وأخيرا بدأ جسر مخيم الوافدين يدخل حيز التنفيذ، لم يعد أبناء المخيم مجبرين على قطع اوتستراد دمشق – حمص وبالتالي تعرض أنفسهم للخطر والموت في أغلب الأحيان، ما بين اليوم وأمس فرق كبير، فرق بالزمن والمسافة والكلام ،فرق ُيختصر بعبارة " السلامة والأمان لأبناء المخيم".

جسر جديد بلون أزرق بدأ المواطنون يستخدمونه بكل راحة وسهولة للانتقال إلى الطرف الآخر من الطريق،خطوة عدّها الكثير من المواطنين إيجابية وستضع حدا ً

للحوادث التي كانت تقع هنا والضحية كان المواطن دائما ً.

(سالم) أحد القاطنين في المخيم يؤكد أنه كانت تحدث بين فترة وأخرى حوادث مؤلمة نتيجة إجبار المواطن عل قطع اوتستراد دمشق – حمص خاصة في الليل ما يؤدي إلى الموت حيث تصطدم السيارات القادمة من هذا الاتجاه أو ذاك بالشخص الذي يقطع الطريق، ويضيف سالم "أن وجود الجسر بات ضرورة ملحة بعد عشرات الحوادث وحالات الوفاة، والآن يمكن العبور إلى الجهة الأخرى من خلال استخدام الجسر بطريقة آمنة".

ويجمع أبناء المخيم، كما يوضح سالم،على أن انجاز الجهات المعنية في محافظة ريف دمشق الجسر ووضعه في الخدمة ضمن فترة قصيرة يشكل دليلا ً واضحا ً على الاهتمام بالمخيم، الأمر الذي سينعكس إيجابيا ً ليس فقط على المخيم بل على سكان ضاحية الإسكان العسكري والمنطقة عموما ً.

ونظرا ً لقرب المخيم والضاحية من الطريق الرئيسي، يؤكد شاب آخر من المخيم" أن حركة المواطنين تزداد هنا وهذا يتطلب وجود مثل هذا الجسر لكي لا نضطر إلى عبور الطريق حيث تكون سرعة السيارات في الذهاب أو الإياب مسألة فيها الكثير من الخطورة".

حلم تحقق بجسر جديد يقلب معادلة الموت إلى معادلة الأمان والسلامة، فمهما كانت سرعة الحافلات، تبقى حركة الدواليب وخطورتها تحت الجسر، وليس عليه ، فمَن منا لا يريد أن يكون بمنأى عن الخطر وألا يكون رقما ً في عدّاد الموت على الطرق.

يودع أبناء مخيم الوافدين من خلال هذا الانجاز مرحلة الخطر والخوف، وهذا يعني أن الجسر الجديد لم يشكل وسيلة للعبور فقط بل جسرا ً إلى مرحلة جديدة تتجسد معالمها في الحرص على سلامة المواطن وحمايته.