في دمشق ثلاثة مداخل رئيسة، وعند كل واحد منها مركز لتجمع الحافلات والمسافرين، "مركز انطلاق السومرية" بوابة "دمشق" للمسافرين إلى الغرب.

فمنه ينطلق الراغبين بالسفر إلى "لبنان والأردن"، أو إلى المحافظات الجنوبية "درعا، السويداء، والقنيطرة"، أو إلى المصايف الغربية لدمشق مثل "بلودان والزبداني"، أو إلى الضواحي الواقعة بين "دمشق والقنيطرة".

أعتقد أن وجود كراج كبير يفتح /24/ ساعة في اليوم ويضم داخله حافلات تصله بكافة المناطق والمدن والبلدات الواقعة على طريقي بيروت والقنيطرة، أمر هام جداً بالنسبة لي كأحد العاملين في دمشق وقد أضطر إلى العودة إلى منزلي في ساعات متأخرة من الليل

""eSyria زار كراج السومرية والتقى المواطن "فارس أحمد غنام" من سكان "مدينة قطنا" الذي تحدث عن أهمية "مركز انطلاق السومرية" أو ما يطلق عليه "كراج السومرية" بالقول: «أعتقد أن وجود كراج كبير يفتح /24/ ساعة في اليوم ويضم داخله حافلات تصله بكافة المناطق والمدن والبلدات الواقعة على طريقي بيروت والقنيطرة، أمر هام جداً بالنسبة لي كأحد العاملين في دمشق وقد أضطر إلى العودة إلى منزلي في ساعات متأخرة من الليل».

السيد "عبد الله عبود"

وأضاف "غنام": «إن احتواء الكراج على محال تجارية متنوعة ساهم في زيادة راحة المواطنين الذين أصبح بإمكانهم شراء الطعام والشراب من داخل الكراج عوضاً عن شرائها من الخارج، الأمر الذي وفر عليهم الكثير من الوقت، حيث أن تنوع المحال التجارية في الكراج ساهم في تلبية جميع الاحتياجات من قطعة البسكويت مروراً بالجرائد والمجلات وحتى الحلويات العربية».

أما "إبراهيم محمد قطب" أحد المستثمرين في "كراج السومرية"، والذي قال: «نعمل على توفير جميع الأشياء التي من الممكن أن يحتاج إليها الموطن داخل الكراج وذلك بأسعار معتدلة مقارنة مع أسعارها خارج الكراج، حيث من الممكن أن ينسى بعض الأشخاص شراء أشيائهم من الخارج وبالتالي فبإمكانهم الحصول عليها من داخل الكراج.

موقع الكراج

وللوقوف عند أهمية "كراج السومرية" والتطورات التي طرأت عليه، التقى"eSyria" المهندس "عبد الله عبود" مدير هندسة المرور والنقل في محافظة دمشق، والذي قال: «أقرّت محافظة دمشق منذ عامين مشروع نقل مركز انطلاق البرامكة إلى مركز السومرية لتخفيف الضغط على مركز المدينة ولتسهيل الحركة المرورية والحد من التلوث الناجم عن تجمع الحافلات في بقعة جغرافية واحدة».

وأوضح "عبود": «إن كراج السومرية عبارة عن صالة حديثة مؤلفة من ثلاثة أجزاء, جزء مخصص للميكروباصات المتوجهة للمصايف والمناطق المحيطة بدمشق وهي "بلودان, مضايا, الزبداني, سرغايا, وادي بردى , قرى الأسد, مساكن الديماس, عين الخضرة, عين الفيجة, جبل الشيخ, القنيطرة, معضمية الشام, خان الشيح, عرطوز, ومناطق أخرى..", وجزء آخر مخصص لانطلاق بولمانات "درعا والسويداء", وجزء ثالث مخصص لانطلاق الحافلات وسيارات الأجرة إلى "الأردن وبيروت"، مؤكداً على أن الكراج قد زود بمحلات تجارية وغرف لقطع التذاكر ودورات مياه ومواقف رسمية للمواطنين ولوسائط النقل».

أما فيما يتعلق بالتحديثات التي يشهدها كراج السومرية يقول "عبود": «تعمل محافظة دمشق اليوم على التوسع في تخديم كراج السومرية ولذلك بدأت المحافظة بتركيب جسر كهربائي معدني لنقل مرتادي كراج السومرية من وإلى الجهة المقابلة للكراج، كما تعمل المحافظة على إعادة تأهيل الكراج، وذلك من خلال بناء دورات للمياه، وزراعة ما يقارب من /175/ حوض شجر في الكراج، وإحداث أرصفة جديدة بمساحة /30/ متر، وإقامة مظلات حضارية تقي الركاب من المطر وحر الشمس وأماكن لإستراحة الركاب بالإضافة إلى إدخال أجهزة تفتيش آليه بهدف تسهيل حركة المواطنين أثناء الدخول والخروج من الكراج».