ارادة وعزيمة تملكت نجم منتخبنا الوطني لألعاب القوى "مجد غزال" قبل مشاركته في دورة الألعاب الأولمبية المقررة في العاصمة البريطانية "لندن" في السابع والعشرين من شهر تموز 2012.

موقع مدونة وطن eSyria حاور "مجد غزال" لاعب منتخبنا للوثب العالي يوم الإثنين 16/7/2012، حول ملامح مسيرته في ميادين ألعاب القوى، وتطلعاته نحو المستقبل، ولكن البداية كانت بالحديث عن تأهله للألعاب الأولمبية: «التأهل لدورة الألعاب الأولمبية كان هدفاً وحلماً بالنسبة لي، وتحقق بعد أن أحرزت المركز الثاني في بطولة آسيا التي أقيمت في "اليابان" حيث سجلت رقماً وقدره /2,28/ متراً، وهو أفضل رقم سوري حتى الآن في رياضة الوثب العالي».

اللاعب "مجد غزال" لاعب مميز ومجتهد، وهو يملك إمكانات كبيرة، ويمكنه المنافسة في أقوى البطولات العالمية وأهمها، وهو الأمر الذي نتطلع إليه في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة في "لندن"

آخر مشاركاته يقول عنها: «بعد البطولة الاسيوية شاركت في سلسلة الجائزة الآسيوية الكبرى التي أقيمت في "تايلند" وأحرزت المركز الأول رغم أنني لم أصل إلى رقمي الشخصي، وفي بطولة النخبة الآسيوية التي أقيمت مؤخراً في "كازخستان" أحرزت المركز الرابع، إلا أن النتيجة لم تكن تهمني كثيراً لأن تركيزي منصب حالياً على معرفة الأخطاء التي أرتكبها ومحاولة تفاديها في الألعاب الأولمبية».

مجد غزال.

أيام قليلة تفصلنا عن أكبر عرس رياضي عالمي في "لندن"، وسيكون "غزال" حامل العلم السوري في افتتاح الألعاب الأولمبية، عن مشاركته في هذا المحفل يقول: «الوصول إلى الألعاب الأولمبية هدف وحلم لكل الرياضيين، وأما طموحي فهو لا يتوقف على مجرد الوصول إلى الألعاب لكنه يتمثل في المنافسة على مراكز المقدمة، ومنافسة ابطال اللعبة على مستوى العالم، وتقديم صورة مشرفة تعكس المستوى الحقيقي الذي وصلت إليه الرياضة السورية، وقبل التفكير في إحراز ميدالية سيكون اهتمامي منصباً على دخول الأدوار النهائية، وتحسين رقمي الشخصي».

وبالعودة إلى بداياته في ميادين ألعاب القوى يتحدث "غزال": «بدأت ممارسة الرياضة في سن مبكرة نسبياً، حيث لعبت كرة القدم في نادي الجيش، قبل التوجه إلى رياضة ألعاب القوى في العام /2005/، حيث لعبت في سباقات المسافات الطويلة قبل اختيار رياضة الوثب العالي، التي تعتبر من أصعب الرياضات، وتحتاج جهداً وصبراً للوصول إلى النتائج».

في البطولة الاسيوية

وحول وجهة نظره لتطوير رياضة ألعاب القوى، وبشكل خاص "الوثب العالي": «تطوير رياضة ألعاب القوى بحاجة إلى امكانات كبيرة على كافة المستويات، حيث نحتاج للمدربين المحترفين، وتأمين المعسكرات الخارجية، والمشاركة المستمرة في البطولات واللقاءات الدولية، إضافة إلى وضع خطة منهجية ومنظمة من اتحاد اللعبة لتطوير رياضة ألعاب القوى».

أما كيف يرى واقع اللعبة ولا سيما على مستوى الفئات العمرية: «هناك اهتمام ملحوظ لتطوير ورعاية الفئات العمرية في سن مبكرة، لكن هذا الأمر لا يزال دون مستوى الطموح، ورياضة ألعاب القوى تضم /24/ لعبة منوعة، وهي بحاجة إلى متابعة مستمرة، وجهود شخصية كبيرة للوصول إلى النتائج، ومن وجهة نظري يجب التركيز على افتتاح المراكز التدريبية لألعاب القوى في كافة المحافظات السورية، وألا تكون مقتصرة على "دمشق وحلب"، لأننا نملك الخامات المطلوبة لكنها بحاجة لمزيد من الاهتمام والرعاية».

أمل يتجدد في لندن

وعن دور العائلة في مسيرة الرياضيين قال: «دون شك للعائلة دور كبير في تألق الرياضيين ومواصلة مشوارهم، وهو الأمر الذي لمسته بصفة شخصية عبر تشجيع والدي المستمر، ومتابعتي بصفة دائمة وهو ما دفعني لمواصلة جهودي وبذل كل ما أملك للوصول إلى البطولات».

وكيف ينظر إلى مستقبله: «سأواصل عملي في مجال الرياضة، فهي تمثل جزءاً كبيراً من حياتي، وأتطلع إلى احتراف التدريب بعد اعتزال اللعبة، ولا سيما أنني خريج معهد التربية الرياضية وسأعمل على تدريس هذه المادة في المستقبل».

المدرب الروسي "فلاديمير" وهو المشرف على تدريبات لاعب منتخبنا "مجد غزال"، وصف "غزال" "باللاعب المجتهد"، مبيناً: «اللاعب "مجد غزال" لاعب مميز ومجتهد، وهو يملك إمكانات كبيرة، ويمكنه المنافسة في أقوى البطولات العالمية وأهمها، وهو الأمر الذي نتطلع إليه في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة في "لندن"».

بقي أن نشير إلى أن "مجد غزال" من مواليد "دمشق" عام /1987/، نال خلال مسيرته مجموعة كبيرة من الألقاب منها.. فضية دورة الألعاب المدرسية في "الجزائر"، برونزية البطولة العربية للشباب بمصر عام /2006/، فضية بطولة آسيا للصالات المغلقة "بقطر"، فضية دورة الألعاب العربية العسكرية "بحلب" عام/2010/، فضية الوثب العالي عام /2011/ في بطولة الألعاب الآسيوية في "اليابان"، ذهبية سلسلة الجائزة الآسيوية الكبرى في "تايلند" 2012.