حضوره لافتٌ في كرة القدم المحليّة، ارتبط اسمه بهذه اللعبة منذ الصغر، وعاش أياماً طويلة في كنفها، وما يزال حارس مرمى قلّ نظيره، حيث نشأ في بيت ممارس للرياضة، مقتدياً بوالده مدرب حراس المنتخب "صفوان الحسين".
مدوّنةُ وطن "eSyria" وبتاريخ 23 تشرين الأول 2019 التقت الكابتن "طلال الحسين"، حارس مرمى منتخب "سورية" والحارس لعدة أندية منها "الشرطة، الجيش، الوحدة، الشعلة" حيث حدثنا عن ملخص لمسيرته الرياضية قائلاً: «كنت أرغب باللعب كمهاجم من صغري، فتجدني مرة ألعب حارساً وأخرى مهاجماً، عندها قال لي مدرب الفريق "إسماعيل فتوت" مدرب الناشئين بنادي "الوحدة": (أجدك ضائعاً بين المركزين، ولكن موهبتك رائعة كحارس مرمى، فمن الأفضل لك أن تشغل هذا المركز)، وقد أخذت بنصيحته فلعبت كحارس مع نادي "الوحدة" الدمشقي، حيث التحقت بفريق الصغار بعدما اقتديت بوالدي "صفوان الحسين" مدرب حراس منتخب "سورية"، وتمّ اختياري لأكون حارس المرمى مع فريق الأشبال، وأحرزت مع النادي لقب الدوري وبعدها ترفعت لفئة الناشئين، ولعبت على مدار موسمين وحققت مع الفريق بطولة "دمشق" للأندية، بعدها لعبت بفئة الشباب لعام واحد وأحرزنا بطولة الدوري، ثم لعبت مع فريق الرجال وأحرزت مع الفريق بطولة الدوري لعام 2013 وكأس الجمهورية في العام نفسه ولأعوام 2013 ـ 2014 ـ 2015 ـ 2016».
لا بدّ من توجيه الشكر لمن كان له الفضل في مسيرتي الرياضية وفي مقدمتهم الكابتن "صفوان الحسين" وأشكركم في "مدوّنة وطن" على هذا اللقاء الذي فسح لي مجال الحديث عن مسيرتي الرياضية
يتابع: «بعد نجاحي مع فريق "الوحدة" تلقيت عرضاً احترافياً مع نادي "الشرطة" فريق الرجال لمدة موسمين، ونلنا في تلك الفترة بطولة الدوري عام 2011 ودربني حينها والدي المدرب "صفوان الحسين"، وعدت لنادي "الوحدة" بعد موسم واحد لعبته مع "الشرطة"، واحترفت من جديد مع فريق "الجيش" ولعبت لموسم واحد وحققنا فيها بطولة الدوري وبطل الكأس وكأس السوبر عام 2018، وتأهلنا إلى ربع بطولة الاتحاد الآسيوي، وهذا الموسم احترفت مع نادي "الشعلة"».
وعن تجربته مع المنتخب الوطني أضاف: «تلقيت دعوة للالتحاق بمنتخب "سورية" للشباب عام 2013، ومن ثم استدعيت للمنتخب الأولمبي عام 2017، وتأهلنا لتصفيات "آسيا" وتأهلنا للنهائيات في "الصين" بعد فوزنا على "قطر، الهند، طاجكستان"، ولعبت العديد من المباريات الودية مع المنتخب، ومن المنتخبات التي لعبت ضدها "قطر، البحرين، أندونيسيا، العراق، عمان، الأردن"، والمدربون الذين دربوني ولهم فضل علي خلال مسيرتي في حراسة المرمى "صفوان الحسين" و"مصعب بلحوس"».
وعن مركز حارس المرمى قال "الحسين": «من أهم المراكز في المستطيل الأخضر، فحارس المرمى الواثق قادر على بث حالة نفسية عالية في نفوس اللاعبين خلال المباراة، لذلك على من يلعب بهذا المركز أن يمتلك القدرة على القراءة الصحيحة للملعب لأنه في كثير من الأوقات يكون مراقباً لما يجري خلال اللعب كما يجب أن يتمتع بالشجاعة واللياقة الجسدية العالية».
وعن احترافه اليوم مع نادي "الشعلة" الرياضي في "درعا" يقول: «أود أن أشير إلى أن فريق "الشعلة" اليوم اختلف كلياً عما سبق يمر بمرحلة مستقرة والحالة النفسية للاعبين مرتفعة، ونحن بالوقت الحالي بحاجة لجهود الجميع في محافظة "درعا" -إعلاماً وجمهوراً ولاعبين- للتأهل للدوري الممتاز، والتصميم واضح من قبل جميع اللاعبين على تجاوز هذه المرحلة بنجاح، بعد توفير جميع متطلبات النجاح من قبل رئيس النادي الفخري الدكتور "مازن حميدي" الذي قدم الدعم للنادي وتعاقد مع عدد من اللاعبين المحترفين، بالإضافة للتعاقد مع المدرب "تامر اللوز" ومدرب الحراس الكابتن "حمزة المصري" من "حمص"».
يختم "الحسين" حديثه: «لا بدّ من توجيه الشكر لمن كان له الفضل في مسيرتي الرياضية وفي مقدمتهم الكابتن "صفوان الحسين" وأشكركم في "مدوّنة وطن" على هذا اللقاء الذي فسح لي مجال الحديث عن مسيرتي الرياضية».
"حمزة المصري" حارس المنتخب الوطني سابقاً ومدرب حراس نادي "الشعلة" حالياً قال: «أرى في الحارس "طلال الحسين" موهبة كبيرة، فهو وصل إلى مستوى متقدم عليه أن يحافظ عليه ويطوره بالتدريب المتواصل، يتمتع بحيوية ومرونة داخل المستطيل الأخضر، يعرف كيف يدافع عن مرماه بجدارة، خطّ مسيرته الرياضية كحارس أمين للأندية التي لعب لها عبر سنوات طويلة ومرّ عليه العديد من الأجيال التي لعبت وكانت خير ممثل لأندية العاصمة والمنتخب».
"تامر اللوز" الخبرة الوطنية ولاعبنا الدولي السابق ومدرب نادي "الشعلة" الذي يلعب معه الحسن هذا الموسم قال: «"طلال الحسين" حارس مرمى يملك إمكانيات كبيرة، ويستحق أن يقال عنه إنه يشكل نصف الفريق لدوره الكبير في إنقاذ مرمى الفرق التي لعب لها، يشهد له بالوفاء والأخلاق العالية جداً، وحبّه الشديد للتمرين والالتزام التام به، وهو اسم غني عن التعريف في حراسة المرمى».
يذكر أنّ الحارس "طلال الحسين" من مواليد "دمشق" عام 1995.