أحرزت اللاعبةُ "زينة يازجي" تقدماً ملحوظاً في رياضة كرة السلة السورية، لما تمتلك من قدرات رياضية عالية منذ التحاقها بفئة الناشئات، وصولاً لفئة السيدات، حيث ساهمت أيضاّ بحصول ناديها على عدة بطولات وألقاب، فصنفت لاعبةً ومدربةً متميزة في نادي "الثورة".
مدوّنةُ وطن "eSyria" تواصلت مع الرياضية "زينة يازجي" بتاريخ 21 كانون الثاني 2020 لتتحدث عن تفاصيل بدايات انضمامها لرياضة كرة السلة، فقالت: «بدأت بممارسة كرة السلة بعمر 10 سنوات عن طريق اهتمامي بالبطولات المدرسية، ثم قررت الانتساب إلى نادي "الثورة" في عام 2003، وتحمست إلى التدريب حينها من خلال مشاركاتي عبر المدارس الصيفية للنادي عام 2009 ولشدة حبي بالرياضة استمريت بها، وتدرجت بالفئات العمرية من الصغيرات حتى السيدات وإلى الآن، وكذلك ساهمت في تحقيق العديد من البطولات الرياضية المحلية وعدة ألقاب نتيجة جهد مني، وتعاون وتعب مشترك بيني وبين زملائي في النادي، بالإضافة إلى تدريب وتعب كل الكادر الفني والإداري للنادي الذي سعى بشكل دائم لتقديم الدعم الكافي للفريق، وتأمين كل ما يلزمه.
تمتلك "زينة" حرفية عالية بلعبة كرة السلة، ما يؤهلها لتتبوأ مكانة هامة محلياً وخارجياً، دربتها عندما كانت ضمن فئة كرة السلة للناشئات من عام 2004 حتى عام 2009 تقريباً، وفي الحقيقة هي رياضية مبدعة وخلوقة لديها حس وهاجس للتفوق والإبداع أكثر، وبالفعل تحافظ على مستواها بشكل مستمر كلاعبة بارزة في فريقها رغم كل التحديات والصعوبات، وعملياً تستحق أن تمثل بلدها خارجياً في رياضة كرة السلة لأنها جديرة بذلك
من أهم المحطات الرياضية بالنسبة لي هي الفوز بالبطولات التي تدربنا عليها لسنوات بشكل مكثف، وكان أول كأس جمهورية حصلت عليه مع الفريق عام 2016، وله أثر كبير في حياتي الرياضية لأنّه تتويج لجهد وتعب الفريق لفترة طويلة، وعلى المستوى الشخصي حصلت على لقب هدافة الدوري في عام 2013».
أما عن أهمية النادي في صقل موهبتها، وأهم الإنجازات التي حققتها في مجال كرة السلة قائلة: «حققت المركز الأول في بطولة كأس الجمهورية للسيدات ثلاث مرات؛ أولها موسم 2016-2017، وموسم 2018- 2019 وآخرها هذا الموسم 2019 -2020، ووصافة الكأس مرة واحدة موسم 2017- 2018، كما حققت المركز الأول للدوري العام للسيدات موسم 2018 -2019، والمركز الثاني للدوري مرتين، والمركز الثالث مرة واحدة، وتحقيق المركز الأول ببطولة "القسم" الدولية في مدينة "السويداء" عام 2016.
أما على المستوى الخارجي شاركت مع نادي "الثورة" ببطولة "غرب آسيا" للأندية العام الفائت، وحصلت مع منتخب "سورية" للناشئات على المركز الأول ببطولة "الأردن" عام 2010، وعلى المركز الثاني في "لبنان" العام الذي يليه».
وتضيف: «نادي "الثورة" ليس نادٍ رياضي وحسب بل هو عائلة تجمعها المحبة، وهو بيتي الثاني الذي كبرت في ظله وتعلمت منه الكثير في حياتي العملية، لأنّ الرياضة ثقافة وأسلوب حياة، ولا أتخيل نفسي بعيدة عنه، وعن الخبراء الرياضيين الذين دربوني ومنهم "هلال دجاني" الذي له فضل كبير لما وصلت إليه مؤخراً، ولا سيّما أنه دربني وتابعني في مجال كرة السلة لمدة 10 أعوام، لكن حالياً يشرف المدرب "عبد الله كمونة" على تدريب الفريق، ويسعى جاهداً إلى تطوير أدائنا، وأضاف لي وللفريق خبرات جديدة ومهمة، وبالتأكيد لن أنسى رئيسة النادي "سلام علاوي" مثلي الأعلى ولها الفضل أيضاً بتوجيهاتها ومتابعتها الدائمة لي وللفريق كله».
"سيدرة سليمان" زميلة اللاعبة "زينة يازجي" في رياضة كرة السلة، تحدثت بدورها عن أسلوب "زينة" في لعبة كرة السلة بالقول: «لعبت و"زينة" سوية بفريق الناشئات في عام 2014، ثم انتقلنا إلى فئة السيدات، في المباراة تهتم بخط الدفاع كخط الهجوم تماماً، وخصوصاً في الدوري، لأنّ الذي يتميز بالهجوم من الصعب عليه أن يكون مدافعاً في الوقت ذاته، وبعد كل هذه السنين تعتبر "زينة" لاعبة خبرة، ومستواها ممتاز جداً، وعنصر قوي ضمن الفريق، بالإضافة إلى أنّها شخص إيجابي ومتعاون في الملعب، لا تهتم بعدد النقط التي تسجلها بل الأهم فوز الفريق في نهاية كل مباراة».
المدرب والحكم "هايل عابدين"، تحدث عن ما يميز "زينة" رياضياً بالقول: «تمتلك "زينة" حرفية عالية بلعبة كرة السلة، ما يؤهلها لتتبوأ مكانة هامة محلياً وخارجياً، دربتها عندما كانت ضمن فئة كرة السلة للناشئات من عام 2004 حتى عام 2009 تقريباً، وفي الحقيقة هي رياضية مبدعة وخلوقة لديها حس وهاجس للتفوق والإبداع أكثر، وبالفعل تحافظ على مستواها بشكل مستمر كلاعبة بارزة في فريقها رغم كل التحديات والصعوبات، وعملياً تستحق أن تمثل بلدها خارجياً في رياضة كرة السلة لأنها جديرة بذلك».
يذكر أنّ الرياضية "زينة يازجي" متخرجة في كلية الحقوق جامعة "دمشق" عام 2018، وهي من مواليد "مرمريتا" 1992 وتقيم في "دمشق".