من أجل سكة الحديد التي كانت تعمل سابقاً والآن متوقفة بأمر شركة الخط الحديدي».

"بسام داود" نائب رئيس مجلس بلدية

أما السيد "محمد جمال كربوج" عضو مجلس المحافظة فقال: «تحدثنا مع السيد محافظ "ريف دمشق" حول هذا الجسر وأجابنا بالموافقة على إزالته للخطورة التي يشكلها على المدينة، فبأم عيني شاهدت حادث اصطدام سيارتين أمامي ما أدى إلى سقوطهما عن الجسر وارتطامهما بسور المدرسة، وسترها الله أنه لم يكن هناك دوام في المدرسة، وبالنسبة لمدخل مدينة "المعضمية" نلاحظ أنه لا يشكل منظراً جمالياً أو حضارياً ولا يوجد له أي فائدة الآن فعلينا إزالته».

ومن مواطني المنطقة القريبين من الجسر السيد "فيصل جابر" الذي قال: «دائماً نخاف من سقوط السيارات على منازلنا وخصوصاً في الليل، وقد حدث ذلك كثيراً من دون إصابات، هنا المنطق يفرض نفسه بأن يزال هذا الجسر الذي يسبب حالة من الفزع بين أهالي المدينة عندما تسقط سيارة منه».

المدرسة المجاورة للجسر

أما المواطن "عوض إبراهيم" فقال: «إذا وقعت مصيبة جراء هذا الجسر فسيتم تحميلها للقدر فوراً ونحن نعرف أنه أكبر خطر على بيوت السكان الموجودة حوله وعلى مدرسة الأطفال التي بقربه، لذلك على كل الجهات المعنية أن تسعى لإزالته في أسرع وقت للخلاص من خطره، ولتجميل مدخل المدينة».

في الختام ليست المشكلة في الموافقة بل في التنفيذ!