أثبت "علي أسعد" قدرته على المنافسة عالمياً ضمن رياضة ألعاب القوى، وجعلها نقطة تحول حقيقية في حياته، ومحفزاً مهماً لتعزيز الثقة بنفسه والاعتماد على ذاته ليسير في طريق المثابرة والتحدي رغم حالته الخاصة.

مدوّنةُ وطن "eSyria" تواصلت مع الرياضي "علي أسعد" بتاريخ 22 كانون الأول 2019 ليتحدث عن بدايته في دخول مجال الرياضات الخاصة ضمن فريق المنتخب السوري لألعاب القوى قائلاً: «تخرجت من معهد التربية الخاصة لتأهيل المعوقين في "دمشق"، وتعلمت منه أنّ كلّ إنسان يحب أن يتحمل مسؤوليته في المجتمع، ولهذا السبب قررتُ الانضمام إلى فريق المنتخب السوري، وكان ذلك في بداية عام 2018 ضمن مجال ألعاب القوى والرياضات الخاصة التي أعدّها رياضةً شاملةً تعتمد على تقوية العامل النفسي والعام البدني، وهما شرطان أساسيان ليكون اللاعب ناجحاً ومتميزاً بشكل مستمر.

استطعت أن أحصد ألقاباً وميداليات عديدة من خلال المشاركات الرياضية الكثيرة خلال عامين 2018-2019، وكان لي بصمة فيهما كوني أصبحت صاحب الأرقام السورية والعربية بلعبة الكرة الحديدية. كما أنني فزت بالمرتبة الثامنة ببطولة العالم في الرياضات الخاصة في أولمبياد "طوكيو" برمي الكرة مسافة قدرها 11.55م مع متابعة وجهد متواصل من التمرينات واكبتها مع المدرب "مصعب عيشة" الذي رافقني منذ بداية احترافي هذه اللعبة. حصلت على الميدالية الذهبية ضمن دورة الألعاب البرلمبية الثانية في "الأردن"، وأيضاً على ميدالية ذهبية في بطولة "الشارقة" الدولية (غراند ب ريكس) حيث سجلت رقماً دوليا وشخصياً بداية عام 2019 في دفع كرة الحديد

اختصاصي هو رمي كرة حديدية ورمي القرص، ومثّلت "سورية" خارجياً كأول مكفوف سوري يمارس هذه الرياضة تحديداً، فمنذ طفولتي وأنا أمتلك شغفاً رياضياً بداخلي، وأتابع أخبار كلّ أنواع الرياضات، وأحاول بين الحين والآخر أن أتعلمها خطوةً بخطوة، وحتى الآن أواظب على التمرين والتدريب الدائم على أمل أن أحقق كل مأ أحلم به، فالرياضة هي التي تعطيني قوة الإرادة والاستمرارية في التعايش مع الواقع، وأصبحت يوماً بعد يوم من أولويات الحياة، وقاعدةً أنطلق منها نحو السعادة والتجدد والأمل وتحويل نقاط الضعف إلى نقاط قوة، وأدركت من خلالها نعمة البدن السليم والقوي».

فوزه بالميدالية الذهبية "الأردن"

وعن المشاركات والجوائز التي نالها خلال السنوات السابقة، تابع حديثه بالقول: «استطعت أن أحصد ألقاباً وميداليات عديدة من خلال المشاركات الرياضية الكثيرة خلال عامين 2018-2019، وكان لي بصمة فيهما كوني أصبحت صاحب الأرقام السورية والعربية بلعبة الكرة الحديدية. كما أنني فزت بالمرتبة الثامنة ببطولة العالم في الرياضات الخاصة في أولمبياد "طوكيو" برمي الكرة مسافة قدرها 11.55م مع متابعة وجهد متواصل من التمرينات واكبتها مع المدرب "مصعب عيشة" الذي رافقني منذ بداية احترافي هذه اللعبة.

حصلت على الميدالية الذهبية ضمن دورة الألعاب البرلمبية الثانية في "الأردن"، وأيضاً على ميدالية ذهبية في بطولة "الشارقة" الدولية (غراند ب ريكس) حيث سجلت رقماً دوليا وشخصياً بداية عام 2019 في دفع كرة الحديد».

في بطولة العالم لأصحاب الهمم "دبي"

"مصعب عيشة" مدرب "علي" الذي رافقه في كل مشاركاته الرياضية سواء داخل أو خارج "سورية"؛ تحدث عن تميزه وسعيه لاجتياز كل المسابقات بنجاح باهر قائلاً: «هو من الأشخاص الذين استطاعوا التفوق على الإعاقة، وأثبت للمجتمع أنه قادر على أن يكون إنساناً مميّزاً، وأن الإعاقة ليست سوى بالتفكير وليست بالجسد، لديه ذكاء شديد وسرعة بديهة وذاكرة قوية، وبداخله يوجد حبٌّ للنجاح والإبداع، بالمقابل كان لعائلته الفضل الكبير في تعليمه مبادئ الرياضة عندما كان صغيراً، وكان ينخرط في المجتمع بشكل عادي دون أي حواجز تمنعه عن أداء واجباته ومسؤولياته، يمتلك البنية البدنية الرياضية المناسبة، وبصفتي مدربه استطعت أن أنقل له خبرتي في مجال رمي الكرة الحديدية، وبالتالي بعد جهد وتدريب متواصلين تمكن من إتقان هذه الرياضة لأنها تحتاج دقةً وتركيزاً عقلياً عاليين، وبالفعل حققنا سوية إنجازات كبيرة ومهمة على الصعيد الشخصي والمحلي، وكذلك على الصعيد العالمي، وما زلنا نتابع تحقيق الفوز عبر المحافل الدولية، أما في وقت السفر أكون بالنسبة له كمدرب ومرافق وفرد من أفراد أسرته، وهذا الموضوع يعطي دافعاً قوياً له لتحقيق الفوز في كل المنافسات الرياضية التي نشارك بها، وأجمل شيء بالنسبة للبطل "علي" لحظة الفوز التي ترتسم فرحةً عارمةً نابعةً من القلب مع دموع من الفرح والسرور يصعب حقيقةً وصفها».

من الجدير بالذكر أنّ البطل "علي أسعد" من مواليد "اللاذقية" العام 1998، ويقيم في "دمشق".

مع مدربه "مصعب عيشة"