قناص الشباك، وحاصد الأهداف، ابن الملاعب الخضراء، بطل سوري شاب، رفع علم بلده في العديد من الملاعب الدولية، إنه ابن المنتخب السوري "رجا رافع".

لنتعرف أكثر إلى نجم الكرة "رجا رافع"؛ مدونة وطن "eSyria" زارته في بيته بـ"جرمانا" بتاريخ 5 آذار 2015، ليقول: «أنا "رجا كامل رافع"، من مواليد "جرمانا" عام 1983، متزوج ولدي ولدان، عشقت الكرة منذ طفولتي، فكانت رفيقتي في صغري، وبادلتني الوفاء، فكنت هدافاً للدوري لثلاث سنوات، كما كنت أفضل لاعب في "سورية" لمدة عام، إضافةً إلى كوني هداف العرب مع منتخب "سورية"، وبطل الدوري لسنتين مع فريق "الشرطة"، وهداف الاتحاد الآسيوي، وبطل كأس "الأمير" مع "العربي الكويتي"، والهداف التاريخي لفريق "المجد"، فكيف لي بعد كل هذه الإنجازات ألا أعشق تلك الساحرة المستديرة؟»

أنا "رجا كامل رافع"، من مواليد "جرمانا" عام 1983، متزوج ولدي ولدان، عشقت الكرة منذ طفولتي، فكانت رفيقتي في صغري، وبادلتني الوفاء، فكنت هدافاً للدوري لثلاث سنوات، كما كنت أفضل لاعب في "سورية" لمدة عام، إضافةً إلى كوني هداف العرب مع منتخب "سورية"، وبطل الدوري لسنتين مع فريق "الشرطة"، وهداف الاتحاد الآسيوي، وبطل كأس "الأمير" مع "العربي الكويتي"، والهداف التاريخي لفريق "المجد"، فكيف لي بعد كل هذه الإنجازات ألا أعشق تلك الساحرة المستديرة؟

وعندما سألناه عن أهم المباريات والإنجازات التي حققها قال "رجا رافع": «لكوني رياضياً تعودت أن أعبر بلعبي على أرض الملعب لا بالكلمات، لذلك سأحاول تعدادها باختصار، وهي 120 هدفاً مع فريق "المجد"، و8 أهداف عندما لعبت مع فريق "زاخو" العراقي خلال موسم ونصف الموسم فقط، وعندما انضممت إلى فريق "العربي الكويتي" زرعت ثمانية أهداف في شباك حارسي المرمى للفرق المنافسة، وأهم المباريات التي لعبتها من وجهة نظري تلك التي كانت مع المنتخب السوري، إنه شعور مختلف وإحساسك بأن "سورية" بأكملها بانتظارك لتصنع هدفاً كان مسؤوليةً كبيرة علينا كفريق وعلي أنا كهداف لهذا الفريق، والحمدلله أثبتنا أننا على قدر المسؤولية».

كما التقت المدونة اللاعب "نضال رافع" الذي عبر لنا عن مدى حبه ومتابعته لـ"رجا رافع"، بالقول: «"رجا" نجم استطاع أن يجد له مكاناً في سماء "سورية"، ليشع نورها لاحقاً في الوطن العربي، منذ طفولتنا معاً وأنا أشعر بأنه سيكون ذا شأن في المستقبل، فأثناء لعبنا في الطفولة كنت أشعر بتلك الطاقة المتدفقة منه، التي تجعلك على يقين بأنك أمام لاعب سيترك بصمة متميزة في عالم كرة القدم.

ومن الذكريات المهمة التي مازلت أذكرها كلما رأيت "رجا" هي عندما ذهبنا معاً لحضور مباراة "سورية وإيران" في ملعب "العباسيين"، وكيف كان يراقب تحركات جميع اللاعبين، وبالأخص المهاجم الكبير "علي دائي" شعرت للحظة بأنني وحيد وأنه يلعب داخل الملعب، وبعد نهاية المباراة حدق في عيني، وقال: (يوماً ما سألعب بهذا الملعب وأرتدي قميص المنتخب الوطني وأواجه "علي دائي")، ومضت السنوات وبالفعل واجه "دائي" كند له في نفس الملعب».

رجا مع نضال رافع

وعن أهم ذكريات "رجا رافع" يقول اللاعب "نضال رافع" وهو يتعدى كونه ابن عمه، فهو رفيقه في جميع تدريباته ومبارياته: «في إحدى مباريات تصفيات كأس العالم، التي جمعت بين منتخبنا ومنتخب "طاجيكستان" في "حمص" وكان منتخبنا متقدماً بثلاثة أهداف، وفي الشوط الثاني فوجئ الجميع بانقطاع التيار الكهربائي في الملعب، وحسب قانون الاتحاد الدولي لكرة القدم تلغى نتيجة المباراة، وتعاد في اليوم التالي مباشرة، وبالفعل أعيدت، وكنا متعادلين للدقائق الأخيرة من المباراة، لينطلق "رجا" كالصقر ويسجل الهدف الثاني لمنتخبنا الوطني، وتعم الأفراح جميع المدن السورية، كان شعور "رجا" لا يوصف لأنه استطاع زرع الابتسامة على وجوه جميع محبي كرة القدم السورية، لن أنسى كيف كان الجمهور يتدافع ليصافحه ويبارك جهوده، قال لي يومها: الحمد لله استطعت أن أزرع الفرح في كل منزل سوري، وهذه الجماهير هي من دفعني لأقدم أفضل المستويات».

هذا الحديث الشيق دفعنا للتعرف أكثر إلى هذا اللاعب السوري المميز، عبر زيارة الصحفي الرياضي "يوسف أبو الخير" الذي كان يتابع مسيرة "رجا رافع"، حيث قال: «يعد "رجا رافع" هدافاً بالفطرة وورقة رابحة ليس لفريقه "المجد" الدمشقي فحسب، بل لأي فريق يلعب له لامتلاكه حساً تهديفياً عالياً.

يوسف أبو الخير

لمع نجمه منذ ظهوره مع فريقه "المجد" في مطلع الألفية الجديدة، وبعيداً عن الأهداف الـ12 التي سجلها في موسم 2000-2001 في دوري الهواة في ذلك الوقت، إلا أن "رجا" أبى أن يرفع الراية مبكراً، فنال أول ألقابه كـ"هداف للدوري السوري"، وفي موسم 2003-2004 مع فريقه "المجد" بتسجيله 21 هدفاً في 28 مباراة، وبمعدل تهديفي وصلت نسبته إلى 75%».

ويتابع "أبو الخير" كلامه قائلاً: «"مرعب الحراس" كما يحلو لأنصاره ومشجعيه مناداته؛ أثبت جدارته وحافظ على لقبه في موسم 2004-2005 بتسجيله 14 هدفاً واستمر في التألق، والآن وبعد حصوله على اللقب الثالث في موسم 2007- 2008 وتجاوزه الكثيرين من الهدافين المحليين، لدخوله نادي المئة كـ"هداف تاريخي للدوري السوري"، يأمل "المرعب" أن يحقق لقبه الرابع معادلاً بذلك نجم كرة حطين السابق "عارف الآغا" الذي حقق لقب "هداف الدوري السوري" لأربعة مواسم، وخاصة أنه يتصدر قائمة الهدافين للموسم الحالي.

"رجا" ابن الثانية والثلاثين وبعد تلقيه دعوة المدرب "فجر إبراهيم" لتمثيل المنتخب من جديد في مبارياته القادمة، باتت أمامه فرصة ذهبية سانحة، بمعادلة وربما تجاوز أهداف عميد اللاعبين السوريين والهداف التاريخي لمنتخب "سورية" الأول بكرة القدم "ماهر السيد" البالغة (29) هدفاً في الإحصاءات الأخيرة.

المرعب لحراس المرمى والمعروف بتصريحاته النارية، يلزم الصمت في الفترة الأخيرة، تاركاً لأدائه داخل الملعب الحديث عن موهبة ونجمة ما زالت ساطعة في سماء الكرة السورية، لم يحن أفولها بعد رغم محاربتها في كثير من الأوقات».