على الرغم من صعوبة مهنة التدريب إلا أنها نجحت في خوض العديد من المباريات وتحقيق الانتصارات، وقيادة فريقها إلى منصات التتويج.

إنها الرياضية "غادة الراعي" التي كانت بدايتها من مدرسة في ألعاب القوى، وانتهى بها المطاف إلى رياضة كرة السلة ومع فريق سيدات نادي الوحدة تحديداً.

عاصرت غادة بين أعوام 1989 و1992 في منتخب سورية، إنها من اللاعبات اللواتي تركن بصمة على ساحة كرة السلة الأنثوية، لما تمتلكه من فكر جيد وشخصية قوية، وتسعى الى أن تطور نفسها بشكل دائم، متمنية لها التوفيق

"مدونة وطن - eSyria" التقت الكابتن "غادة الراعي" والتي تحدثت عن بدايتها بالقول: «دعيت إلى المنتخب في عام 1985، وشاركت معه في دورة المتوسط عام 1987، وبطولة العرب عام1989، والدورة العربية 1992، فمشاركتي مع المنتخب كانت بالنسبة لي شيئاً جميلاً وفخراً أن تلعب بالقميص الوطني السوري وأن تمثله في البطولات الخارجية وأن ترفع علم بلادك، في ذاك الوقت كان اللاعب يتمنى المشاركة مع المنتخب، حيث كنا نبذل قصارى جهدنا من أجل اللعب مع المنتخب، وكنا نصاب بالكآبة عندما لا نستدعى إليه».

من انتصارات سيدات سلة الوحدة

وحول اتجاهها إلى مهنة التدريب أشارت بالقول: «لقد شعرت بأنه باستطاعتي تطبيق كل ما تعلمته من خلال السنوات التي لعبت فيها، وبعد اطلاعي على أساليب التدريب الحديثة، كانت لدي القدرة على نقل المعلومات وقيادة الفريق والقرب من اللاعبات، فمن المهم في علم ومهنة التدريب أن يكون المدرب قريباً من الفريق وخاصة فرق السيدات، من أجل أن تكون هناك علاقة جيدة بين المدرب واللاعبين، فالتدريب فيه الكثير من الصعوبة ويحتاج إلى كثير من الجهد والوقت، لكن في نفس الوقت فيه الكثير من المتعة والتحدي، والمدرب الناجح ليس من يمتلك المعلومات فقط بل من يكون قادراً على نقلها، وهو من يستطيع التحكم في شكل الفريق، ويسيطر عليه من خلال التدريب أو من خلال المباراة، بالإضافة الى توافر عناصر أخرى من فريق جيد وكادر جيد.

حققت سيدات سلة نادي الوحدة لقب بطولة الأندية العربية الأولى للسيدات بالشارقة عن جدارة واستحقاق واعتلت لاعباتنا منصات التتويج متزينات بعلم الوطن الغالي، أعدن لعشاق السلة السورية البسمة بعد حالة من شح الانتصارات لسلتنا الوطنية، ولم يكن هذا الانجاز هو الفريد لسلة سيدات الوحدة منذ أن توليت قيادته، وإنما جاء بعد بطولتين: بطولة بني ياس ودورة نادي الارثوذكسي العام الفائت».

المدربة غادة الراعي

عن هذه البطولة أضافت "الراعي" بالقول: «كانت لدي رغبة في خوض المباريات القوية وتحصيل النتائج الجيدة، هذه الرغبة انعكست ايجابيا على الفريق، أضف إلى أن "سورية" يجب ألا تكون خارج البطولة، وللمدرب تأثير على الفريق فعندما تجد المدرب خارج الفريق يكون الفريق مستسلماً وغير قادر على المنافسة، ولقد خضنا العديد من المباريات مع الدول المجاورة الشقيقة (الإمارات- قطر- مصر) وعلى الرغم من صعوبتها إلا أن روح التحدي التي اكتسبها الفريق جعلتنا نكسب هذه المباريات ونحصل على البطولة».

أما بالنسبة لواقع الرياضة الأنثوية وكرة السلة بشكل خاص فتشير بالقول: «علينا عدم الخوف من المشاركات الخارجية، وخير مثال على ذلك مشاركة نادي الوحدة في البطولات وتحقيقه لنتائج جيدة، وهناك مشكلة أساسية متمثلة بأنه في مرحلة العطاء للفتاة تكون قد التزمت إما بالدراسة أو بالزواج أو بالإنجاب».

"سلام علاوي" كابتن منتخب سورية تحدثت عن الكابتن "غادة الراعي" بالقول: «عاصرت غادة بين أعوام 1989 و1992 في منتخب سورية، إنها من اللاعبات اللواتي تركن بصمة على ساحة كرة السلة الأنثوية، لما تمتلكه من فكر جيد وشخصية قوية، وتسعى الى أن تطور نفسها بشكل دائم، متمنية لها التوفيق».