يتميز المهندس "توفيق سرحان" بالتنظيم والدقة والتفاني في العمل، وقد منحه الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مؤخراً جائزة النجم الفضي عن قارة آسيا بعد خدمته الطويلة لكرة القدم السورية والآسيوية.

مدونة وطن eSyria حاورت المهندس "سرحان" الأمين العام لاتحاد كرة القدم، وأقدم أمين عام موجود على رأس عمله في العالم.

"توفيق سرحان" مكسب حقيقي للرياضة السورية والآسيوية، وهو شخص يملك أخلاقاً عالية، وقدرات كبيرة في العمل الإداري والتنظيمي، ويجيد عمله على أتم وجه ما يبعث على الراحة والطمأنينة فيما يخص جانباً مهماً من العمل في اتحاد كرة القدم

بداية تحدث "سرحان" عن نيله الجائزة من الاتحاد الآسيوي بقوله: «الجائزة التي يمنحها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم هي للقائمين على رياضة كرة القدم ممن ساهموا بخدمتها على المستويين الوطني والآسيوي خلال ما يزيد على عشرين عاماً، وخلال العام الحالي جرى ترشيحي من بين /47/ دولة، ونلت جائزة "النجم الآسيوي الفضي"».

المهندس توفيق سرحان.jpg

وأضاف: «منحي الجائزة يأتي بعد عملي لأكثر من ثلاثين عاماً أميناً عاماً للاتحاد السوري بكرة القدم، إضافة إلى عملي لمدة تزيد على عشرين عاماً مع الاتحاد الآسيوي مراقباً وعضواً بلجنة الانضباط، وعملي مع الاتحاد الدولي لكرة القدم /الفيفا/ عضواً في اللجنة المشرفة على نهائيات كأس العالم للشباب».

  • يعتبر منصب الأمين العام الأكثر حساسية، وهو واجهة اتحاد اللعبة في كافة دول العالم، كيف تمكنت من التعامل مع هذا المنصب خلال السنوات الطويلة الماضية؟
  • خلال احد المؤتمرات.jpg

    ** دون شك، منصب الأمين العام يتطلب تركيزاً عالياً، ومتابعة دائمة، وتنظيماً محكماً يجنبك الوقوع في الأخطاء، لأن الخطأ في هذه المهنة ممنوعة نهائياً لأنها تؤدي إلى ضياع كافة الجهود التي تبذلها الأطراف الأخرى من اداريين ومدربين ولاعبين. ويجب وضع ضوابط محددة لهذه المسؤولية، وتلافي الوقوع بالأخطاء الفادحة التي حدثت سابقاً للأسف وأدت إلى نتائج كارثية على الكرة السورية، وهناك مواصفات يجب التحلي بها حتى يتحقق النجاح في عمل الأمين العام وأولها الرغبة في العمل وامتلاك الموهبة في العمل الإداري، والأمانة في كل ما يخص مفاصل اللعبة من مراسلات وعقود وقرارات، والأهم من ذلك بكل تأكيد الامكانيات وتوافر الخبرة والمعلومات التي تمكن القائم بالعمل من انجاز عمله بشكل صحيح، حيث يتطلب منه معرفة القوانين بحذافيرها، وطبيعة المراسلات، والالمام بالقوانين والعلاقات بين الاتحادات الرياضية.

    مشواره الرياضي انتهى مبكراً، ليبدأ بعدها مشواره الإداري الطويل، وعن ذلك يخبرنا: «كنت لاعباً في صفوف نادي الثورة الدمشقي، وعملت بعدها مدرباً في صفوف النادي عدة سنوات قبل توجهي للعمل الإداري حيث تسلمت منصب رئيس لجنة المسابقات في اتحاد كرة القدم في العام /1983/، وكنت حينها في الثلاثين من عمري، وبعدها شغلت منصب الأمين العام المساعد لاتحاد الكرة بين العامين /1984/ و/1994/، ثم الأمين العام بدءاً من العام /1996/».

    سرحان الى اليمين مع صلاح رمضان رئيس اتحاد اللعبة.jpg

    وتابع: «عملت مراقباً في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لمدة تزيد على عشرين عاماً، إضافة إلى عضوية لجنة الانضباط الآسيوية منذ العام /1998/، ونائباً لرئيس اتحاد غرب آسيا بين العامين /2001/ و/2009/، وفي الاتحاد الدولي "الفيفا" في اللجنة المنظمة لكأس العالم. دراستي العلمية الرئيسية كانت هندسة الزراعة، لكن تعلقي بالرياضة، وبالعمل الإداري والتنظيمي دفعني لاتباع أكثر من /15/ دورة دراسية في مختلف دول العالم تتناول التنظيم وعلوم الإدارة، ونلت شهادات دولية متعددة في هذا المجال».

    ما يميز المهندس "توفيق سرحان" أنه معروف لدى كافة المعنيين في الوسط الرياضي، ولدى اللاعبين وحتى الجماهير الرياضية، وذلك يعود لالتزامه وأخلاقه العالية في التعامل مع الجميع.

    "صلاح رمضان" رئيس اتحاد كرة القدم قال عنه: «"توفيق سرحان" مكسب حقيقي للرياضة السورية والآسيوية، وهو شخص يملك أخلاقاً عالية، وقدرات كبيرة في العمل الإداري والتنظيمي، ويجيد عمله على أتم وجه ما يبعث على الراحة والطمأنينة فيما يخص جانباً مهماً من العمل في اتحاد كرة القدم».

    بقي أن نشير إلى أن "توفيق سرحان" من مواليد "دمشق" في العام /1953/.