قامت المحافظة في السنوات الأخيرة بإنجاز مجموعة من الطرق والعقد الطرقية بمواصفات فنية مختلفة عن سابقتها وبجدول زمني قياسي، كان أبرز تلك المشروعات "عقدة الشام الجديدة".

فريق eSyria زار المهندس "معن قنواتي" مدير الإشراف بمحافظة "دمشق" في مكتبه وذلك في 29/10/2008، حيث حدثنا عن "عقدة الشام الجديدة" وآلية العمل المتبعة.

الأول من حيث ضخامته إلا أننا مهدنا بعدة مشاريع صغيرة مثل طريق "كفرسوسة" رقم 2 أمام "الشام سنتر" وطريق "الشيخ سعد"

عن آلية العمل يقول المهندس "قنواتي":

«نعمل الآن ضمن مفهوم إدارة المشاريع، هذا المفهوم الذي لم يكن حاضرا بشكل فعلي في الأعمال التي نقوم بها، ساهم في رفع سوية أداء المحافظة في المشاريع المنفذة، حيث اعتمدت المحافظة المعايير التالية: يجب أن ينفذ المشروع بمواصفات فنية وجمالية عالية وضمن الوقت المحدد تماما».

وكيف كان مفهوم إدارة المشاريع حاضرا بشكل فعلي في هذا المشروع:

«تم تشكيل إدارة مصغرة للمشروع، تضم المقرر من محافظة "دمشق" واستشارياً والفنيين رؤساء المشروع مباشرة سواء من الجهة المنفذة أو الجهة المشرفة حيث كانت "مؤسسة الإسكان العسكرية" هي الجهة المنفذة للمشروع، هذه الإدارة مقرها موقع العمل، وهذا يعني القدرة على اتخاذ القرار اللازم في نفس اللحظة دون الرجوع إلى تراتبية كانت تؤخر اتخاذ القرار في اللحظة المطلوبة، وبوجود ممثل لكل جهة على أرض التنفيذ كان يسهل إجراء أي تعديل في التصميم أو تجاوز العقبات الموجودة أو الطارئة».

كسر المشروع الجدول الزمني المحدد وسلم قبل عشرة شهور من الوقت المطلوب ما العوامل الأخرى التي ساهمت في ذلك؟

«أولا: الدراسة المكتملة للمشروع، ثانيا: إدارة المشروع على أرض الواقع التي تحدثنا عنها، ثالثا: مشاركة المؤسسات الخدمية كالمياه والكهرباء كحلقة ثانية وتأمين الاتصال المباشر معهم فكانت أي مشكلة تواجه تقدم المشروع ومناطة بمسؤولية هذه المؤسسات يباشر حلها بعد دقائق من الاتصال بهم».

استغرق العمل في المشروع حتى لحظة تسليمه ما يقارب العام بميزانية وصلت - حسب مديرية الإشراف- إلى /100/ مليون شهريا.

هل كان المشروع الأول الذي ينفذ بهذه الآلية والسرعة؟

«الأول من حيث ضخامته إلا أننا مهدنا بعدة مشاريع صغيرة مثل طريق "كفرسوسة" رقم 2 أمام "الشام سنتر" وطريق "الشيخ سعد"».

وعن طريق "الشيخ سعد" الذي اعتبره تحد نجحت به المحافظة يقول المهندس "معن":

«أنجز طريق "الشيخ سعد" منذ /3/ سنوات بإتباع الآلية نفسها التي أشرت إليها سابقا، وكان الرهان الأكبر للمحافظة بقدرتها على إنجاز هذا الطريق الذي يبلغ طوله /1/ كم وتتقاطع فيه أربع مناطق تنظيمية خلال /28/ يوماً، ويجب الإشارة إلى أن العمل كان يتم ضمن الأحياء السكنية، فهذا تحد آخر ولكن بالمشاركة الايجابية للمؤسسات الخدمية كسبت المحافظة رهانها».

إذاً: «هذا يعني أننا نمتلك القدرة على تنفيذ هذا النوع من المشاريع الضخمة وبجودة عالية وضمن جدول زمني سريع، وهذا مؤشر على قدرة الفنيين على تحمل مسؤولية هكذا مشاريع وكذلك الإدارة، ولكننا مازلنا بحاجة لمزيد من تطوير القوانين المتعلقة بالمشاريع كقانون الاستملاك مثلاً».