وصف بأنه المدرب صاحب الحظ العاثر، شكلت إنجازاته مع فريق الجيش الفترة الذهبية في عمر النادي، خاصة أنه حاز لقباً من نوع خاص يتمثل بأنه أكثر فريق نال المركز الثاني.

وفي حواره مع مدونة وطن eSyria، يوم الإثنين 3/6/2013، تحدث "الشعار" عن بداياته مع كرة القدم بالقول: «دخلت عالم كرة القدم من بوابة فريق الثورة الذي كان يلعب ضمن أندية الدرجة الثانية وذلك في العام /1983/، وبعدها بعام واحد انتقلت إلى صفوف فريق الجيش لاعباً في فئتي الشباب والرجال».

أجمل ما في كرة القدم هو تحقيق الفوز لأنه يعطي المدرب واللاعبين نتيجة جهودهم وتعبهم، أما أصعبها فهو سوء الحظ لأنه يضيع جهوداً كاملة، لكنه جزء من اللعبة، وأحد عوامل جاذبيتها

ويتابع "الشعار": «لعبت مع فريق الجيش لمدة أربعة مواسم أحرزت خلالها لقب بطولة الدوري، انتقلت بعدها إلى صفوف فريق الشرطة ولعبت معه حتى العام /1992/، وخلالها أحرزت مع الفريق المركز الثاني في بطولة الدوري».

المدرب احمد الشعار.jpg

توقفت مسيرة "أحمد الشعار" مبكراً في الملاعب، حيث اعتزل كرة القدم كلاعب في العام /1992/ بعد حوالي عشر سنوات انتقل خلالها بين أندية "دمشق": "الثورة، الجيش، الشرطة"، عن ذلك يقول: «تعرضت لعدة إصابات في صفوف فريق الشرطة وفي موسم /1992/ تعرضت لإصابة في الركبة، وبعد إجراء العمل الجراحي أوصى الأطباء بضرورة توقفي عن ممارسة كرة القدم، وهو الأمر الذي أجبرني على اعتزال اللعبة في وقت مبكر، لكن تعلقي برياضة كرة القدم دفعني نحو عالم التدريب».

وعن رحلته في عالم التدريب يقول: «بعد اعتزالي كرة القدم قمت باتباع عدد من الدورات التدريبية المتخصصة، وبدأت مشواري التدريبي في العام /1996/ مع فريق الجيش، وخلال الموسم الأول أحرز الفريق لقب بطولة كأس الجمهورية بعد غياب طويل عن البطولات، وفي الموسم الذي يليه نال لقب بطولة الدوري».

الشعار لليمين خلال خضوعه لدورة تدريبية.JPG

وللمدرب "أحمد الشعار" قصة حزينة مع البطولات الخارجية، حيث خاض ستة بطولات، ووصل في جميعها إلى المباراة النهائية، لكنه كان دائماً يكتفي بالمركز الثاني، يعبر عن ذلك بقوله: «خلال الفترة التي أشرفت فيها على فريق الجيش بدءاً من العام /1996/، حققت العديد من الألقاب على المستوى المحلي والخارجي، لكن عامل التوفيق وسوء الحظ حال دون تحقيق الإنجاز بشكل كامل، حيث شارك الفريق في العديد من البطولات العربية والآسيوية ووصل إلى محطتها الأخيرة لكن الحظ كان حائلاً دون التتويج باللقب، لينال فريق الجيش لقباً من نوع خاص يتمثل بأنه أكثر فريق نال المركز الثاني، ورغم ذلك فإن تلك الفترة كانت العصر الذهبي للنادي حيث أصبح من أقوى الأندية العربية، فضلاً عن نيله المركز الرابع في بطولة العالم العسكرية التي أقيمت في "مصر"».

ولم تختصر انجازات "أحمد الشعار" مع فريق الجيش، حيث انتقل إلى جاره الشرطة وحقق معه نتائج غير مسبوقة على المستوى المحلي، يوضح "الشعار": «في العام /2003/ انتقلت للإشراف على فريق الشرطة الذي كان في غمار أندية الدرجة الثانية، وفي موسمي الأول مع الفريق لعبت /25/ مباراة دون أي خسارة وهي نتيجة غير مسبوقة على المستوى المحلي، وأسفرت عن صعود النادي إلى دوري المحترفين، حيث خضت معه ثلاثة مواسم متواصلة، وساهمت في وصوله إلى المنافسة على لقبي الدوري والكأس».

يامل بانجازات جديدة مع الجيش.jpg

وبعد مسيرة امتدت على مدى /15/ عاماً في عالم التدريب يرى "الشعار" أن «أجمل ما في كرة القدم هو تحقيق الفوز لأنه يعطي المدرب واللاعبين نتيجة جهودهم وتعبهم، أما أصعبها فهو سوء الحظ لأنه يضيع جهوداً كاملة، لكنه جزء من اللعبة، وأحد عوامل جاذبيتها».

وخلال الموسم الحالي عاد "الشعار" إلى صفوف فريق الجيش مدرباً، ويطمح إلى مرحلة جديدة يتوجها بالألقاب المحلية والخارجية: «فريق الجيش من المدارس الكروية العريقة في سورية، وهو يملك الإمكانات التي تؤهله لاستعادة ألقه المحلي والخارجي، وخلال الفترة الماضية اتبعت استراتيجية جديدة مع النادي تقوم على الاعتماد على اللاعبين الشباب لتكوين جيل جديد من اللاعبين يمكنهم خدمة النادي خلال السنوات العشر المقبلة، وأتوقع خلال المرحلة القادمة أن يكون فريق الجيش منافساً قوياً على الألقاب لما يضمه من مواهب واعدة، وإدارة متفهمة».

ولمس "الشعار" اختلافاً في مهنة التدريب مع فريق الجيش بين العام /1996/ وبين العام /2012/، يوضحه بالقول: «نوعية اللاعبين اختلفت بشكل كبير، وأعتقد أن السبب في ذلك يعود إلى التفسير الخاطئ للاحتراف الذي طبق في ملاعبنا، حيث ركز اللاعبون على زيادة دخلهم الشهري ومقدمات عقودهم، فيما كان همّ اللاعبين قبل ذلك إرضاء جمهورهم، وتقديم أداء يليق بسمعة النادي الذي يرتدون قميصه».

"حسن سويدان" مدير الكرة في نادي الجيش، وصف المدرب "أحمد الشعار" بأنه من المدربين المميزين في سورية، مضيفاً: «المدرب "أحمد الشعار" يملك خبرة كبيرة في ملاعب كرة القدم السورية، وسبق له أن أشرف على فريق الجيش في فترته الذهبية، ونتطلع خلال المرحلة المقبلة لفتح صفحة جديدة من الإنجازات المحلية والخارجية».

تجدر الإشارة إلى أن المدرب "أحمد الشعار" يحمل شهادة التدريب "أ" وهي أعلى شهادة تدريبية تمنح للمدربين، وتخولهم التدريب على المستوى المحلي والدولي، وهو من مواليد "دمشق" في العام /1965/ متزوج ولديه خمسة أولاد.