يملك اللاعب "عدي جفال" من المهارات والإمكانات الفردية ما يؤهله لأن يكون محط الأنظار في كافة المباريات التي يشارك فيها، ورغم عمره الكروي القصير في ملاعب كرة القدم إلا أنه ترك بصمة في كافة الفرق التي لعب معها.

ويخوض "عدي جفال" منذ الموسم الماضي تجربة احترافية جديدة مع فريق "الشرطة" وعنها يتحدث "جفال": «انتقلت في الموسم الماضي إلى فريق "الشرطة" قادماً من صفوف فريق "الفتوة"، وهي تجربة ناجحة حتى الآن ففي موسمي الأول مع الفريق سجلت خمسة أهداف، وتمكن الفريق من الوصول إلى كأس الاتحاد الآسيوي للمرة الأولى في تاريخه، أما في الموسم الحالي فسجلت حتى الآن ستة أهداف، والفريق تصدر المجموعة الثانية وضمن التأهل إلى دوري الثمانية ضمن منافسات دوري المحترفين للرجال بكرة القدم».

في النادي مجموعة كبيرة من المواهب الشابة القادرة على تعويض الغيابات في صفوف الفريق، والمستوى الذي قدمه الفتوة خلال الموسم الحالي أكبر دليل على ذلك رغم الظروف الصعبة

وعن بداياته في ملاعب كرة القدم قال "جفال" في حواره مع موقع eSyria بتاريخ 30/12/2011: «مارست كرة القدم في سن مبكرة في نادي "الفتوة"، وتدرجت في جميع فئاته وصولاً إلى فريق الرجال، وحينها كنت ضمن مجموعة مميزة من اللاعبين الشباب الذين انتقلوا من "الفتوة" إلى أندية محلية وعربية ومنهم "محمد عبادي وعمر السومة"».

اللاعب عدي جفال

وتحدث "جفال" عن فريق الشرطة والصورة التي ظهر عليها خلال الموسم الحالي بقوله: «فريق الشرطة يضم في صفوفه نخبة من اللاعبين السوريين، وإدارته تطمح إلى إعادة النادي إلى واجهة الكرة السورية وهي تسير على الطريق الصحيح على اعتبار أن الفريق تمكن من الوصول إلى البطولة الآسيوية، ويتصدر ترتيب مجموعته في بطولة الدوري، وهي نتائج تشير إلى الخط التصاعدي للفريق خلال المواسم الماضية، وأعتقد أن الوقت قد حان لحصد الألقاب المحلية والخارجية».

أما عن طموحه مع "الشرطة": «الفوز بالألقاب هو طموح جميع اللاعبين، وهو طموح يراودني بقوة على اعتبار أنني لم أحقق أي بطولة في مسيرتي حتى الآن، وآمل أن يكون لقب الدوري أول هذه البطولات مع فريق الشرطة، كما أنني احلم بالفوز بالبطولة الآسيوية وإهدائها لجمهور الشرطة والكرة السورية، ورغم أن المهمة لن تكون سهلة لكننا نملك الإرادة والعزيمة لتخطي فارق الإمكانات عن بقية الفرق».

منتخب سورية الاولمبي

وفيما يخص مشواره مع المنتخبات الوطنية قال: «شاركت مع المنتخبات الوطنية في كافة الفئات العمرية، وأفضل تلك المشاركات كانت في بطولة كأس العالم للناشئين والتي أقيمت في "كوريا الجنوبية" وتأهل فيها منتخبنا للدور الثاني، ومع منتخب الشباب شاركت في بطولة كأس آسيا، وحالياً أشارك في صفوف المنتخب الأولمبي الذي يخوض التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى اولمبياد "لندن" /2014/، ومنتخبنا يملك فرصة كبيرة في التأهل، وهو انجاز يسعى إلى تحقيقه كافة اللاعبين في المنتخب لرسم الابتسامة على وجوه الجماهير السورية العاشقة لكرة القدم».

ولم ينس "جفال" خلال حديثه معنا فريقه القديم "الفتوة": «دون شك لن أنسى فريق "الفتوة"، فهو المدرسة التي تربيت فيها وأطمح مجدداً للعودة إليها، فالمباريات التي خضتها مع الفريق هي التي أعطتني محبة الجمهور، وهي أغلى ما يخرج به لاعب كرة القدم، وما يمنحني الثقة أن "الفتوة" يقدم عروضاً تليق بسمعته وتاريخه، وفي كل موسم يتجدد الفريق بدماء اللاعبين الشباب وهو ما يمنحه قوة وأفضلية للبقاء بين فرق المقدمة في دوري المحترفين».

من مبارياته مع الشرطة

وفي حديثه عن "عدي جفال"، اعتبر "محمد الخاطر" وهو من أبناء نادي "الفتوة" أن «"عدي" يمثل مع عدد من اللاعبين الشباب قيمة كبيرة للكرة السورية بصفة عامة ولنادي الفتوة بشكل خاص، ورغم أن جمهور "الفتوة" شعر بحزن بالغ بعد انتقال اللاعب إلى نادي "الشرطة"، إلا أنه في الوقت ذاته قدر الظروف التي تمر على الرياضة السورية، وحاجة اللاعبين للاحتراف لتأمين مستقبلهم».

وما يخفف من وطأة مغادرة النجوم لنادي الفتوة حسب "الخاطر" أن «في النادي مجموعة كبيرة من المواهب الشابة القادرة على تعويض الغيابات في صفوف الفريق، والمستوى الذي قدمه الفتوة خلال الموسم الحالي أكبر دليل على ذلك رغم الظروف الصعبة».

وتلخصت طموحات "الخاطر" في عودة النجوم المغادرة مستقبلاً إلى صفوف "الفتوة"، حتى يعود لتاريخه الذهبي كأحد أبرز الأندية السورية.

بقي أن نشير إلى أن اللاعب "عدي جفال" من مواليد محافظة "دير الزور" في العام /1990/، ويلعب في مركز خط الوسط المتقدم، ويتميز بتسديداته القوية وتحركاته المؤثرة في خط الهجوم.