يدمن الرياضة بكل أصنافها، متابع من الدرجة الأولى لمختلف الألعاب، تجده دائماً في الصف الأول عندما يتابع المباريات، يشجع ويهتف بحرارة، إنه الفنان "فائق عرقسوسي" الذي تربطه مع الرياضة قصة طويلة.

مدونة وطن "eSyria" قابلت الفنان "فائق عرقسوسي" أثناء حضوره لمباراة كرة السلة بين "الوحدة" و"الثورة" في "دمشق"، للحديث عن علاقته مع الرياضة، التي يعيش معها منذ طفولته، ولا يمكنه العيش من دونها، فقال: «أتابع الرياضة "السورية" بكل ألعابها منذ ما يزيد على /40/ عاماً، ومازلت مولعاً بها، لأنها تمثل جزءاً رئيسياً في حياتي، وأعتبر أن وجودي في الملاعب والصالات، تجسيد لهويتي وشخصيتي».

في الواقع من الصعب المقارنة في ظل ظروف مختلفة، وأعتقد أن الوقت الحالي يكفي أن يكون هناك نشاط رياضي، للتأكيد على أن الرياضة حالة مجتمعية لا يمكن أن تتوقف مهما كانت الظروف

ويتابع "عرقسوسي": «أحضر إلى الملاعب منذ كنت صغيراً، وتابعت الرياضة "السورية" في كافة المحافظات، أحضر إلى الملعب أو الصالة لأتابع المباريات بهدوء ودون تعصب، وأشجع الفريق الذي يقدم الأداء الأجمل، وأصفق في النهاية للرابح، ونصفق للخاسر على جهوده».

الفنان فائق عرقسوسي.jpg

ولم يكتفِ الفنان "السوري" المعروف بمشاهدة الرياضة، بل كان لاعباً سابقاً، وشارك مع "المنتخب الوطني" لكرة اليد، يوضح: «لعبت كرة القدم واليد لفترة طويلة مع نادي "بردى" سابقاً، إضافة إلى نادي "الساحل"، و"حطين" في الفترة بين (1969/1974)، إلى جانب نخبة من اللاعبين منهم "غسان بيرقدار"، و"أحمد شريتح"، و"إحسان عنتبلي"، و"عبدالله دباليز"، كما شاركت مع "المنتخب الوطني" لكرة اليد، وهي من أجمل فترات حياتي لما تشكله الرياضة بالنسبة لي من شغف وإثارة».

أما عن الفترة الأجمل التي عاشها مع الرياضة "السورية" فيقول: «فترة الستينيات من القرن الماضي هي الأجمل بالنسبة لي، لأن الرياضة "السورية" عاشت خلالها نهضةً شاملة بكل مفاصلها وألعابها، وأذكر أن أغلب الألعاب كانت تمتلك أربعة فرق على نفس السوية، وهو ما منح الرياضيين "السوريين" دافعاً أكبر في تقديم كل ما لديهم من أجل حجز مكان أساسي مع فرقهم، وهذا انعكس على الأداء والنتائج على المستويين المحلي والخارجي».

أما عن الفرق التي يشجعها، فيرى "عرقسوسي" أنه ليس مشجعاً لنادي "الوحدة" فقط كما يصفه البعض، لكنه مشجع للرياضة "السورية" ولكل أنديتها وفرقها، وللأداء الممتع أولاً وأخيراً، يقول: «نادي "الوحدة" له مكانة خاصة في قلبي، وأنا أحرص على متابعة كافة مبارياته، كما أتابع بقية الأندية وأشجعها، وأتفاعل مع الأداء الممتع الذي يقدمه أي فريق، فالرياضة متعة بحد ذاتها، بعيداً عن التشنج والتعصب لأحد الأندية أو المنتخبات، لأن هذه الحالة تفقد الرياضة متعتها».

أما عن مقارنته بين واقع الرياضة "السورية" اليوم، وما كانت عليه في الماضي، فيقول: «في الواقع من الصعب المقارنة في ظل ظروف مختلفة، وأعتقد أن الوقت الحالي يكفي أن يكون هناك نشاط رياضي، للتأكيد على أن الرياضة حالة مجتمعية لا يمكن أن تتوقف مهما كانت الظروف».

وعن معرفته بالفنان "فائق عرقوسوسي"، ذكر لنا "أحمد محفوظ" لاعب منتخبنا "الوطني" لكرة القدم سابقاً، ومدير "المنتخب الأولمبي": «الفنان "فائق عرقسوسي" رياضي من الطراز الرفيع، وهو متعلق بالرياضة بشكل كبير، ولا يمكنه مفارقتها، ودائماً يحضر إلى الملاعب والصالات لمشاهدة المباريات على اختلافها، وهو من الرياضيين الذين سبق لهم أن شاركوا مع الأندية والمنتخبات، وأذكر أنه كان من حراس المرمى المميزين في وقت من الأوقات».

يشار إلى أن مجموعة كبيرة من الفنانين يتابعون الرياضة، ويحتلون المقاعد الأولى لدى متابعتهم لمباريات الفرق التي يشجعونها، ومنهم "سيف الدين سبيعي" و"محمد قنوع"، و"منى واصف"، و"فراس إبراهيم".