عرفته منصات التتويج أينما حلّ، هو بطل "سورية" منذ عام 1998، أحرز العديد من الميداليات، ويشكل مع السباح "فراس معلا" أيقونتي السباحة السورية الطويلة، فلا تكاد تذكر هذه الرياضة إلا ويذكر "معلا والمحمد" معها.

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 4 تموز 2014، التقت سباحنا "صالح محمد" الذي تحدث عن مسيرته الرياضية قائلاً: «أبي كان قدوتي وكان سباحاً وأول من علمني هذه الرياضة، حيث بدأت التمرين في نادي "اليقظة" بـ"دير الزور"، ثم انتقلت إلى نادي "الوحدة" بـ"دمشق" وأصبحت أمثل المنتخب الوطني بعدها، وحققت عدداً من الإنجازات في تلك الفترة إلى أن انتقلت إلى نادي "المحافظة"، وجدت نفسي بالمسافات الطويلة؛ ربما لأن مستقبلها أفضل ومجال التطور والتحدي فيها أكبر، أما في القصيرة فلا يوجد مجال للتميز كثيراً، ولا توجد إنجازات عربية فيها إلا فيما ندر».

"صالح" مشروع بطل عالمي، وسيكون له شأن كبير في المستقبل، وهو في تطور مستمر بعد ثلاث مشاركات في سباق "كابري نابولي" بعد أن حقق المركز الخامس في أول مشاركة، واليوم يحقق المركز الثالث وعينه في المستقبل على المركز الأول، وهو قادر على ذلك

ويضيف: «يعود الفضل في حياتي لمدربي في نادي "المحافظة" ومدرب المنتخب الوطني "نضال حلبي"، وعموماً فاللاعب يكتسب خبرته من الاحتكاك والمشاركات في جميع المحافل، وتوجيهات المدرب أثناء السباق تساهم في تحديد سير المتسابق وطريقة تعامله مع السرعة وتنظيم الجهد».

السباح صالح المحمد

وعن آخر إنجازاته يقول "محمد": «شاركت في حزيران 2014 بسلسلة بطولة كأس العالم للسباحة الطويلة، حيث وصلت إلى "الأرجنتين" قبل ساعتين من انطلاق سباق "سانتا فيه كوروندا" لمسافة 57كم، واجتمعت اللجنة المنظمة للسباق مع ممثلين عن الاتحاد الدولي للسباحة "فينا" وقرروا عدم مشاركتي بسبب تأخري في الوصول ضمن الوقت المحدد، الأمر الذي أزعجني، لكنه شكل في الوقت ذاته حافزاً للتعويض في سباق "بارانا" لمسافة 88كم في "الأرجنتين" الذي كان من المقرر إقامته بعد أسبوع، فضلاً عن عدم تمكني من خوض السباق الأول في "روزاريو" لمسافة 15كم ضمن السلسلة ذاتها بسبب تأخر وصول تأشيرة الدخول إلى "الأرجنتين"، فلم يعد أمامي سوى سباق "بارانا" ولا بد من تحقيق إنجاز فيه ولا سيما أنني حصلت على المركز الثالث في السباق ذاته العام الماضي 2013».

ويتابع: «كانت المنافسة قوية جداً لكنني أنهيت سباق "بارانا" بحصولي على المركز الثاني بزمن قدره 9.22 ساعات، بفارق دقيقتين عن السباح "الروسي" صاحب المركز الأول، وتمكنت من تحسين مركزي وزمني عن العام الفائت حيث أحرزت حينها المركز الثالث في السباق بزمن قدره 9.39 ساعات، بفارق أجزاء من الثانية عن صاحبي المركزين الأول والثاني، وساهم فوزي بالمركز الثاني في سباق "بارانا" في تقدم ترتيبي على لائحة السباحين المحترفين عالمياً لأحتل المركز الثالث خلف سباح من "روسيا" وآخر من "إيطاليا" بعد أن كنت أحتل المركز الخامس، وهذا الفوز سيشكل حافزاً لي لتحقيق المزيد من الإنجازات في المراحل اللاحقة من سلسلة بطولة العالم وهي: سباق "المكسيك" لمسافة 15كم، وسباق "كندا" لمسافة 30كم، وسباق "إيطاليا" لمسافة 36كم في تموز 2014».

المحمد مكرماً في الاتحاد الرياضي

وفي ختام حديثه لم ينس "المحمد" كل من وقف إلى جانبه خلال مسيرته الرياضية في سبيل تحقيق المزيد من الإنجازات لـ"سورية"، وخاصة المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام، واتحاد اللعبة، وإدارة نادي "المحافظة" الذي يقدم له -كما قال- كل ما يحتاج إليه، فضلاً عن مدربته الأوكرانية "يوليا السبع" التي تقدم له الكثير من الخبرة، كما استطاعت أن ترفع جانب السرعة لديه ما انعكس إيجاباً على نتائجه في السباقات التي خاضها.

وأشاد المدرب "ماهر سباهي" بسباحنا "المحمد" بالقول: «"صالح" مشروع بطل عالمي، وسيكون له شأن كبير في المستقبل، وهو في تطور مستمر بعد ثلاث مشاركات في سباق "كابري نابولي" بعد أن حقق المركز الخامس في أول مشاركة، واليوم يحقق المركز الثالث وعينه في المستقبل على المركز الأول، وهو قادر على ذلك».

أثناء مشاركته في بطولة آسيا

يذكر أن، السباح "صالح المحمد" يحمل لقب بطولة الجمهورية منذ عام 1998، وبطولة العرب في "الأردن" عام 2002 بثلاث ذهبيات، كما كان بطل غرب آسيا في "الكويت" بفضية وبرونزيتين 2002، وبطل بطولة "التضامن الإسلامية" في "إيران" - برونزية وفضيان 2003، وحقق بطولة غرب آسيا في "قطر" 2005 ذهبية وفضية وبرونزية، وشارك ببطولة العالم في "إيطاليا" 2009، وحقق المركز 12 لمسافة 25 كيلو متراً، وبطل العرب في "سورية" 2007 - برونزية لمسافة 30 كيلو متراً، وتأهل لأولمبياد "بكين" عام 2008 بعد المشاركة في بطولة العالم، وتصدر السباحين الآسيويين وأحرز المركز 19، وشارك في دورة الألعاب الآسيوية الشاطئية الأولى بذهبيتين في سباقي 5كم و10كم، وفاز بلقب أفضل رياضي في "آسيا"، وأحرز المركز الخامس في سلسلة كأس العالم للسباحة الطويلة في "المكسيك" لمسافة 15كم عام 2009، وأحرز المركز السابع في سلسلة كأس العالم للسباحة الطويلة في "دبي" 2009 لمسافة 15كم، كما أحرز المركز الثالث في سباق "كابري نابولي" أقوى سباقات السباحة الطويلة في العالم عام 2011 لمسافة 36كم، ووصل إلى المركز الثاني في سباق ساباك في "صربيا" لمسافة 15كم ضمن سلسلة كأس العالم للسباحة الطويلة، وأحرز المركز الرابع في سلسلة كأس العالم للسباحة الطويلة في "الأرجنتين" لمسافة 56كم.