في عالم الرياضة يمكن الجمع بين لعبتين فرديتين، لكن الجمع بين لعبة فردية وأخرى جماعية أمر نادر الحدوث خاصة إن تألقت في الرياضتين، كما حصل مع اللاعبة السورية "نجلاء شرقي".

وللتعرف أكثر على مشوار اللاعبة، مدونة وطن "eSyria" التقت اللاعبة "نجلاء شرقي" بتاريخ 27 آذار 2014، وتحدثت بداية عن جمعها بين رياضتين مختلفتين بالقول: «ألعب مع نادي الشرطة لكرة اليد منذ كنت في فئة الشبلات، وفي عام 2008 تاريخ إطلاق رياضة المبارزة في "سورية" طلب مني رئيس النادي تجربتها، وبالفعل وافقت على اعتبار أن البطولة العربية كانت ستقام حينها في "دمشق"، وخلال فترة قصيرة تطور أدائي بصورة متسارعة حتى التحقت بصفوف المنتخب الوطني».

توجت مع فريق "الشرطة" ببطولة الدوري في الموسم الماضي، إضافة إلى الفوز ببطولة كأس الجمهورية لعدة سنوات

وتتابع: «في الواقع تطور أدائي في رياضة المبارزة يعود بشكل كبير إلى المدرب التونسي "هيثم هباج" الذي يملك خبرة دولية كبيرة في هذه الرياضة، إضافة إلى المدربين الوطنيين "أدهم صقر"، و"علي ضوا"، فضلاً عن أن إمكاناتي الجسدية، ولياقتي البدنية ساهما في تحقيقي نتائج متميزة برياضة المبارزة على المستويين المحلي والدولي».

تكريم اللاعبة نجلاء شرقي

وفيما يخص أبرز إنجازاتها في لعبة المبارزة: «كنت أول لاعبة سورية تحقق ميدالية ذهبية على مستوى المشاركات الخارجية، وكانت في البطولة العربية بـ"قطر" في عام 2009، بسلاح "الآيبيه"، وبعدها حققت ثلاث ذهبيات في بطولة الأندية العربية بـ"الكويت"، وذهبية البطولة العربية للناشئات في "لبنان" عام 2010، وميداليتين ذهبيتين في بطولة غرب آسيا بـ"الأردن"، بسلاحي "السابر والآيبيه"، ومحلياً أحمل لقب بطلة الجمهورية منذ العام 2008 وحتى الآن، وفي كافة الفئات العمرية، ناشئات وشابات وسيدات».

ولم تغب الإنجازات في لعبتها الجماعية كرة اليد، حيث نالت عدة ألقاب: «توجت مع فريق "الشرطة" ببطولة الدوري في الموسم الماضي، إضافة إلى الفوز ببطولة كأس الجمهورية لعدة سنوات».

من البطولة العربية في دمشق

وعن كيفية التوفيق بين الرياضتين قالت: «أمارس تدريباتي بصورة منتظمة مع فريق "الشرطة"، وفي نهايتها أتوجه إلى المعسكر التدريبي لمنتخب المبارزة، وعبر تنظيم الوقت، وتوفير الجهد يمكنني التوفيق بين اللعبتين، رغم التعب الحاصل في بعض الأيام، ولا سيما قبل البطولات الخارجية».

وحول نظرتها لتطوير لعبة المبارزة بينت: «رياضة المبارزة تحتاج إلى الاحتراف بصورة كاملة حتى تتطور وترتقي إلى مصاف المنتخبات الأوروبية، إضافة إلى توفير المعسكرات الخارجية في الدول المتقدمة للاستفادة من تجاربها وخبراتها، والاحتكاك مع لاعبين مصنفين، كما أن توفير التجهيزات الحديثة شرط رئيسي، فضلاً عن الدور المهم للمدرب ومساهمته في منح اللاعبين الخبرات والحركات الجديدة».

اللاعبة نجلاء شرقي

أما عن اللعبة التي تفضلها: «فعلى الرغم من أن الفوز بالألقاب الفردية يمنح اللاعب ميزة كبيرة في مسيرته الشخصية، إلا أنني أحب رياضة كرة اليد، وأشعر بالمتعة في أداء اللعبة مع بقية زميلاتي».

"أحمد الرفاعي" رئيس اتحاد المبارزة قال عن اللاعبة "نجلاء": «من دون شك اللاعبة "نجلاء شرقي" من أفضل اللاعبات على المستويين العربي والآسيوي، وتملك الإمكانات البدنية والفنية التي تؤهلها إلى المنافسة على المستوى العالمي، والنتائج التي حققتها "نجلاء" في بطولة آسيا الأخيرة أكبر دليل على قدراتها العالية، حيث نالت أفضل مركز بين اللاعبات العربيات، واستطاعت منافسة نظيراتها بطلات آسيا، والتفوق في عدد من اللقاءات، ما جعلها محط أنظار الجميع، وموضع إعجابهم».