بجهده الفردي أنشأ أول نادٍ رياضي في "صحنايا"، إيماناً منه بالرياضة وحبه لها، وتشجيعاً للناشئين والشباب لتنمية رغباتهم واهتماماتهم الرياضية بعيداً عن نوادي العاصمة، فخرج أبطالاً مميزين في لعبتي "الجودو والكاراتيه" بعد أن أتقنهما ودخل مجال التدريب فيهما.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 27 أيلول 2015، "بشار عقل" بطل ومدرب في رياضة الكاراتيه والجودو، وعن بداياته يقول: «بدأت ممارسة رياضة الجودو والكاراتيه منذ طفولتي في عمر الست سنوات، واستمريت في هذه الرياضة مدة تتجاوز عشرين عاماً حتى وصلت إلى مراحل متقدمة، وشاركت في بطولات خارجية في "لبنان" و"الأردن" وحققت من خلالها مراكز متقدمة، ففي عام 1982 حصلت على بطولة العرب في الكاراتيه، وعام 1983 حصلت على بطولة العالم في الجودو رفع وزن 85 كيلو غراماً في "فنزويلا"، بعدها انتقلت إلى التدريب ودربت في عدة نوادٍ وسفارات».

هو أول من أنشأ نادٍ رياضي في بلدة "صحنايا" تشجيعاً وحباً للرياضة، بدأ تدريب الكاراتيه والجودو، وفي عام 2004 قام بتدريب السباحة لثلاثة مواسم في نادي "صحنايا" الرياضي، وكانت له مشاركات في فرق كرة القدم، وفي ألعاب القوى

ويتابع: «في عام 1994 أنشأت مركزاً رياضياً في "صحنايا" وأدخلت رياضة الكاراتيه إلى البلدة، إضافة إلى عدة رياضات، بجهد خاص إيماناً مني بأهمية الرياضة ودورها التربوي والأخلاقي والإنساني والحضاري، ولسد حاجة "صحنايا" المتعطشة لوجود متنفس لأبناء المنطقة بغية تنمية رغباتهم وهواياتهم الرياضية بعيداً عن الصالات الرياضية الموجودة في العاصمة، ووجود ميول وحب كبير للأشبال والناشئين لممارسة الألعاب الرياضية، وكانت تجربة رائعة ونموذجية ولاقت اهتماماً وإقبالاً جيداً من السكان؛ وهو ما جعلني أطور هذه التجربة بتوسيع مجال التدريب وزيادة الأوقات لإمكانية استيعاب جميع الراغبين ومنح فرصة للجميع وإن كان ذلك على حساب الراحة والوقت.

في أحد التمرينات

ففي بداية العطلة الصيفية كنت أضع برنامجاً ترفيهياً إلى جانب التدريب الرياضي لملء أوقات الفراغ لدى الأطفال والشباب، وكنت أستعين بخبرات رياضية ومدربة لاستكمال فقرات البرنامج ومن بينهم المدرب الكبير "كمال توفيق"، كما كنت أستعين ببعض المسابح القريبة لتلبية رغبة اللاعبين، وبعد نهاية العطلة الصيفية وبداية العام الدراسي كنت أضع برنامجاً يتناسب مع أوقات المدرسة، لكن هذه التجربة كانت بحاجة إلى رعاية أكبر من قبل الاتحاد الرياضي، فقد عانيت من نقص في بعض المستلزمات إضافة إلى بعض المعاناة المادية وعدم وجود صالات رياضية وملاعب، وعلى الرغم من تلك الصعوبات التي واجهتنا استطاع نادي "صحنايا" الرياضي إثبات وجوده بين أندية "ريف دمشق"؛ وذلك بالتركيز على النشاطات الرياضية الفردية كالكاراتيه والجودو والسباحة ورياضة رفع الأثقال والألعاب الجماعية التي عملنا على إدخالها بالتدريج إلى النادي، فقد كان الهدف من إنشاء نادٍ رياضي في بلدة ريفية تسليط الضوء على الأبطال الريفين وإتاحة الفرص لهم للوصول إلى المستويات التي يطمحون بها من دون معاناة الذهاب إلى العاصمة، أما حالياً فإنني أمارس الرياضة يومياً بسبب التزامي بعمل آخر».

كما التقينا "عماد منصور" مدرّس رياضة سابق ومدير نادي "صحنايا" الذي حدثنا عن "بشار عقل"، ويقول: «هو أول من أنشأ نادٍ رياضي في بلدة "صحنايا" تشجيعاً وحباً للرياضة، بدأ تدريب الكاراتيه والجودو، وفي عام 2004 قام بتدريب السباحة لثلاثة مواسم في نادي "صحنايا" الرياضي، وكانت له مشاركات في فرق كرة القدم، وفي ألعاب القوى».

عصام منصور

أما "محمد النجار" بطل العرب والمسؤول عن مدربي الكاراتيه في "سورية" فيقول: «"بشار عقل" من المدربين القديرين وأول من أدخل رياضة الكاراتيه إلى بلدة "صحنايا"، صاحب خلق عالٍ، وكانت له بصمة في إنشاء أبطال في البلدة، والدليل على ذلك أن أغلب المدربين كانوا لاعبيه، كذلك كانت له مشاركات خارجية وعلى مستوى المحافظة واستطاع إثبات وجوده، وحقق شعبية كبيرة من قبل الأهالي».

يذكر أن المدرب "بشار عقل" من مواليد "صحنايا" عام 1965، متزوج ولديه شاب وفتاة.