على جسر المتحلق الجنوبي فوق منطقة "الميدان" خرج مكيروباص عن مساره وحطم السور المعدني للجسر وإذ به يهوي مسافة عشرة أمتار على الأرض صادماً إحدى المباني غير السكنية في المنطقة.

الحادث جرى بتاريخ 15/10/2008، وحسب الإحصاءات الرسمية التي أكدت وفاة 3 أشخاص، وإصابة 12 شخصاً بإصابات مختلفة.

الصورة الغريبة في هذا الحادث، نراها عندما هوى الميكرو من الجسر وارتطم بالمبنى وكأنه ورقة خفيفة الوزن، عندها وقفت للحظة وأنا أشاهد هول المنظر الذي لم أصدقه، فالصورة تثبت لكم كيف علقت مقدمة الميكرو بالمبنى إلى أن جاء رجال الإسعاف والإطفاء وشرطة النجدة والمرور، وقاموا بسحب الميكرو من المبنى، ومن ثم أسعفوا الجرحى والمصابين إلى مشفى "دمشق" الوطني "المجتهد" ومنهم السائق "يعرب حسن" الذي أصيب برضوض خفيفة

موقع eSyria تابع الحدث لحظة بلحظة وتحدث مع بعض شهود العيان الذين شاهدوا الحادث، ومنهم الشاب "ربيع الغوثاني" الذي قال: «في الساعة الواحدة ظهراً، كنت متجهاً لجلب بعض الأعراض للمنزل، وإذا بميكرو يهوي من أعلى الجسر ضارباً إحدى الأبنية المحاذية لجسر الميدان محدثاً هلعاً فظيعاً في المنطقة، وهنا تضاربت الأنباء عن سبب الحادث، وقدر السبب لحدوث أمطار خفيفة عند الظهيرة أسفرت عن ذلك، وللعلم عندما تمطر الدنيا بشكل غير كثيف تصبح "الكوابح" خطراً على السيارات لأن الماء يلعب في هذه اللحظة دور الحاجز بين الإطارات و"الزفت"، وفي النهاية كان هذا الحادث مقدراً ومكتوباً على الأشخاص الموجودين في الميكرو، ولا يسعنا هنا إلا أن نعزي بأسر الضحايا، وأن نتوجه بالطلب إلى الإخوة السائقين أن ينتبهوا عند قيادتهم لسياراتهم دائماً وخصوصاً وقت الأمطار أو الثلوج، فنحن الآن مقبلون على فصل الشتاء».

المكان الذي هوى منه الميكرو "جسر الميدان"

ومن شهود العيان أيضاً الشاب "ضياء قباقيبو" الذي حدثنا عن الحادث بقوله: «الصورة الغريبة في هذا الحادث، نراها عندما هوى الميكرو من الجسر وارتطم بالمبنى وكأنه ورقة خفيفة الوزن، عندها وقفت للحظة وأنا أشاهد هول المنظر الذي لم أصدقه، فالصورة تثبت لكم كيف علقت مقدمة الميكرو بالمبنى إلى أن جاء رجال الإسعاف والإطفاء وشرطة النجدة والمرور، وقاموا بسحب الميكرو من المبنى، ومن ثم أسعفوا الجرحى والمصابين إلى مشفى "دمشق" الوطني "المجتهد" ومنهم السائق "يعرب حسن" الذي أصيب برضوض خفيفة».

أما السيد "غياد نفرة" فقال: «يقولون أن هذا الميكرو متجه من "دمشق" إلى "بانياس"، ويقل 15 راكباً، وعند الظهيرة تم هذا الحادث وكان سبباً في موت البعض وجرح الآخرين، إلا أن احتشاد الناس حول الحادث وطلبهم من رجال الإسعاف والشرطة أن يقدموا المساعدة في أي شيء، كان دليلاً على حب المجتمع السوري لبعضه بعضاً والوقوف دائماً في صفٍ واحد في الكوارث والأزمات قليلة الحدوث لأن الله عزل وجل قد منّ على هذا البلد بالأمن والسلامة، وقد رفض رجال الشرطة والإسعاف والإطفاء أي مساعدة من المواطنين خوفاً على سلامتهم من أي ضرر فهذه الأمور من مهمتهم، لذلك ومن خلال موقعكم الالكتروني نتوجه بشكرنا لكل هؤلاء الشرفاء الخائفين على سلامتنا وأمننا، ونوجه نداءنا لكل سائق بأن يتوخى الحذر، وأن يلتزم بمعايير السلامة التي وضعتها السلطات المختصة عند القيادة، فهي مجموعة من المعايير سهلة التطبيق، ورخيصة التكلفة، منها الالتزام بالسرعة المحددة للسيارات والشاحنات والباصات، بالإضافة إلى وضع حزام الأمان دائماً عند القيادة، وعدم إهماله، أبداً، وضرورة تزويد كل وسائل النقل بالأضواء الكاشفة خاصة أننا مقبلون على فصل الشتاء، وعلى كل السائقين ألا ينسوا الفحص الدائم والدوري لمركباتهم وخصوصاً جودة الإطارات والمكابح».

من شهود العيان الشاب "ربيع الغوثاني"

وفي الختام أسرة موقع eSyria تتوجه بأحر التعازي لضحايا الحادث وتتمنى للجرحى الشفاء العاجل، وتضم صوتها إلى أصوات المواطنين داعية الإخوة السائقين إلى توخي الحذر الشديد والتمهل بالسرعة عند القيادة.

الصورة تتكلم