واصل فريق الوحدة للسيدات بكرة السلة حصد الألقاب المحلية، وتوج ببطولة كأس الاتحاد بفوزه في المباراة النهائية على الجلاء 62/59، في المباراة التي جمعتهما على أرض صالة الفيحاء الرياضية "بدمشق" يوم السبت/12/5/2012/.

ووصف "فؤاد السيد أحمد" وهو من مشجعي فريق الوحدة ما حققه فريق السيدات خلال الفترة الماضية "بالانجاز"، مضيفاً: «فريق الوحدة للسيدات حقق في الموسم الماضي لقبي الدوري والكأس على الصعيد المحلي، وفي المشاركات الخارجية أحرز لقب بطولة "بني ياس" الدولية، ولقب بطولة الأندية العربية التي أقيمت في "الشارقة الإماراتية"، ليثبت بأنه أحد أقوى الفرق على المستوى المحلي والعربي».

لعبنا مع الجلاء ثلاث مباريات في الدور النهائي، تعرضنا فيها للخسارة في أولى المباريات "بحلب"، لكن إصرار اللاعبات على تحقيق اللقب أثمر عن فوزين متتاليين، ليضيف الوحدة إلى سجله لقب النسخة الأولى من بطولة كأس الاتحاد

واكد "السيد أحمد": «الفريق واجه خلال بطولة كأس الاتحاد مشكلة تعاني منها كافة الفرق وتتمثل في خلق حافز لدى اللاعبات لمواصلة التألق واحراز الألقاب، لكن مدربة الفريق تمكنت من التعامل مع هذه القضية، وأوجدت حالة من التنافس الداخلي بين اللاعبات لاثبات قدرتهن على المشاركة بصفة اساسية في تشكيلة الفريق».

غادة الراعي مدربة الوحدة

بدورها أبدت "غادة الراعي" مدربة فريق الوحدة رضاها عن أداء اللاعبات في المباراة النهائية الفاصلة مع الجلاء، مضيفةً في حديثها معنا: «لعبنا مع الجلاء ثلاث مباريات في الدور النهائي، تعرضنا فيها للخسارة في أولى المباريات "بحلب"، لكن إصرار اللاعبات على تحقيق اللقب أثمر عن فوزين متتاليين، ليضيف الوحدة إلى سجله لقب النسخة الأولى من بطولة كأس الاتحاد».

وعلقت "الراعي" على المباراة الفاصلة بقولها: «الجلاء لعب مباراة قوية وكان قريباً من خطف اللقب ولا سيما في الثواني الأخيرة من عمر المباراة، لكن الخبرة والتركيز أسعفا اللاعبات وتمكنّ من إنهاء المباراة في الوقت الإضافي، بعد تعادل الفريقين في الوقت الأصلي 52/52، وهو لقب تحقق بجهد جميع اللاعبات دون استثناء، إضافة إلى الدعم المستمر من إدارة النادي، والقائمين على لعبة كرة السلة».

عصام الحكيم مدرب الجلاء

وهي المباراة الثالثة التي تقام بين الفريقين في الدور النهائي، حيث تغلب الجلاء في مباراة الذهاب التي أقيمت في "حلب" بنتيجة 71/68، ورد الوحدة في لقاء الإياب "بدمشق" الذي انتهى لمصلحته 59/47، لتقام بينهما مباراة فاصلة انتهت لمصلحة الوحدة بفارق ثلاث نقاط 62/59.

من جهته أرجع "عصام الحكيم" مدرب فريق الجلاء خسارة فريقه في المباراة النهائية إلى العامل البدني، مبيناً: «الفريق تعرض للإرهاق بسبب ضغط المباريات في الدورين النهائي وقبل النهائي، وهو ما أثر بصورة مباشرة على أداء اللاعبات في المباراة الفاصلة التي ظهر فيها الإرهاق وضعف اللياقة البدنية واضحاً لدى اللاعبات، وهو ما ظهر من خلال الإصابات والشد العضلي الذي تعرضن له خلال المباراة».

نجمة فريق الوحدة اليسا ماكاريان

ورغم الخسارة بدا مدرب الفريق راضياً، يعلل ذلك بقوله: «فريق الجلاء قدم مستوى مميزاً خلال الموسم الجاري رغم أن معظم اللاعبات من فئة الشابات، ولا يملكن خبرة كبيرة لكنهن تمتعن بروح الفريق والرغبة في تحقيق الفوز، وأعتقد أن مجاراة الوحدة الذي يضم في صفوفه نخبة من اللاعبات ليس أمراً هيناً، والجميع توقع أن تنتهي الأمور لمصلحته بسهولة في الدور النهائي، لكننا استطعنا التغلب عليه في لقاء الإياب، وكنا قريبين في خطف اللقب في المباراة الفاصلة».

وحول الأسباب الفنية لخسارة المباراة الفاصلة، قالت لنا "كارين عبد النور" مساعدة مدرب فريق الجلاء: «قدمنا مباراة قوية من الناحية الدفاعية، واستطعنا الحد من خطورة اللاعبات المميزات في فريق الوحدة، لكننا في الوقت ذاته كنا نعاني في الحالة الهجومية، وبشكل خاص أسفل السلة لغياب اللاعبة القادرة على شغل مركز لاعبة الارتكاز، وهو ما دفعنا للاعتماد بصورة أكبر على التسديد من خارج القوس، وهو أمر يلعب فيه التوفيق والتركيز دوراً كبيراً في إحراز النقاط».

نجمة فريق الوحدة "أليسا ماكاريان" تحدثت عن المباراة النهائية بقولها: «الوحدة يستحق اللقب بعد الجهد الكبير الذي بذله طوال الموسم الحالي، والأداء المميز الذي قدمته اللاعبات خلال بطولة كأس الاتحاد، واجهنا صعوبة في اختراق دفاعات الجلاء لكن وجود أكثر من لاعبة مميزة في الفريق أعطانا خيارات واسعة في الاختراق والتسجيل، وهو ما سهل مهمتنا في خطف اللقب وإسعاد جماهير الفريق».

تجدر الإشارة إلى أن الوحدة تأهل للمباراة النهائية بعد فوزه على الحرية بمباراتين من أصل ثلاث، حيث خسر في المباراة الأولى 67/64، وفاز في الثانية 71/49، وفي المباراة الثالثة والفاصلة في "دمشق"، ضمن الوحدة تأهله بفوزه بنتيجة 71/44، أما فريق الجلاء فوصل إلى المباراة النهائية بعد أن فاز على فريق الساحل في مباراتين الأولى 54/39، وفي الثانية 64/41.